قصه التفاح الحبارى
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
قامت بمفردها بما عجزت أنا عليه وبعد عدة حروب معهم اضطررت لمهادنتهم وتزويجك إبنة ملكهم حقا إنها صبية رائعة فلقد أحببتها منذ أن رأيتها أول مرة !!! إسمع لقد كان لجدتك قلادة ثمينة من اللؤلؤ احتفظت بها طول حياتي سأهديها لها فلا أحد يستحقها غيرها .
في الليل رأت قمر في حلمها امرأة تغني ولما أفاقت في الصباح قالت يا له من حلم غريب فلقد كان وجهها حزينا ولم أنس ذلك اللحن فلا يزال صداه في آذني لكن من تكون ذهبت إلى الساحرة وسألتها عن تلك الامرأة فقالت لها سيحدث شيئ متعلق بالماضي لا أقدر أن أقول لك بالضبط ماهو !!!
في الصباح الباكر خرجت إلى الغابة وتعجبت من كثرة أعشاش الحدأ وقالت في نفسها يبدو أن القوم أفرغوا الجبل من الأشجار لتأتي كل هذه الطيور إلى هنا !!! علي أن أطلب من جمال الدين إرسال بعض غلمانه لينظروا وسط الأعشاش فإن وجدوا أشياء لامعة في أحدها فهو عشها لكن لا شيئ مأكد فربما ذهبت لمكان آخر أو ببساطة لم ترحل !!!
...نزلت الحدأة من الشجرة وقبلتها ثم قالت لقد ندمت لما طردتك وبحثت عنك في البراري كان من الأفضل لو أخذتك ورحلنا فلقد كثر الناس وانتهى بهم الأمر إلى قطع الأشجار ونبش أعشاشنا وقتل فراخنا لقد مضت بضعة أشهر منذ فراقنا والآن أخبريني ماذا تفعلين فهنا أجابتها قمر أنا سيدة هذه الغابة وكل الأراضي والجبال التي حولك أجابت الحدأة إذن أنت الأميرة قالت قمر نعم وسأعرفك على السلطان جمال الدين والآن هيا اتبعيني إلى حديقة القصر .
في الفجر إنطلق الموكب كانت قمر متحمسة وتتساءل هل سيعرفان أنني إبنتهما لا شك أنهما نسياني بعد كل هذه السنوات !!! بعد الزوال وصلوا إلى الجبل الأبيض ولاحظت قمر أن الأشجار لم تعد كثيرة كما قبال وهناك كثير من المزارع الصغيرة واصلو تقدمهم حتى دخلوا أحد القرى وكانت الناس تنحني لتحية
السلطان والأميرة ومن أحد النوافذ شاهدت قمر امرأة تغني بحزن
أين أنت يا ابنتي
يا طعم التفاحة
يا وردتي الفواحة
خطڤتك الحدأة
لم أرك تكبرين في داري
وتلعبين في الساحة
حزينة من أجلك أنا
لم أعرف البهجة
لم أعش يوما مرتاحة
ليتني أراك يا قرة عيني
يا قمر الليل الجميل
والنجمة الوضاحة
لما إقتربت منها شهقت فلقد كانت نفس المرأة التي رأتها في حلمها وهذا اللحن كانت تسمعه في الظلام مع كلمات غامضة ولم تكن تعرف من أين تأتي هذه الأغنية والآن علمت أن أمها هي من كانت تغنيها كل ليلة وتسيل دموعها الحارة على الأرض صاحت قمر أمي أنا هنا!!! لقد سمعت نداءك وجئتك توقفت المرأة عن الغناء وشاهدت أمامها بنتا جميلة ومعها حدأة سوداء ففتحت الباب وخرجت إليها وهي تصيح إبنتي ..إبنتي الحمد لله أنني رأيتك قبل أن أموت .
ثم خرج رجل يتوكأ على عصا ولما رآها وقف فجأة ورماها من يده وقال منذ فراقك وأنا أعاني من المړض لكن اليوم شفاني الله. سمع أهل القرية بالقصة وجروا ليشاهدوا أميرتهم قمر التي حمل بها أبوها في جنبه وربتها الحدأة رجعت قمر إلى القصر وأخذت معها أباها وأمها والحدأة التي ربتها وعاشوا معا في حب ووئام.
لكن في الغابة تسلل شبح إنها سمية اللعېنة فلما تركها الجيش وماټ أبوها من الهرم ذهبت إلى كوخ الساحرة وسط الغابةوفي مخبأ سري وجدت ذات يوم كل كتب السحر القديمة فبدأت بقرائتها وبعد أشهر تعلمت كل شيئ وقالت في نفسها لقد حان الوقت للإنتقام يا قمر!!! هذه المرة لن تهربي مني ......إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد نالت إعجاب السادة القراء