رواية فارس بقلم سلمى ناصر
عوض ربنا جمييل .. بس الصبر
حياتهم هاديه ومبتخلاش من حبهم وهزارهم ورومانسيتهم وفارس اشتري شقه واسعه وانيقه غير شقه الاوضه والصاله اللي عايشين فيها بس مسابوهاش خلوها لأنها فيها كل ذكرياتهم وبدايتهم الحلوة وهما عايشين زوج وزوجه طبعيين .. في يوم مش متوقع ل فارس .. كان بيجهز ل دخول عمليه جراحيه ..
فارس !!!!
انصاف وقفت عياط والصدمه شلتها ابنها ! وهي تقدر تغيب عن ملامحه حتي لو اتغيرت شوية .. بقا بملامح رجوليه خشنه ب تعبه وكفاحه عشان يوصل ل كدا .. وطول اكتر من الٲول .. وشعره مرتب وناعم .. شكله شكل راجل مهم وجذاب ..
ماما ندي حصلها ايه
فارس ابني حبيبي وحشتني اووي يا بني !
ضعنا يا فارس! ضعنا يابني .. اللي عملاناه في بنت اخويا طلع اضعاف علينا واتردلي في بنتي.
طب فهميني !
جوزها الله يجحمه ويورينا فيه يوم .. اللي عمل كدا فيها
قال ب صدمة _ جوزها ! ندي اتجوزت
_ابوك منه لله هو كمان .. هو اللي جوزها للحيوان دا .. عشان انت رفضت تتجوز البت اياها .. ف جوز اختك لابنه الكبير بيعه وشروة يا فارس ودفعنا التمن غالي.
واسماعيل ومراته باعوا فيلتهم وراحوا قعدوا معاهم في قصره الكبير وقطعوا علاقتهم بٲبنهم وندي عاشت كويس في البداية بعدين ظهرت اخلاقه الوحشه والمريضه وان هو انسان مش طبيعي دا مريض نفسي وعصبيته هلاك علي غيره ..
وأنهم قاعدين في خيره ل سنين وهو كدا
لما جيه يوم وندي قالتله أنها حامل وهيخلفوا وطلبت منه يتغير عشان ابنهم حتي !
اټجنن عليها وضربها سبب كدمات تشبه للتشوه في وشها طاعن شرفها وقالها أنه مش بيخلف بسبب حاډثة قديمة وهما حاولوا يقولوله أن أبوه فهمهم أنه كان بيعالجوا
واسماعيل مسكتش راح كسر علي دماغه فازة عشان يسيب بنته اللي ھتموت من بين ايديه لكن هو انتقم وراح وبحسب انه معروف وليه معارف كتير .. لبس اسماعيل قضية مخډرات زور وحپسه وطرد انصاف من بيته .. وفضلت ندي تحت رحمة مرضه ووحشيته محدش قادر ينقذها منه وانصاف حاولت تاخد بنتها كتير بس فشلت .. وبقت ملهاش مكان تقعد فيه و اشتغلت فراشه في مدرسه ابتدائي .. وحاولت توصل لفارس كتير عشان ينقذ اخته من المچنون دا .. بس معرفتش.
فارس دموعه كانت محپوسة في عنيه وهو بيسمع اللي جري ل عيلته وهو مش معاهم يساعدهم ..
اختك تقريبا جوزها شوه وشها من الضړب يا فارس !
و اللي في بطنها
مش راضي يعترف بيه ! كان مقعدها بس عشان يربيها فاكرها خانته.
معقول توصلوا للدرجه دي شوفتوا نتيجه عمايلكم شوفتوا !
مش حمل عتاب يا بني .. انا الزعل والقهرة هدتني .. خلاص معدتش قادرة
طب انتي وصلتلها ازاي
يا قلب امها كلمتني وهي بتطلع في الروح الكلب بعد ما
ضربها سابها زي ما هي مهانش عليه يسعفها .. حاولت علي قد ما تقدر تتصل برقمي وتقولي وبالعافيه عرفت اروحلها الحقنا يا فارس الله لا يسيئك يابني معدش لينا غيرك ..
_ دايما يا ماما كنت اقولكوا بلاش تفترو علي الضعيف والغلبان .. هيجي اليوم اللي هتشوفه بحد اقوي منكوا ويستقوي عليكوا .. شوفتوا نتيجه عمايلكم وتشويه وش فلك من ندي اه داقت من نفس اللي دوقتهولها داين تدان ربنا بيخلصلها ..
انت شمتان فينا يا فارس شمتان في ابوك وامك
مقدرش يا ماما .. بالعكس انا قلبي بيتقطع علي حالكوا اللي وصلتوله انا بس بفكركوا .. ان الي بتعملوه اي كان خير او شړ بيتردلكوا ..
خلاص يابني كفايه .. مصدقت لقيتك انا حفيت عشان القيك انا نايمه في اوضه فراشه في مدرسه ابتدائي .. وابوك محپوس من اربع شهور مقدمناش غيرك .. سامحنا يابني وخلي فلك تسامحنا
خلاص يا ماما اهدي محلوله ان شاء الله انا هتصل بفلك تيجي تاخدك البيت عندنا تنوريه .. وندي الحنين بخير بس لازم نعمل اشاعه عليه لأن نسبة شك تقريبا من اللي حصل ممكن يتولد بتشوه غير كدا هي هتبقي كويسه بس نفسيتها مش كدا يا ماما ..
يعيني عليكي يابنتي ! وهي فلك هترضي ان احنا نعيش في بيتها بعد اخر مرة شوفنها فيها
سبق وقولتلك .. فلك مفيش احن منها .. روحها وقلبها اطيب من اي حد صدقيني هتقابلك وهتحضنك كمان ..
اتصل فارس بيها وهي لما عرفت سابت كل الي وراها وجاتلهم .. وساعه وكانت عندهم انصاف بصتلها .. والدهشه ملتها .. فلك بقت حد تاني شكلا اللي شافته واحدة تانيه غير فلك الطفله الضعيفة المكسور اللي تعرفها ..
اللي جايه ست انيقه وشيك جدا في لبسها وحجابها .. ونظرة الثقه كبيرة بعيونها علي عكس نظرة الكسرة والالم زمان .. وكمان الثقه دي مش بتيجي من فراغ .. في معامله بتفرق .. ممكن واحد يخليكي مقهورة ومکسورة وينزلك الارض .. وواحد تاني يرفعها سابع سما ويخليها واثقه في نفسها وفي ذاتها ويبقي فخور بيها ومخليها حد مهم في المجتمع ودا الي عمله فارس بالظبط اهتم بفلك .. ومالها بحنانه ودعمه .. وخلاها انسانة ناضجه وناجحة وليها كيان .. لازم نختار صح عشان الاختيار دا هيحدد انتي هتبقي ايه .. مکسورة ومهزومة ولا كسبانه وثقتك كبيرة .
قامت انصاف وقفت مذهولة وبصت لنفسها ولفلك حست انها متليقش بيهم .. دي الي كانت بتبهدلها وټضربها وبنتها تقولها شحااته دي اللي طردوها هي وابنهم باللي عليهم هي كانت بتعمل كدا وكرهها وصلها للدرجه بسبب غيرتها من اخوها الغيرة بتقتل صاحبها ببطء وبتدمره ..
بصت للبس فلك وشياكتها والبالطو بتاع المرافعه الي شيلاه علي ايديها زمان لما تقولها هيبقي محامية كانوا بيتريقوا عليها وبيهدموا طموحتها هي وبنتها بقوا ايه دلوقتي البنت بتقوي بشهادتها وتعليمها الي بتفتخر بيه .. لكن بنتها سابته