السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فارس بقلم سلمى ناصر

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكن ....
حضنته وهي بتقول 
خليك جمبي يا فارس اوعي تتخلي عني وتسيبني انت عيلتي كلها دلوقتي !
شد علي حضنها هو
مان .. وكلمتها العفويه من احساسها .. حركت فيه حاجه يمكن احساس بالفخر عشان هي شيفاه عيلتها ولا احساس تاني !
عمري يا فللك وعد!
يا لهوووي يا سلام علي المذاكره واضح ان فلك عندها مذاكره كتيير اوي ! 
بعدت فلك عنه وكأن في حاجه صعقتها وبصت ل ندي اللي بدأت تزهق في كل اللي في البيت ب انفعال ملوش مبرر 
_ يا ماما تعالي بسرعه شوفي الهانم المحترمه نازلة احضان في ابنك !
فارس زعقلها بنرفزة 
انتي عبيطة ياندي ولا ايه ايه اللي بتقوليه دا

فلك بصت ل فارس بړعب وهي مش فاهمه عملت ايه جديد ما هي علي طول بتتعامل كدا مع اخوها
وانكمشت لما لاقت انصاف داخلة بهمجية عليها .!!
تعالي بسرعه شوفي الهانم المحترمه نازلة احضان في ابنك !
هنا دخلت انصاف وبصت ل فلك ب غل واضح 
وزعقت فيها وهي ب تشدها من دراعها 
_ ايه يابت اللي عملتيه دا 
اتكلمت فلك من بين دموعها
_عملت ايه يا عمتو ولله ما عملت حاجه!
قام فارس وشدها من ايدين امه
_ في ايه يا ماما هي عملت ايه ! انتي ايه اللي دخلك يا ندي اصلا
جيت اشوف المسخره دي لا واضح ان احنا جاين عليها .. انت ازاي تحضنها يا فارس
_ مالك يا ندي انتي وقعتي علي دماغك هي فلك غريبه عننا دي اختي زي ما انتي اختي !
لا بقا .. دا كان زمان لما كنا عيال لكن انت دلوقتي شاب قربت تدخل الجامعه .. وهي يعتبر بقت كبيره عن زمان ولا هي هتفضل عيله طول عمرها.
_ ندي انتي عايزه ايه 
ردي يا ماما قولي أنا عايزة ايه !
وكانها مستنيه لفلك مصېبه وهي بتبص ل انصاف.. اما فلك بصت لفارس وهي بټعيط وبتترعش .. هي عملت ايه ما هي طول عمرها بتتعامل معاه عادي .. سابتها انصاف ونطرات الټهديد والتجهم علي وشها ..
_ تعالي يا فارس عايزاك ..
طبطب علي فلك ك علامه يطمنها بيها .. وخرج مع امه برا فاتكلمت معاه بعصبيه
_ ايه يا فارس الي بسمعه من ندي دا انت حضنت البت فلك 
هو انتوا ليه مكبرين الموضوع فلك طفله .. وكمان هي طول عمرها معانا اول مرة
تتعصبوا لدرجه دي عشان حضنتها زي ندي 
_ لا يا فارس .. فلك معدتش طفله .. كلها سنتين وتبقي ثانويه يبقي لازم يكون في حواجز ما بينكوا .. انتوا بتكبرو مش بتصغرو و انت مش ابوها ولا اخوها عشان تاخد راحتك معاها اوي كدا 
يعني اعمل ايه 
_ انت عارف تعمل ايه ! البت دي متقعدش معاها لوحدكوا يانا ياندي نكون معاكوا وانت بتذاكرلها .. وكمان تحط حواجز واصول ما بينكوا حتي في كلامك معاها .. وهي مش هتقعد قدامك بشعرها تاني .. هنحجبها انت بقيت شاب يا قلب امك مش العيل الصغير بتاع زمان وانت عارف عادتنا وتقاليدنا ..
بس انا شايفها صغيره .. و .. وكمان انا متعلق بيها قوي يا ماما ازاي اتعامل معاها بحدود دي زي ندي طب .. ي... يعني استنوا علي الاقل لما تدخل ثانوي وبعدين اعملوا الي انتوا عايزينه!
_ البت شكلها صغير بس سنها مش صغير واحنا قولنا وخلاص .. لازم يبقي في حدود .. سامعني يا فارس 
رد وهو مش عارف ازاي هيعاملها بحدود ومش هيبقي معاها زي ما متعود وهي كل حياته يعتبر
طيب !
فات ايام وايام .. وفعلا فارس اتعامل مع فلك بحدود وتباعد علي حسب رغبه امه وابوه في الاول حس بصعوبة مع تدخل انصاف وتسلط بنتها بقا يعمل طلبهم وانصاف خلت فلك تتحجب ومبقتش بتقعد قدام فارس بشعرها .. ولا بيذكرلها لوحدهم .. ندي بتبقي قاعده معاهم ومبقوش زي الٲول لما بټعيط من اهانة انصاف او بنتها .. بيقف يصالحها ويراضيها ويكلمها بس من غير اي تلامس أو قرب من غير ما يخدها في حضنه ويمسحلها دموعها زي زمان لما بتكلمه براحتها زي ما متعودة .. انصاف بتزغرلها وبتعنفها ودا حسسها بالنقص !
فلك كانت طموحه وعندها احلام كل يوم كان هو بيشجعها عليهم ان فارس كل عائلتها وكل ما ليها زي ما بتوصفه يفضل في حياتها وميسبهاش ابدا والتاني تبقي محاميه ودا اللي كانت بتسعي ليه بتشجيعه ..
خلص فارس ثانويه عامه بتقدير عالي جدا .. ودخل كليه الطب .. زي ما كان بيتمني ودا الي خلي ابوه وامه يعملوله حفله هو محبش الموضوع دا ولا المبالغه لكن ابوه اصر عشان يتباهي بيه وسط شرايكه ..
كان واقف في اليوم دا قدام المراية بيعدل جاكيت البدله بتاعته .. فسمع خبط بسيط علي باب الاوضه .. وكانت فلك طبعا .. بجمالها الناعم الطفولي .. وفستانها المحتشم الرقيق وحجابها الي منور وشها ..
فلك واقفه عندك ليه 
_ بتفرج عليك .
ابتسم بتتفرجي عليا ازاي 
_ شكلك اتغير يا فارس ! بقيت طويل وعندك دقن انت كبرت بسرعه !
_ انا ولا شكلك اللي زي ما هو مبتتغيريش .
فارس ! هو انت هتتشغل عني لما تدخل الكليه 
_ وهو انا اتشغلت عنك قبل كدا 
لٲ بس الطب صعبه وهتقعد تذاكر علي طول وتروح محاضرات في الجامعه يبقي هتتشغل عني .. ومش هتبقي معايا اتحامي فيك !
_ صح الكليه مذاكرتها هتبقي اكتر بس انتي اول اولوياتي واهتماماتي يا فلك مش ممكن اتشغل عنك أبدا وقت ما تحتاجيني هتلاقيني وانتي خلاص كبرتي ماما عمرها ماهتضربك مټخافيش.
انت لسه علي وعدك انك مش هتتخلي عني مهما حصل 
_ ولا هغيره يا فلك انتي اتربيتي علي ايدي انا ومكنتيش بتنامي غير في حضڼي انا انا الي بوصلك المدرسه وبجيبك حد برضو يتخلي عن بنته 
ابتسامتها الجميلة وسعت 
_ لا زي مقولت قبل كدا انت عيلتي كلها وانا بطمن لما بتكون جمبي .
تابع كلامه ب غمزة وهو بيبص علي فستانها
ودا كفايه عليا بس قوليلي كدا الفستان كان عادي بقي حلو اوي ليه كدا لما لبستيه 
ندي هتغير خدي بالك .
واغير ليه انت عارف انا جايبه الفستان بتاعي بكام من ماركه ايه مش محتاجه اغير طول عمري اجمل واحلا منها .. ومتحطش في مقارنه معاها 
فلك لما لاقت ندي كالعادة جات تضايقها .. انسحبت من جمبهم وخرجت علي برا وفارس اضايق من اخته جدا هو
ما بيصدق يكلمها شويه ..
بقا يتكلموا بالصدف ! لازم هي تيجي تبوظ الدنيا .. وكانها مخبره عليهم.
نفخ وهو بيقفل الدولاب
مش هتبطلي تيجي وتتصنطي علينا ارحمي يا ندي وبطلي نفسنه بقا ومناقره معاها 
الحفله ابتدت واسماعيل كان عازم ناس كتير جدا .. وكان مغرور اوي في الكلام معاهم وانصاف كانت زيه وندي خدت علي الجو بسرعه واتعرفت علي ناس كتير فارس شويه ومل واتخنق من الحفله هو مكنش موافق
 

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات