رواية مكتملة بقلم سهام العدل
الموجود أعلاها ويقطر ببطء في وريدها.
خرج مهاب من الغرفة وجلس في الصالة تبعه آدم بعدما أغلق الغرفة بهدوء علي ميار.
خلع مهاب سترته ووضعها جانبا ودخل المطبخ عاد بعد دقائق في يده فنجانين من القهوة وجد آدم نائما علي الأريكة ويديه الاثنان مربعتان فوق عينيه.
مهاب قوم يا آدم اشرب القهوة عشان عايز اتكلم معاك شويه
نهض آدم من نومتها واعتدل جالسا وتناول القهوة من يد مهاب.
بدأ آدم في ارتشاف القهوة ولم يتكلم.
مهاب مين دي يا آدم وايه اللي عمل فيها كده
وضع آدم القهوة على المنضدة وقال دي مراتي.
مهاب يفزع مراتك امتى ازاى ما انا لازم افهم
مهاب يا ابني حاله الانسانه اللي جوه دي صعبه ولو دكتور ثاني هيضطر يبلغ لان دي چريمة شروع في قتل طب مش عايز اعرف اتجوزتها امتى وازاي بس عايز اعرف ايه اللي عمل فيها كده
آدم ابوها اللي عمل فيها كده
مهاب ابوها ده مش بني ادم ده الانسانه اللي جوه دي محتاجه عناية و مستشفى بس لو اخذناها هيضطروا يبلغوا عشان حالتها من متبهدلة بسبب الضړب.
آدم يعني هي مش هتفوق عشان معاد الطياره العصر.
مهاب طياره ايه بحالتها دي ماينفعش تسافر وهي بالمنظر ده.
آدم افهم يا غبي انا عندي شغل متعطل
مهاب على العموم انا اعطيت لها حقن وقف الڼزيف وهي قدامها ساعه بالكتير تفوق بس حتى لو فاقت الألم اللي في جسمها هيكون شديد بسبب الكلمات والضړب اللي هي تعرضت له.
آدم مش مشكله الالم بس تمشي على رجليها على اما نركب الطياره.
مهاب وبتقول على انا غبي والله انت اللي وما بتحس.
آدم امشي ياض اطلع بره انا مش فايق لك.
مهاب والله ما انا ماشي الا اما البنت دي تفوق
آدم خلاص خليك متنيل قاعد
مهاب بس انا جعان ما كلتش حاجه طول الليل وكنت سهران في المستشفى.
آدم ما بتتغيرش كل همك على بطنك قوم شوف اي حاجه في الثلاجه اطفحها مش عايز صداع.
آدم انا كلمت رئيسي الشغل يشوف لك شغل واول مااوصل هشوف عمل لك ايه مع مدير المستشفى.
مهاب طب يامهون عايز اخلص والله ياادم هنا مرمطة والمستشفى بتعطيني ملاليم خليني اقف علي رجلي وادخل دنيا واستت بقي اصل انتوا كده هتخللوني.
آدم طب ماتتنيل وتتجوز ماانت عندك الشقة واتجوز علي ماتفتح عيادة
مهاب اطلع منها وشوف شغل وخليني اسافر وبعدين ابقي اتجوز.
آدم بمكر أنت ممكن تشتغل هنا وهتبقى احسن بس أنا عارف أنت عايز تسافر ليه
آدم مش هجوزهالك.
مهاب مش بمزاجك ياآدم وطالما بتتكلم ع المكشوف يبقى افهم انها ملكي من يوم مافتحت عينها على الدنيا.
آدم روح اطفح يازفت علي اما اشوف البلوة اللي جوه دي.
دخل آدم الغرفة بهدوء وجد ميار لم تفق بعد ذهب إلي الكرسي الذي في ركن الغرفه وجلس عليه والتفكير يكاد يفتك رأسه. في حيرة من أمره ماذا عساه فاعل بعد.
بعد دقائق أفاقت ميار تأن من الۏجع انتبه إليها ولم يتحرك من مكانه...ظلت تتوجع حتى أفاقت تماما تنظر من حولها فلمحته في ركن الغرفه
ميار بۏجع هو أنا لسه عايشة ولا متت.
نهض من جلسته واقترب منها قائلا عايشة ورحمتك من المۏت واخدتك من أبوكي اللي كان ناوي يقتلك.
ميار بأنين واضح المۏت رحمة من اللي زيك وزي أبويا.
آدم ما أنا عارف ان المۏت رحمة من اللي لسه هتشوفيه معايا. اوعدك يا ميار المنزلاوي انك معايا هتتمني المۏت ومش هتنوليه.
تركها ووقف علي الباب ينادي بعصبية مهاااب انت يازفت.
جاء مهاب ومازال الاكل في فمه يتحدث بصعوبة ايه ياعم ماتهدي هو انا كنت شغال عندك ياجدع انت ېخرب بيت عصبيتك دي يااخي.
آدم تعالي شوف المصېبة اللي فاقت دي
دخل مهاب وجد ميار قد فاقت والمحلول مازال يقطر.
مهاب بابتسامة حمد الله على السلامة.
جلس بجوارها علي السرير و أزال المحلول من يدها ومازالت تأن من الۏجع.
مهاب حاسة بإيه
ميار والدموع تقطر من جانب عينيها حاسة بۏجع مش قادرة اوصفه
مهاب طب انا هعطيكي أقراص مسكنة دلوقتي وهتبقي كويسة...
ميار تأن ال الأقراص مفعولها بطيء مفيش أي حقنة.
مهاب أيوة هعطيكي بس قوليلي بقي سنك كام سنة كانت تجيبه أثناء تجهيزه للحقنة
ميار 24 سنة.
مهاب تعليم عالي ولا متوسط
ميار خريجة كلية صيدلة.
مهاب مبتسما وهو يعطيها الحقنة ايه الحلاوة دي دكتورة زميلة يعني. طب قوليلي بقي ايه اللي رماك علي شبح الليل ده وأدار رأسه له.
كان آدم واقفا يزفر بشدة.
ميار پألم نصيبي.
مهاب بمزاح نصيبك أسود.
آدم ها خلصت عايز علي العصر تقف وتكون تمام أنا مش هأجل السفر.
مهاب هتبقي كويسة ان شاءالله.
ميار طب سيبني هنا لحد ماترجع.
آدم بانفعال انتي اټجننتي