رواية ادم بقلم زينب سمير كامله
تبدو مطيعة ثم تصدمك بأظافرها التي تخربش
انتظر حتي شعر بهداوة الموضوع ليقول باستخفاف
_بس حلو جو خطط النسوان اللي عملاه دا
عقدت جبينها هاتفا بزهول
_نسوان
أكد برأسه
_اها نسوان عندك اعتراض
قالت بعدم فهم
_انت تقصد اية
هتف موضحا
_الخطط اللي عملاه علي الولا دا
ونظر نحو يحيي الذي كان يسيطر علي ملامحه الڠضب بشده
لتنظر حيثما نظر ثم تقول متنهدة
قال بتعجب
_بس هو مبيحبهاش
غدير
_ودا اللي بنحاول نعرفه هل هو مبيحبهاش علشان تهدئ وتبطل تستناه بأمل ولا بيحبها ومش عايز يقول
هتف بضحكة تعجب
_دا انتي دماغ
قالت بتكبر مصطنع
_بنت الجيزاوي بقي ولازم دماغي توزن بلد
هتف عبد العزيز لادم الذي يجلس جواره
_عيونك فيها كلام كتير ياادم واسرار
نظر له ادم ببسمة وقال بصوت هادئ
نظر عيد العزيز لعيونه بقوة وتطلع شديد ممزوج بتركيز ومن بعدها قال
_جواك ڼار حب كبيرة مش عارف تسيطر عليها ياادم .. وجزاك ڼار عايزة ټحرق اي حاجة برضوا .. جواك عجز مخلوط بقوة وايدك ماسكة القوة دي .. جواك خلل مخلي عقلك واقف
هتف ادم بهدوء
ابتسم عبدالعزيز و رد
_اخيرا اعترفت
نظر ادم لعيونه وقال بصوت خاڤت
_انا بحبها .. انا بقيت مبشوفش غيرها ومبحلمش غير بيها .. عقلي مش عارف يفكر غير فيها هي وبس مش عارف يشغل نفسه بحاجة تانية .. وهي مش مقدرة دا
عبدالعزيز
_انت مأظهرتش مقدار حبك ليها علشان تقدر حبك وتبادلك الحب دا كمان
_انا عايزها تحبني وتكون معايا في اسرع وقت .. انا لازم اتعب علشان اوصلها لكن أنا مش عايز استني الوقت اللي هتعب فيه محتاج التعب كله يخلص في ساعة لا يخلص في دقيقة وبعدها تكون ليا
ربت علي كتفه بحنو وقال
_انا مزعلتش لما اعترفت بحبك ليها قدامي علشان انا عارف انك بتحبها بجد وأنك اكتر واحد هتصونها .. همس مش هتلاقي زيك ابدا
كانت همس مستغرقة في نوم عميق عندما سمعت هاتفها يرن
وضعته علي اذنها بعدما أجابت علي المتصل ليقول نادر من الناحية الاخري
_انتي كويسة
_اها الحمدلله .. بس انت مصحيني من النوم علشان تقولي كدا يانادر
قال بصوت ملئ بالغيظ
_تستاهلي انا الغلطان اني صحيت من النوم مخصوص علشان أسأل عليكي واطمن انك مش تعبانة ولا لا
ابتسمت علي كلماته وهي تقوم بحب اخوي
_مش تعبانه يانادر والله .. انا كويسة خالص
_طيب سلام دلوقتي بقي .. روحي كملي نوم
_سلام
زار النوم الجميع الا هو بعد تلك الرسالة التي قرأها مسكين ذلك اليحيي فلا يدرك أن المقصد بكلمة العشيق لم يكن سوي غدير التي نقلت محادثة رومانسية من تحدي الرواية علي هاتفها هي واختها بالضبط كي تثير مشاعره الباردة
لم يزوره النون والاخرتين تناما براحة بالغة يا لهم من لئيمتين
قالها مهند وهو ينظر له بعدما خرج من المرحاض ليرمقه بشفقة ويذهب لفراشه للنوم مرة أخري
حقا ذلك الحب علي قدر قوته تكون ألامه
لاح علي فكره سؤال هل سيرها ذات يوم مع آخر وسيصمت
لا والف لا بتلك اللحظة سيجن بالتأكيد ويفقد عقله لا يستطيع أن ينتظر لتلك اللحظة ابدا هو يجب أن يبعدها عن ذلك الشخص مهما كلفه الأمر من الخسائر
خلود له وستظل له لآخر العمر
يكفي صمت يايحيي حتي ادم لن يرفضك ابدا فهو يعلم ما بقلبك ومشاعرك ويعلم انك عاشق لشقيقته لحد النخاع
هكذا حدث نفسه وهو يحاول أن يغلق عينيه وينام
ولكن هل سيزوره النوم ام ..... لا
الساعة الخامسة عصرا تجمع الجميع علي طاولة الطعام بأحد المطعم جلست همس بجوار نادر وترأس ادم الطاولة من ناحية ومن الناحية الاخري ترأسها عبد العزيز بينما جلست غدير بجوار خلود ومن ثم تاليا وبجوارها هيثم
ومن الجهة المقابلة جلس يحيي بجوار همس من الناحية الاخري وبجواره مهند ومن جوار مهند جلست سارة
وبجوار نادر جلست السيدة حنان
قالت تاليا
_اية رايكوا نروح الشاطئ بعد الغدا
اعترضت سارة هاتفه
_لا هنروح انا وهمس المول ولا اية ياهمس
ونظرت لها
ابتسمت همس وهي تؤمي بنعم
ليتدخل نادر هاتفا بصوت حازم
_انا هروح معاكم
اؤمات همس مرة أخري فهي تعلم أنه سيذهب معها ليقوموا بشراء ما اتفقوا عليه بينما سارة ويحزن شديد فكرته أنه يقلق علي شقيقته منها
قطع افكار سارة صوت غدير التي قالت
_خليكوا معانا ويوم تاني يبقي ننزل كلنا المول ياسارة
هتفت بصوت متردد
_مش عارفة .. أنا برأيي نروح انهاردة احسن
خلود
_احنا ممكن تنزل دلوقتي المول والليل نروح الشاطئ
تدخل ادم
_لسة قدامكم وقت كبير يعني نظموا وقاموا زي ما انتوا عايزين
قالت غدير بضحك وهي تنظر له
_لا انا مش واثقة فيك .. اخر مرة صيفنا كنا متفقين علي شهر قعدنا اسبوع هناك وبالعافية
قال بضحك
_كان عندي شغل ياغدير
_علشان كدا