رواية ادم بقلم زينب سمير كامله
خلود .. الدنيا ليلت والجو بدأ يبرد
قالت پبكاء
_لا انا هفضل معاكوا هنا
تدخل نادر هاتفا
_وجودك مش هيفيد بحاجة ياخلود .. واحنا اصلا كمان شوية وهنروح برضوا
تساءلت پبكاء
_وهنسيب يحيي كدا ومش هنسأل عنه
ادم
_اطمني مادام اسمه مش في اي مركز شرطة أو مستشفي يبقي دا امان
لم ترد عليه حتي رن هاتف نادر الذي نظر له ليجد المتصل سارة
_نادر .. مهند تليفونه مقفول لدلوقتي
أجابها بحيرة
_ايوة عارف .. بس مش عارف هو ممكن يكون فين أو أية اللي حاصله هو كمان
سارة
_انتوا لسة متعرفوش عن يحيي حاجة
رد نادر
_ولا الهواء .. المهم همس فينها
ردت ببساطة
_بتاكل
وضع يده علي وجهه وخصلات شعره ومررها عليها بهدوء هاتفا
_هي همس كدا لما پتخاف وتتوتر بتاكل .. سارة حاولي تخليها تنام وانتي كمان نامي وانا لو عرفت اي جديد هكلمكم
نادر حتي الآن لم يعرف بمضمون الرسالة التي أتت لادم من يحيي
لذلك هو بالفعل قلق علي يحيي ... ومهند
عند هيثم
دخل لذلك المكان الذي يعلو الضجيج به والاجسام المتحركة بانسجام الراقصة علي تلك الموسيقي ظل يجول بعينيه في ذلك المكان بحثا عن تلك الفتاة الحمقاء ليجدها اخيرا تجلس امام البار الخاص بتوزيع المشروبات
ليقول الرجل الجالس أمامها من الناحية الاخري ويبدو أنه هو الذي هاتفه
_حضرتك هيثم باشا
هتف پغضب ردا عليه
_ايوة انا هيثم زفت
ثم سحب تاليا خلفه دون أن يقول شيئا اخر
نظرت غدير له وهو يتقدم نحوها لتتجه نحوه سريعا وتمسك تاليا من الناحية الاخري وهي تقول بقلق
_دي شكلها شربت لما وقعت
قال پغضب
_الهانم سيبانا مرعوبين هناك وهي هنا بتسكر
هتفت غدير
_اهدى ياهيثم مش وقت دلوقتي خناق خالص احنا عندنا اتنين لا نعرف عنهم حاجة ولا هما ظاهرين في الشاشة اصلا
كانوا وصلوا أمام سيارته لتفتحها غدير وتساعده في إدخال تاليا السيارة ثم تعلقها وتركب هي جواره ويستلقي هو المقعد الخاص بالسائق ويتجه نحو الفندق
عند همس
في الشرفة جلست همس وامامها العديد من أنواع الطعام تتناولها بنهم وسرعة شديدة وكأنها ټنتقم من شى ما وسارة تنظر لها پخوف عليها ف فعلا هي عند قلقها تأكل حتي تتكاسل وتتثاقل أنفاسها
ولكن هذا لن يجدي نفعا معها
لذلك هتفت بضيق
_همس كفاية اكل .. دا مش هيفيدك بحاجة خالص
قالت همس وهي تبتلع ما تبقي في فمها من طعام
سارة
_انتي مش جعانة علي فكرة .. احنا لسة واكلين من شوية
قالت همس بضيق
_طيب بس جعت ينفع اكل بقي
سارة
_لا
لترد الاخري بعصبية
_اتصلتي بنادر
اؤمات بنعم وهي تقول بحزن
_مفيش اخبار عن حد فيهم
اؤمات الاخري براسها علامة حسنا وسرعان ما عادت تاكل مرة أخري
غير مهتمة بحديث سارة التي تنظر لها پغضب وضيق
وقفت السيارة أمام التجمع لدي الشباب ليهبط هيثم وغدير ويتجها نحو الباب الخلفي ويخرجا تاليا وسط تعجب ودهشة الآخرين
قالت خلود وهي تتوجه نحوهم
_ليه مطلعتهاش الفندق تنام ياهيثم
قال ببساطة
_هفوقها الاول
خلود بتعجب
_طيب ودي هتفوقها ازاي
تركها من يده بإهمال لتسقط علي الأرض لينظر لها بلامبالاة وهو يتجه لسيارته مرة أخري ويخرج زجاجة مياة موجودة بها
ويتقدم نحوها مرة أخري ويفتح الزجاجة لكن قبل أن يسكبها عليها
قال ادم
_انت اټجننت .. ابعد الازازة دي عنها هي الصبح هتفوق وابقي اتحاسب معاها
هيثم پغضب
_مهو حضرتك مشفتش المكان القذر اللي هي كانت فيه علشان كدا هادئ
قال ادم بهدوء
_هيثم .. دا مش وقت كلام دلوقتي .. الصبح ابقي اتصرف معها لما تكون فايقة
هيثم باعتراض
_بس...
ادم بصوت حازم
_من غير بس .. خدها هي والبنات ووصلهم للجناح وارجع
هتفت خلود باعتراض
_انا مش هروح
قال پغضب
_اتفضلوا امشوا معاه وخلصوني
قال غدير وخلود معا پخوف
_ماشي ياابية
ليركبوا بعد أن ادخلوا تاليا السيارة ويتجهوا نحو الفندق الذي يبعد عن مكانهم فقط ببعض أمتار قليلة
بعد مرور ساعة
جلس ادم مع نادر وهيثم ومهند ويحيي يستمع هو والاخرين ليحيي الذي هتف
_بعد اللي حكايته دا بقي انا قولت نلعب معاهم بنفس لعبتهم
اعترض نادر هاتفا
_طيب انت .. وهما علموا عليك احنا مالنا بقي
قال يحيي بخبث
_انت بقي اعمل خططك علي اللي بتحبها بدل ما انت حجر كدا
قال نادر باستخفاف
_ومين بقي دي اللي انا بحبها
قال مهند فجأة
_سارة
نظر له نادر وصمت ولم يتحدث
ليكمل يحيي
_في شوية بنات انا اعرفهم هنا من شرم انا اكلمهم ونظبط معاهم الحوار
قال هيثم
_حوار أية
قال يحيي بخبث
_نثير غيره البنات .. كل واحد بطريقته مع اللي بيحبها
قال ادم بهدوء
_انا مليش في حواراتكم دي .. انا اصلا يومين وهسافر واسيبكم هنا
يحيي
_العب معانا في اليومين دول .. وبعدين سافر وسببها تستوي علي ڼار هادية
قال نادر
_انا موافق
هيثم
_وانا
ادم متنهدا
_وانا
مهند
_وانا
ليقول الجميع معا
_وانت اصلا عندك حبيبة منين
ليخفض بصره للأرض هاتفا
_هو مش حب .. هو اعجاب بس يمكن يبقي حب
قال هيثم وادم معا
_غدير
ليؤمي ب نعم
ليقول ادم بعيون حازمة
_اعجبت بيها أمتي دي
قال مهند سريعا
_عجبتني