الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ادم بقلم زينب سمير كامله

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


همس .. دي ممكن تولعلك الليلة اكتر واكتر
قالت همس ببراءة
_انا ياسارة
قالت سارة
_ايوة انتي ياختي
عودة لادم..
بعدما هتف فين بتلك الكلمات ساد الصمت للحظة فقط لحظة قبل أن يقول ادم سريعا بنفي
_بالطبع لم اقصد هذا .. فقط كل ما قصدته انكم تستطيعون الھجوم علي المبني وإخراج كارم بدون وجودي
هتف فين
_هكذا لن استطيع السيطرة عليهم أو القبض عليهم

هتف ادم بجدية
_غدا في الامام الثانية بعد منتصف الليل سيكون الجميع نتجمع في المبني الموجود به كارم سيكون هناك كبيرهم .. ذلك اليوم سيخططون فيه لعملياتهم القادمة فسيكون من السهل عليكم الانتهاء منهم
قال فين متسائلا
_هل انت متاكد
هتف ادم سريعا
_مئة ب مئة
هتف فين اخيرا
_حسنا يومين فقط وسيكون كارم بين يديك امنا
..ولكن تلك التركيبة...
هتف ادم بهدوء
_لن اتخلي عن تركيبة أبي مهما حدث
ابتسم فين هاتفا
_اذن بالتوفيق ادم
قال ادم ببسمة أيضا
_وداعا سيد فين
_وداعا
واغلق معه
وقف هيثم بجوار يحيي في ذلك المكان وكانت تقف أمامه عده فتيات
نظر لهم هو بزهول وثم ليحيي قائلا پصدمة
_يخربيتك يايحيي جايبهم منين دول .. دا احنا طلعنا بنحب حشرات
ضحك يحيي قائلا
_عجبوك
هتف هيثم بهيام
_الا عجبوني .. دول عجبوني وعجبوني وعجبوني كمان
قال يحيي بصرامة ضاحكة
_اجمد يلا متفضحناش
قال هيثم
_والله صعب اجمد قدام الحلويات دي
تقدمت واحدة منه ومدت يدها له وهتفت بنعومة ودلع
_هاي .. انا شاهي
نظر لها ثم ليحيي وقال
_الحقني انا بنهار
ليضحك يحيي عليه بشدة
الفصل التاسع عشر 
في الفندق
كانت غدير تتمشي علي الشاطر المقابل للفندق وهي تستمع للاغاني بشرود وتردد كلماتها معها ولم تلمح مهند الذي ظل يقترب منها حتي توقف أمامها
وقال بصوت عالي لعلها تسمعه
_غدير
انتبهت له اخيرا لتتوقف وهي تنزع السماعات عن أذنيها ثم تنظر له قائلة بتعجب
_نعم .. في حاجة
هتف مهند بهدوء
_لا مفيش .. حبيت بس اعرف نهاية خطتك انتي وخلود أية
ظهر الضيق علي ملامحها وهي تهتف
_اتلغت الخطة خلاص
قال بزهول
_لية كدا بس
غدير
_خلود مرضيتش تكملها .. قالت لو هو بيحبني اكيد مش هينتظر لإكتر من كدا ولو مبيحبنيش فربنا يرزقه ببنات الحلال بقي
ظهرت علي وجهه بسمة خبث فجأة وهو يقول بينما يشير لأحد الاتجاهات
_شكل فعلا ربنا رزقه ببنت الحلال
نظرت غدير لحيثما ينظر هو لتجد يحيي يدخل ومعه فتاة أقل ما يقال عنها انها فاتنة
لتظهر في عيونها شرارات من الڠضب الحارق
لتقول وهي تضغط علي أسنانها
_مين دي
هز كتفيه علامة الجهل
لتنظر له پغضب ثم ترمق الاخر پغضب وهي تتجه للفندق بخطوات سريعة
قال مهند ببسمة بعدما ذهبت
_كويس اننا مقررناش نظهر البنات الا مع يحيي وهيثم .. شوية بقي وتظهر الباقيين خلينا نلعب شوية
بالاعلي
دخلت غدير بخطوات غاضبة واتجهت نحو خلود وقالت بصوت خاڤت بجوار اذنها
_تعالي معايا لحظة
قالت خلود بدهشة
_اجي معاكي فين .. ومالك كدا متعصبة اوي
قالت بأقتضاب
_تعالي بس الاول
اؤمات ب نعم بقلة حيلة واتجهت معها لخارج الغرفة
لتنظر همس لسارة بتعجب من حركتهم تلك
بينما قالت سارة
_يمكن في حاجة مهمة
قالت همس
_يمكن .. المهم متعرفيش فين نادر
قالت سارة بتعجب
_انتي اللي بتسأليني انا فين نادر
قالت همس بضيق
_بحاول اتصل بيه من الصبح ومش عارفة اختفي فين
رددت سارة
_خير أن شاء الله
_ان شاء الله
بالخارج عند الفتيات
قالت خلود
_في أية ياغدير
هتفت غدير بضيق
_الباشا بيكلم بنات
خلود بعدم فهم
_مين الباشا دا
غدير پغضب
_يحيي ياخلود .. يحيي
ثم سحبتها من يدها واتجعت بها نحو شرفة الجناح وظلت تنظر يمينا ويسارا وسط دهشة خلود
قبل أن تشير لأحد الاتجاهات هاتفة
_شايفة
نظرت خلود لما تشير له غدير للحظات عديدة قبل أن تتجمع الدموع بعيونها
ولكن رغم ذلك تماسكت وهي تقول
_خلاص ياغدير ربنا يوفقه بقي .. انا اصلا تعبت من الحكاية دي
وابعدت يد شقيقتها عن معصمها واتجهت للداخل
لترمق غدير يحيي پغضب حارق وتتجه للداخل مرة أخري محاولة تهدئه شقيقتها
كان نادر يجلس مع هيثم في احد الكافيهات
ليقول هيثم بتعجب
_تعرف انك غريب
قال نادر
_انا .. لية بتقول كدا
هتف هيثم
_يمكن علشان رفضت تكمل في حكايتنا دي
تنهد نادر وهو يقول
_بص هو انا يمكن بحب سارة ويمكن لا .. الحقيقة معرفش لسة .. اللي اعرفه انها مناسبة ليا وتنفعلي كزوجة وبس .. انا وسارة مكناش بنحب بعض وبعدنا علشان استخدم الاسلوب دا معاها .. أو اني وضحتلها حبي وهي تجاهلته .. انا الموضوع اللي بيحمعني معاها دايما مجرد مقابلات لما بتخرج معانا انا وهمس .. علشان كدا لو هتعرف بحبي أو هخليها تعترف بحبها ليا مش محتاج كل المجهود دا
هيثم
_اخيرا لقيت حد عاقل في عيلتكم
تعالت ضحكات نادر هاتفا
_همس كمان عاقلة .. هو بس يحيي اللي بوظ سمعة عيلتنا بجنونه دا
تنهد هيثم هاتفا
_انا بقي عكسك خالص .. انا هجيب البت شاهي دي وهفضل طالع نازل .. نازل طالع قدام تاليا .. ل حد ما تقول حقي برقبتي
قال نادر ضاحكا
_اية الافتراء دا كله دا
قال هيثم بحزن
_رغم انها سابتني في اكتر وقت كنت محتاجها فيه إلا اني لسة بحبها ولسة عايزها تبقي مراتي
تساءل نادر
_لية هي سافرت أمتي
قال هيثم
_حوالي بعد مۏت بابا بشهر .. شهر ونص .. كدا يعني
همهم نادر بحزن
_الله يرحمه
_يااارب
صادف خروج همس
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات