رواية ابنتى بقلم بن سعد كامله هتعجبكم
أسمعها ولم أستطع أن اتكلم بكلمة واحدة فقدت الوعي بعد ذلك ..
إسيقظت فزعا
وأنا لا أتذكر شيئا لأرى سطح غرفة بيضاء غريب نظرت يمنة ويسرة لأجد نفسي في المستشفى زوجتي بجانبي تنظر الي بنظرة رحيمة
وقد رسمت الدموع على جفنيها خطان أسودان وأبنتي رقية بقربي كذلك مشبكة يديها
ب حاولت النهوض
لكن أحسست بثقل برأسي ووهن في جسدي أخبرني الطبيب بأن لا أفعل ذلك قال بأني فقدت د!! ما كثيرا وأنه يجب علي أخذ قسطا من الراحة
وربما يطول ذلك لأيام
سألت زوجتي منذ متى أنا هنا
قالت بصوت محشرج
ليومين ليومين كاملين
قلت باإستغراب هل نمت كل هذا الوقت
قلت بإبتسامة لماذا لم تذهبا للمنزل هل خفتما علي
ن نظرت لعينيها
مرة اخرى وجدت أن عينيها يفيضان بالدمع مرة اخرى
مسحت عنها ذلك بيديا وقلت ماذا هناك ياعزيزتي
لماذا كل هذه الدموع
قالت لاشيء إبنتك رقية فقط
قلت باإستغراب
ومابها رقية
قالت بصوت متقطع كانت تراقبك كل ثانية وحين وهي تجلس معك طيلة اليومين السالفين
تقبل يدك تقبل وجهك تحسست وجهك عدة مرات بيديها الصغيريتين قالت بأن أبي جميل جدا قالت بأنها تحبك جدا
كنت أسمعها
صمتت زوجتي للحظات وبدأت ترتجف والدموع تتساقط منها كزخات المطر لم تستطع أن أخيرا بأني أهملت وصيتها ادركت بأني أبا أحمقا حقا
تأكدت بأني حثالة
لاغير كانت رقية جميلة جدا لم تكن مريضة ولا قبيحة أبدا كان القبح بعيني أنا كانت رقية ملاكا طاهرا وورقة بيضاء ناصحة البياض وكنت أنا عفنا أو نفاية أو أشد من ذلك شعرت بالخزي والعاړ من كوني أبا لها تلفت صوب إبنتي رقية
لأرى الأن بأنها زهرة بيضاء ناصعة البياض بالغة الجمال بل كأني ارى حديقة أزهار كاملة أردت لمسها
لكن لم أفعل ذلك
يد كيدي لا ينبغي لها أن تمسها أحسست پألم في
دمعة دمعتان إنها دموع الأن فيض من الدموع تساقط مني ليستقر فوق رأس زوجتي
نهظت زوجتي وأكملت قائلة رقية كانت تنتظرك لتستيقظ لكن غلبها النعاس فنامت على أرضية الغرفة
نامت بالقرب من سريرك
ليلة أمس وقالت لي بأن لا أخبرك بأنها أتت لكي تستيقظ أنت وأنت أحمق حقا لما تقسو عليها دائما
س أدركت أن الجمال جمال الروح وجمال القلب لاجمال المظهر وخړاب القلب أدركت بأن حنية صغيرتي رقية ونقاءقلبها هو أجمل