الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية كامله الفصول

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

..!
ابتلع ريقه وقال 
انتي مالك النهاردة ..!
اقتربت منه وقالت وهي تحيط رقبته بذراعها 
وحشتني وحشتني ومحتاجاك اوي يا زياد...
توترت ملامحه وهو ينظر الى 
ابتعد عنها زياد في الحال وقال قبل أن يهرب خارج الشقة 
انا اسف اسف اوي ..
الفصل التاسع عشر 
في صباح اليوم التالي ..
فتح باب الشقة وولج الى الداخل بخطوات مترددة بعد ليلة طويلة قضاها في سيارته يجوب الطرقات ذهابا وإيابا دون أن يستطيع العودة الى الشقة بعدما حدث بينهما ...
ما زال غير مستوعبا لكل ما جرى وكيف لاحقه طيف علي في أهم لحظات حياته .. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تسائل مع نفسه هل يستحق هو أن يعيش حياته بأكملها مقيدا بذنب أخيه الحبيب ..!
كلا هو بالتأكيد لا يستحق هذا ولكن ربما هناك من يستحق وهي زينة ..
هو يعلم في داخله أن زينة تتحمل جزءا كبيرا مما حدث لأخيه بالرغم من إدراكه لحسن نيتها ..
زينة كانت سببا أساسيا في مۏت أخيه وإن أنكر هذا ..
صوت إغلاق الباب أيقظها من نومها لتقفز من مكانها بسرعة حيث كانت نائمة على الكنبة وهي تنتظره أن يعود طوال الليل ...
لقد أنبها ضميرها لدرجة كبيرة بعدما حدث كيف قررت أن تستغله بهذا الشكل البشع ظنا منها أنها ستحقق إنتقامها وثأرها لنفسها ..! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هي لم تكن يوما بهذا السوء .. لطالما كانت بريئة نقية لا تعرف طريقا للأفعال الخبيثة .. لا تعلم كيف فكرت بشيء كهذا ... وكيف استطاعت أن تفعل هذا دون خجل ..
احمرت وجنتيها بينما جميع هذه الأفكار تدور داخل رأسها ... 
لقد أخبرته بطريقة مباشرة أنها تريده يا لها من خطة

حقېرة ومخزية ..
وقف زياد منتصف الصالة مصډوما من وجودها أمامه بهذا المنظر الغريب .. وجهها شاحب يدل على عدم نومها سوى لساعات قليلة وملابسها غير مرتبه .. كانت ما زالت ترتدي قميص نوم ليلة البارحة يبدو أنها كانت تنتظره ..
صباح الخير ..
ألقى تحية الصباح ببرود وهو يتجه نحو غرفته محاولا إزاحة هذه الأفكار من رأسه لتجيبه زينة بخجل وخفوت 
صباح النور ..
ثم تقف في وجهه وتهتف بتردد بينما نظراتها منخفضة نحو الأسفل 
ممكن نتكلم شوية ..!
أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يومأ برأسه وهو يتجه نحو الكنبة ليجلس عليها تتبعه زينة والتي جلست على الكرسي المقابل له تفرك يديها الاثنتين بتوتر وعينيها ما زالتا منخفضتين نحو الأسفل ..
انا اسفة ..
نظر زياد إليها وسألها بنبرة حائرة وحاجبين معقودين 
بتعتذري ليه ..!
أجابته بجدية وهي ترفع نظراتها المترددة نحوه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اسفة عشان اللي حصل امبارح ...
تنهد بقوة وقال 
مفيش حاجة تستاهل إنك تعتذري مني عشانها انتي مغلطتيش يا زينة ..
قالت زينة پألم 
لا غلطت يا زياد .. وغلطت اوي كمان ..
تحدث زياد بنبرة صريحة 
أنا عارف إنك مبتحبنيش .. وإنك إتجوزتيني لسبب مجهول .. سبب هعرفه قريب ..
نظرت إليه بحزن للحظات .. حزن ما زال يحتل أركان قلبها .. هي لا تحبه وهو يعرف هذا بل ويعترف به .. لكنها تتمنى في نفس الوقت أن تحبه .. أن تعطيه وتعطي لنفسها فرصة تجربة مشاعر صادقة معه .. 
زياد .. انا عايزة أحبك .. أنا محتاجة أحبك ..
قاطعها بإباء 
لا يا زينة الحب مبيجيش كده .. مفيش حاجة اسمها عايزة احبك .. وكمان الحب والاحتياج صعب يتقابلوا سوا .. غالبا الاحتياج هيبقى هو الاساس وانا مش عايز أكون شخص تحتاجيه .. لو عالإحتياج فأنا جمبك أهو وهفضل جمبك .. 
أغمضت زينة عينيها بوهن وقد شعرت برغبة عارمة في البكاء بينما نهض زياد من مكانه وجلس بجوارها كفيها بكفيه هاتفا بنبرة رجولية بحته 
تعرفي أنا حبيتك ليه ..!
نظرت إليه من أسفل أهدابها ليجيبها بجدية 
عشان لقيت فيكي طيبة وبراءة مشفتهمش فوحدة قبلك ..
صمتت ولم ترد بل 
مساءا ..
وقف زياد أمام المرأة يعدل من تسريحة شعره بينما زينة في الخارج تسير ذهابا وإيابا أمام باب غرفته دون توقف ..
بعد حديثهما صباح اليوم تركها زياد ورحل الى الشركة ليعود مساءا ويلج الى غرفته دون أن يتحدث معها وكأنها شيء غير مرئي بالنسبة له ..
هذا الأمر جعلها تشعر بالضيق والغيظ في أن واحد ..
وجعلها تفكر جديا في الحديث معه وفهم ما ينوي فعله في الأيام القادمة ..
توقفت زينة عن أفكارها تلك وهي تراه يفتح باب الغرفة ويخرج منها لتتوتر كليا بينما يرمقها هو بنظرات مستفهمة .. قالت أخيرا مجيبة على نظراته 
كنت عايزة أكلمك فموضوع مهم ..
اقترب منها وسألها بجدية 
خير اتفضلي ..
هو احنا متخاصمين ..!
سألته بصراحة مطلقة ليسألها بتعجب 
انتي شايفة كده ..!
أغمضت عينيها للحظات قبل أن تفتحها وهي تهتف بنفاذ صبر 
زياد من غير لف ودوران انت لسه زعلان مني ..
لقد باتت تفقد صبرها بسرعة وهذه صفة جديدة عليها ..
هو انتي عملتي حاجة تستحق أزعل منك عشانها ..!
إنه يثير إستفزازها ..
رمقته بنظرات مستاءة وقالت 
لا ابدا ..
كويس ..
قالها بإقتضاب ثم تحرك خارجا من الشقة لټضرب زينة الأرض بقدميها قبل أن تتحرك نحو هاتفها وتجري إتصالا سريعا
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات