رواية بقلم شيماء رمضان
وبحكم خبرته عرف انها على وشك الاڼهيار لما سيقوله فاشار الى ممرضه ان تاتى
نور بصوت غاضب ..مترد عليا انت ساكت ليه
الطبيب بهدوء..البقاء لله
نور..انت مچنون هو فى حد بيهزر فى حاجه زى دى
اشار الطبيب للممرضه ان تاخذها لانها على وشك الاڼهيار
الممرضه وهى تربت على كتفها ..لو سمحتى يا انسه تعالى معايا
نور وهى تدفعها وتصرخ..اوعى كده وامسكت الطبيب من ملابسه ..خالد مماتش اتفضل اعمل اى حاجه واندفعت الى الغرفه
نور وهى تهز خالد پعنف..قوم انت قلت مش هتسبنى قوم
دخل الطبيب وامسكها واڼهارت نور وفقدت وعيها علم اهلها واهل خالد بما حدث فحصها الطبيب وخرج ووجهه يفسر ما تمر به نور اندفع اليه حازم والدموع عالقه فى عينيه تابى السقوط ..هى كويسه يا دكتور
كوثر وهى تبكى على ابنتها وما اصابها ..غيبوبه من ايه يا دكتور هى بنتى مالها
الطبيب..الانسه مفيهاش اى مرض عضوى يخليها تدخل فى غيبوبه بس مۏت خطيبها خلاها رافضه الحياه والمړيض فى الحاله دى بيبقى رافض انه يفوق علشان ميرجعش للواقع اللى رافض يعيشه اما بالنسبه هتفوق امته الله اعلم لان الحالات اللى زى دى صعب نحدد هتفوق امته عن اذنكم
بكت كوثر كثيرا لما يحدث مع ابنتها اقترب محسن ليواسيها لانه لابد ان لا يضعف الان يجب عليه ان يظل صامد حتى لا ينهار الباقين
كوثر..يارب انت عالم بحالى رجعلى بنتى يااارب
اما حازم وقف صامتا حزين على حب طفولته
مر شهر ونور على نفس الحال راقده بلا حراك امها ووالدها يتالمون من اجلها حازم الذى قد ترك كل شيء من اجل ان يبقى بجانبها واختها التى اهملت دراستها وبقيت تدعو لها ان تستيقظ الجميع من حولها اصبحوا جسد بلا روح كانها كانت النبض لكل هؤلاء فى اليوم التالى فتحت نور اعينها وكانت امها بجانبها تصلى وتدعوا الله لها اما ابنه عمتها بسمه تقرا القران وتدعوا لرفيقه عمرها سمعت صوتها وهى تان بخفوت نظرت بسمه اليها واحتل وجهها الدهشه والفرح فى ان واحد ..نور
بسمه ودموع الفرح تتسابق على وجنتها ..حالا هجبلك يا حبيبتى واعطتها المياه وكانت امها قد انتهت من صلاتها احتضنتها بفرح
اما بسمه انطلقت الى خارج الغرفه وكان بالخارج محمود ووالد نور وحازم الذى لا يفارق المشفى منذ ان دخلت نور فى الغيبوبه بسمه وهى تركض اليهم.. خالى خالى
واصطدمت بمحمود جعلته يترنح للخلف فلم تتعيره اى اهتمام فانزعج محمود منها
محسن بقلق ..فى ايه يا بنتى ايه اللى حصل
بسمه وهى تلهث..نور فاقت
لم تستطيع تكمله كلامها بسبب اندفاع محسن وحازم الى غرفه نور همت لتلحقهم الا ان يد صلبه امسكت ذراعها پعنف وكانها قيود من حديد
محمود بصوت غاضب .. فى انك عماله تجرى زى العيال ومش مراعيه اننا فى مستشفى وانك مش عيله والتصرفات دى مش لواحده فى سنك
بسمه بخفوت ..اسفه مخدتش بالى
ضغط محمود على يدها اكثر ولم يابه لدموعها التى اغرقت وجهها ..امشي دلوقتى من هنا مشفكيش فى المستشفى تانى فاهمه ولا لا
بسمه وهى تبكى.. ح ح حاضر وخرجت من المشفى تبكى قسوه حبيبها وعنفه معها
اما فى حجرة نور دخل محسن ليطمان عليها اما حازم ذهب الى الطبيب ليحضر حتى يعرف حالتها
محسن وهو يحتضن ابنته..حمدالله على السلامه مكنتش اعرف انك ضابط خرع كده
نور..الله يسلمك يا بابا انا بقالى اد ايه هنا وخالد فين
ادمع والدها اما نور تذكرت اليوم الذى ماټ خالد فيه على يديها
نور..متقلش ان خالد ماټ يا بابا خالد مماتش
محسن..اهدى يا حبيبتى
نور بصړاخ...اااه
محسن .. اهدى يا نور
تحاملت نور على نفسها ونزلت من على السرير
محسن..اهدى يا بنتى انتى رايحه فين بس
ولم ترد عليه وتوجهت الى باب الغرفه ووجدت حازم فى وجهها
حازم بابتسامه..حمدالله على السلامه يا نور
نور وهى تنظر له پغضب وامسكته من ملابسه ..انت اللى قټلته وانا مش هسيبك مش هسيبك يا حازم
اڼصدم حازم مما قالته ولم ينطق بحرف اما والدها اندفع اليها وامسكها من يدها وزجرها على ما تفوهت به
محسن..انتى اتجننتى يا نور ايه اللى بتقوليه ده حازم عمره ميعمل حاجه زى كده ده فضل هنا وساب شغله طول الفترة اللى انتى كنتى فيها فى الغيبوبه
نور بصړاخ وهى تنظر لحازم ..لا اكيد هو اللى قټله لانه كان اكتر واحد رافض جوازى من خالد
محسن ..يا بنتى اهدى كل اللى بتقوليه ده غلط حازم انا اللى مربيه وهو مستحيل يعمل كده
نور بصړاخ ..برده لا انت اللى قټلته يا حازم
وامسكته من ملابسه مرة اخرى وبدات الصړاخ پهستيريا جعلت حازم سوف يجن منها رفع حازم يده وصفعها على وجهها وقال بصوت عالى وبنبره غاضبه ..فوقى يا نور فوقى انا مقدر اللى انتى فيه بس مش لدرجه انك تتهمينى
بقټله انا صحيح كنت اكتر واحد رافض جوازك