السبت 23 نوفمبر 2024

حكاوى جهاد محمد

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية والدته وصلت بعد الترحاب الكبير والكلام الكتير والضيافة اللي مبتنتهيش مكنتش عارفة اتلم عليه.. فجأة خرج من البيت مع عم يوسف وصاحب ابنه وبقى رايح جاي معاه تاني يوم نفس الكلام.. بس اللي تغير إني نسيت!
اتأقلمت على الوضع وآدم ووالدته بقوا من أهل البلد هو مع حسن ابن عم يوسف ووالدته مع ماما.. وبابا فرحان بوجودهم في البيت الغريبة إني أنا كمان كنت مبسوطة!
كنت بقابله كتير وكلامنا كان أغلب الوقت كالعادة ناقر ونقير بس كان في كام ابتسامة كدا في النص أو ضحكة متدارية كنت واخدة بالي من نظرات أمهاتنا وأكيد كان هو كمان واخد باله.. بس احنا الاتنين عملنا فيها عبط.
حواا أنا جاي أنا وماما النهارده تاني نكلم باباكي.
شوفت الرسالة دي واټخضيت!
يتبع..
جهاد_عامر
حكاوي_جهاد_عامر
م
د
رواية والله العظيم ماهسيبك الفصل الثامن بقلم جهاد عامر
حواا أنا جاي أنا وماما النهارده تاني نكلم باباكي.
شوفت الرسالة دي واټخضيت! معرفش ايه السبب بس حسيت إنها حاجة مش مرغوبة بالنسبالي.. أو بقت مش مرغوبة.
ازيك يا حسن
الله يسلمك يا ست حواا انتي أخبارك ايه
بخير الحمد لله معلش تسيبنا أنا
والأستاذ آدم دقيقتين!
قام وقف..
طبعا عن إذنكوا.
استنيته أما مشي ووقفت
قدامه كان بيبصلي من ساعة ما كنت جاية عليهم نظرة هادية..
تقدر تقولي في ايه بقى
ابتسم..
في ايه
شايفاك لابس جلابية حسن وماشي في البلد كإنك منها وناسي اللي انت جاي عشانه!
سألني بنفس الابتسامة وبنفس الهدوء.. وبنفس النظرة!
وايه اللي أنا جاي عشانه
واد انت متعصبنيش.. هادي جاي النهارده عشان يكلم بابا.
ابتسامته اتشالت تدريجيا ونظرته اتغيرت..
هادي دا اللي انتي قولتي عليه إنه في حياتك
قولت بسماجة..
اه.
غمض عينه وخد نفس..
وجاي يقول لأبوكي ايه هو مش اترفض مرة!
عيني وسعت..
ما انت يبني المفروض تكون أقنعت بابا من ساعتها!
هو جاي امتى
النهارده. 
لسه اليوم طويل لما ييجوا يبقى ربنا يحلها.
قال كدا وسابني ومشي.. وقفت مستغربة كان غريب.. نظراته ورد فعله وأنا.. حتى أنا غريبة كنت جاية أراقب رد فعله مش أستعجله!!!
حواا انتي كنتي عارفة أنهم جايين
بصيت عليهم من البلكونة وهما داخلين البيت..
اه يا ماما. 
ومقولتيش ليه
بصيتلها..
عشان عارفة انك كنتي هترفضي.
انتي مش هتجبيها لبر يا حواا وهتقلبي على نفسك حياتك عشان عندك دا.
سابتني ومشيت فرجعت بصيت من البلكونة للسما واتنهدت نزلت بعيني للجنينة لقيته واقف بيبصلي طول في البصة فضميت حواجبي وهزيت راسي باستفهام فضل على نفس الوضع
ثانية قبل ما يرفع صابع السبابة ويشاور ب لا!
شاورت بإيدي باستفهام فسابني ومشي هو كمان!
هو انتوا جايبني تهزأوني هنا ولا ايه!
مع احترامي ليك يا هادي يا ابني انت والست الوالدة مجيتكوا على راسنا.. بس الموضوع دا منتهي وكلامي فيه مش هيتغير.
كنت واقفة فوق وسامعاه كنت عارفة رد فعله شوفتها وسمعتها قبل كدا بل على العكس المرة اللي فاتت كانت أقوى من كدا بس المرادي ولإني عارفة هو هادي ليه كنت عايزة أنزل أرد وأقول أنا موافقة.
خدت أول خطوة ونزلت أول سلمة هقوله أنا موافقة على هادي موافقة عليه لإني عارفة رد فعلك دا عشان انت متطمن إن اللي انت عايزه ليا أخيرا ظهر موافقة على واحد مش شبهي ولا عيشته شبه عيشتي لمجرد العند زي ما قالت ماما.. موافقة عشان مش قلبي اللي هيتحكم فيا.
وصلت لنص السلم لقيته داخل وبيبصلي قلبي دق.. من صغري وأنا عارفة إني له كبرت وأنا بتخيل شكله وبتخيل اليوم اللي هييجي فيه ياخد الأمانة اللي سابها أبوه له مع بابا أنا!
عدت سنة ورا سنة وهو مظهرش عقلي كبر ونفسي كبريائها طغى رفضت أقعد أستنى
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات