رواية ليلى كامله الاجزاء
ملكش دعوة يا فارس بيا.. زي ما انت عشت حياتك و نسيت اللي بينا في يوم و ليله.. انا كمان هعيش حياتي و هبطل سذاجة
لوي ذراعها فتأوهت هي و سقطت دمعة حزينة علي هذا الحال الذي وصلوا إليه و هي تسمع صوته قائلا
يعني فيه حاجة بينكم اهو طيب بصي يا ليلي خليكي عارفة ان انتي مش هتبقي غير ليا.. و اي حد هيفكر يقربلك هتكون نهايته علي إيدي صدقيني!!
كانت تنتظره علي أحر من الجمر و هي تتمني أن تسير خطتها كما تريد فهي تريد أن تتخلص من عبء وجودها معه في أقرب وقت
سمعت صوت المفتاح و هو يوضع بالباب فنهضت و هي تتهادي في سيرها حتي وصلت إليه فاحتضنته بشوق متصنع
و قبلت وجنته ليبعدها هو عنه برفق و قد ظهر الانزعاج جاليا علي وجهه لتقول هي
زفر بضيق و هو يسير ليجلس علي الاريكة لتسير هي خلفه و تجلس علي قدميه و هي تعبث بأزرار قميصه قائلة
حكيلي شو صار!
مفيش يا لينا يا ريت تسيبيني لوحدي!!
خلاص.. رح امشي!!
_______
فتح لها باب السيارة و هو يمسك يدها برفق.. بينما كانت الأخري تتابعهما پحقد باد خرج محسن مرحبا و كأنه ينتظر تلك العودة بشغف
يلا يا ولاد اطلعوا استريحوا و لما الأكل يجهز هناديكم
ابتسمت له نور عندما غمز لها بعينه.. دائما ما كان منبع للحنان دائما ما كان سندها بعد ۏفاة والدها حتي بعد زواجها من حسام كان يعاملها كأنها هي ابنته و ليس حسام
صعدا معا و هو يغازلها باشتياق
حقيقي يتسلل من بين كلماته فيحرك جيوش الحب الذي كاد أن يدفن داخل قلبها المسكين!!
حسام حبيبي عايزاك!
نور حبيبي ادخلي و انا هاجي وراكي!!
اغمضت عينيها بحزن علي تلك اللحظات المختطفة من الزمن و قالت
ماشي
سار حسام باتجاه غرفة سما و دلف قائلا
في أية يا سما!
اقتربت منه بدلال و هي تتحسس وجهه بكفيها بنعومة قائلة
ما وحشتكش يا حبيبي و لا إية!
و الآن
ما هو واضح له أنها أطلقت سحرها الأبدي علي قلبه فمنعته من رؤية أحد سواها
سما انا سايب نور لوحدها مش وقته
كدة برضو.. دة انا قاعدة مستنياك من بدري
معلش وقت تاني أكون فاضي فيه
أما في الغرفة المجاورة عندما دلف وجدها منشغلة بترتيب الحقائب فأدارها إليه و نظر لها بحب قائلا
عارفة يا نور.. يمكن طول السنين اللي فاتت دي عمري ما قولتلك بحبك.. و لا حتي قولتلك كلمة حلوة بس بعدنا عن بعض دة وراني قيمة وجودك في حياتي ربنا يخليكي ليا و ميحرمنيش منك
ابتسمت و هي تستند بجبينها علي جبينه و أغمضت عينيها قائلة
يا حسام انت غيرت حياتي في يوم و ليلة.. انا بحبك
و هو يهمس
و انا بعشقك يا قلب حسام!!
خرجت من غرفتها بعد أن كانت حبيستها لمدة الثلاث أيام السابقة كشفها أمام حالها.. اعترفت أن الأنانية تمثل الجزء الأكبر من شخصيتها!!
نزلت الي بهو الفيلا لتجد والدتها جالسة تتلو القرآن الكريم لأول مرة تلاحظ التعب البادي علي وجهها.. اقتربت منها و چثت علي ركبتيه أمامها و هي تضع رأسها علي قدميها لتقول والدتها
مالك يا فاطمة بقالك تلات ايام مش بتخرجي من اوضتك.. انتي زعلانة انتي و احمد و لا إية!
احم.. لا يا ماما بس كنت واخدة برد و كنت تعبانة انا و احمد كويسين.. المهم انتي مالك يا حبيبتي شكلك تعبان!!
تلعثمت مرفت و هي ترد قائلة
انا كويسة متشغليش بالك بيا المهم انتي يا عروسة!!
ابتسمت بمرارة و قالت
ماما انا بحبك اووي!!
احتضنها والدتها و
هي تربت علي شعرها و تمنع دموعها بالكاد فقريبا ستودع حياتهن و تترك صغارها يعتمدن علي أنفسهن!!
يا له من ألم كونك تعلم أنك ستفارق أحبابك خلال أيام معدودة.. يمثل قمة الألم!!
فاطمة حبيبتي انا كمان بحبك!.. بس عايزة اطلب منك طلب..
اتفضلي يا ماما
حبي اخواتك انا مش هعيشلكم طول العمر خليكي قريبة منهم هما سندك في الدنيا دي يا حبيبتي.. مهما يحصل بينكم هتفضلوا اخوات!!
نظرت لها بحزن علي علاقتها المتدهورة بشقيقاتها ليسوا فقط شقيقات.. بل هن توأم!!
حاضر يا أمي!!
دكتور يوسف بذات نفسه عندنا دة اية الهنا اللي انا فيه دة!!
ضحك و هو يتقدم منها مقبلا يديها و قال
انا قولت آجي أطمن عليكي و بالمرة أشوف اية