البارت السابع من رواية سيليا بين الماضى والحاضر بقلم منال عباس
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
البارت 7
بعد أن انتهى كلاهما من تناول الغداء
ساعدت سيليا زين لغسل يديه وما أن خرجوا
زين آسف يا ..وكاد أن ينطق سيليا ولكنه توخى الحذر ..حتى يعرف ما وراءها ...ليكمل .آسف يا سولى .
سيليا انت قليل الادب ..ازاى تتصرف معايا كدا ...انا مستحيل اقعد معاك ثانيه واحدة ..
زين بتمثيل يضع يده على قلبه ويتألم
معقول هتسيبينى وانا تعبان اوووى كدا وأطلق اصوات تألم متعدده امامها
سيليا بفزع من أجله فهى تعشق هذا الزين منذ نعومه أظافرها لتنطق دون وعى منها
سيليا آبيه زين ..حاسس بايه
ابتسم زين دون أن تراه ...فقد تأكد من شكوكه .. أنها طفلته الصغيرة التى تربت على يديه ...كم سهر سويا ليالى طويله ...كما ذاكر لها وفخر بنجاحها ..وها هى قد حققت حلمها وأصبحت طبيبه ...كم تمنى أن يأتى هذا اليوم ..والان هى بين يديه باحلامها المحققه ...انتى حقا طفلتى الجميله المدلله .ولكن دائما هناك ما يعيق الفرحة ...أنه والدك ...قاټل والدى ...تنهد لكل تلك الأحاديث فى ذاته ....فلم يثأر من والدها حتى الآن من أجلها ..نعم من أجلها هى فقط ....
سيليا روحت فين ..بكلمك مش بترد
ليفيق زين من شروده
زين بصوت متقطع ومشاعر متخبطه هتتركينى
سيليا لا ..بس لازم تلزم حدودك معايا
زين برفع يده بحركه الضباط ..تمام يا افندم
ابتسمت سيليا وبداخلها قلب يشتعل
من كثرة الشوق لحبيب العمر ...
عند حسن
جلس لتناول الغداء مع ابنه اخيه قمر
حسن كبرتى وادورتى يا قمر ..وان الاوان اشوفك فى بيت عدلك
قمر بخجل لسه بدرى يا عمى ...كمان مين يرضى بواحده عايشه بكليه واحده ...
قمر العيله مالها ومال حالى ومرضي
حسن انتى بقيتى احسن من الاول ..واظن مفيش داعى تذكرى موضوع الكليه دا أمام ..حد
قمر هى دى حاجه بتتدارى
حسن وبعدين معاكى يا قمر ومن امتى بقيتى تخالفى كلامى
قمر مش القصد يا عمى ...
حسن عموما جهزى نفسك ..هنسافر الصبح اسكندريه
قمر نسافر !!!
حسن ايوا فى ناس معارف ليا هناك ما زورتهمش من يوم ما اتغربت ..عايز اسلم عليهم وبالمرة الناس تعرفك
قمر اللى تشوفه يا عمى
حسن فى باله يمكن يا بنت اخويا يجى من وراكى مصلحة ..واقدر اوصل للمراد....
الطرف الآخر الو
حسن يااااه مش مصدق أن سمعت صوتك بعد العمر دا كله ..
الطرف الآخر اسفه مش واخده بالى .. مين حضرتك
حسن ارجعى بالسنين يا سميحة ..افتكرى لما كنت بقف ليكى عند سور المدرسه اليوم كله علشان بس اشوف نظرة من عنيكى ...
سميحة ياااه معقول حسن !!
اسفه اقصد سيادة اللواء حسن ..عاش من سمع صوتك
حسن انا لا لواء ولا حاجه ...انا استقلت