الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 25 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


وتدى نفسك فرصه وتديله هو كمان فرصته
لوحت عزة بيدها متبرمه وهى تقول بتكلمى كأن بابا وافق خلاص
شعرت عبير بمزيج مختلط من المشاعر وهى تقول
ملكيش دعوه ببابا بابا كان دايما يشكر فى عمرو وهو لو رفض يبقى مفيش غير سبب واحد وأنا ان شاء الله كفيله أنى اقنعه
هتفت عزة حانقه وهى تنهض واقفة أنتى مالك عاوزه تخلصى مني كده ليه يا عبير 

وقفت عبير وهى تضع يدها فى خصرها وتنظر لها نظرة ذات معنى وتقول 
أنا مش عاوزه أخلص منك ولا حاجه أنا عاوزاكى أنتى اللى تخلصى بقى
استدارت عزة بأرتباك وأعطتها ظهرها وهى تقول بتلعثم أخلص من ايه
وقفت قبالتها ونظرت لعينيها بعمق وهى تقول تخلصى من المشاعر السلبيه اللى كابسه على نفسك دىواللى مخلياكى مش عارفه راسك من رجلك ومأجله حياتك كلها بسببهاأنتى صحيح بقالك مدة طويله قريبه من ربنا وبطلتى حاجات كتير كنتى بتعمليها بس مع الاسف لسه محتفظه بالسلبيه دى جواكى ومفيش حاجه هتخرجك من الدوامه دى غير عمرو انا متأكده
رفعت عزة كتفيها وهى تنظر لعبير بدهشه قائلة
ومالك متأكده كده ليه
ضحكت عبير وقالت منا لسه قايلالك مچنون وبيحبك وزى ما ماما قالت كده عنده أستعداد يفضل يلف ورا بابا لحد ما يقنعه يعنى مصر عليكى يعنى من الاخر كده رخم وهتحبيه يعنى هتحبيه والواد قمر برضه متنكريش
نظرت لها عزة بدهشه لما تقول وقالت يا سلام يا سلام أومال حفظ ايه ومسجد ايه اللى بتروحيه 
ضحكت عبير وقالت بخبث آه هنبدأ الغيره بقى
خرج باسم من حجرة مكتبه وقال موجها حديثه لدنيا
تعالى شويه يا أستاذه دنيا لو سمحتىثم عاد الى مكتبه مرة اخرى
نهضت دنيا وهى تحاول أن لا تصطدم بنظرات فارس الناريه وتوجهت الى حجرة مكتبه ولكنها لم تنسى تنبيهات فارس له سابقا بأن تترك الباب مفتوحا
جلست أمامه بتسائل وكانت تتوقع بحكم عمله كمسؤل عن ملفات القضايا فى المكتب أن يكون الحدث حول ذلك ولكنها وجدته ينظر لها مبتسما وهو يقول
مش أنا هفتح مكتب خاص بيا
تعجبت للحظات وهى تنظر إليه بدهشه فما شأنها بذلكوقالت بلامبالاه 
مبروك يا استاذ باسمبس أنا ايه دخلى فى الموضوع
أتسعت ابتسامته أكثر وهو  ويقول
أنا عاوزك تيجى تشتغلى معايا فى المكتب
باغتها بطلبه فارتبكت وصمتت برهة لتفكر فى الامر فقطع شرودها قائلا 
هو أنتى مرتبك هنا كام
علت دهشتها وجهها وقالت بسرعه ما حضرتك عارف
فأومأ برأسه وقال بثقه مرتبك عندى هيبقى ضعف مرتبك هنا 3 مراتها قولتى ايه ثم استدرك قائلا بسرعه بس ده فى الاول لكن بعد لما تاخدى خبره ممكن يبقى ليكى نسبه فى القضايا وأنتى وشطارتك ومش بتكلم فى كلام فاضى أنا بتكلم فى ألافات
أدارت عبارته راسها وقالت بتسائل وحضرتك أخترتنى أنا ليه بالذات
قال بجرأة وصراحه بصراحه عجبتينى
دنيا باستنكار عجبتك يعنى ايه
رمم عبارته المتصدعه وحاول أن يجعلها أكثر تهذيبا وقال 
قصدى يعنى بيعجبنى مجهودك فى الشغل وطموحك العالى اللى ھيموت فى المكتب ده وبالمرتب اللى بتقبضيه هنا
صمتت وهى تنظر امامها بشرود تفكر فيما يقول فقال مؤكدا على فكره معايا ممكن فى يوم من الايام تحطى يافطه باسمك جنب يافطتى ويبقى ليكى مكتب خاص تستقبلى فيه زباينك ها قلتى ايه
نهضت واجمه وهى تقول ببطء أدينى فرصه افكر
فقال موافقا فكرى براحتك عموما انا لسه قدامى مش أقل من شهرين علشان انقل شغلى هناك
أنتهى اليوم كالعادة وطويت الملفات والمستندات وقفت بجواره لتستقل سيارة أجره كما تفعل دائما لا يرحل قبل أن يطمئن عليها وضع بعض الحدود بينهما فى التعامل فى حدود علاقة الخطبة التى تربط بينهما ولكنه لم يستطع ألانتظار أكثر من هذا أنها لم تجيبه ولم تعطى قرارها حتى هذه اللحظه ألتفت إليها قائلا بجديه دنياأنتى مردتيش عليا لحد دلوقتى فى موضوع كتب الكتاب ده
زفرت بضيق قائلة أنا مش عارفه أنت مستعجل كده لېهانا وافقت على كل كلامك اللى قلتهمبقناش نتكلم ولا نتقابل حتى النظرة مبقتش تبصهالى وانا كل ده متكلمتش ووافقتك ايه المطلوب منى تانى
شعر بكلماتها تقطر حنقا وضيقا من هذا الوضع فقال مؤكدا ماهو
علشان كده أنا مستعجل على كتب الكتاب علشان نخرج ونتقابل واعرف أكلمك وأتكلم معاكى براحتى
نظرت فى ساعة يدها تستعجل الوقت وهى تقول مش هينفع يا فارس كتب كتاب دلوقتى خالص نستنى شويه لما ظروفنا تتحسنهو أنت مش بتقول عاوز تاخد الماجيستير فى اقرب وقت خلاص بقى ركز فى الرساله بتاعتك وحاول تخلصها بدرى ولما تخلصها يا سيدى نبقى نشوف هنعمل ايهلكن الاستعجال بتاعك ده هيبوظ كل حاجه وهيعطلنا جامد وان كان عليا يا سيدى أنا هستناك انا مش عارفه أنت قلقان ليه كده
أنكمشت فى فراشها كما تفعل دائما عندما تواجهها مشكله وظلت عبارات باسم تتردد فى اذنيها 
مرتب 3 أضعاف وفى المستقبل يافطه جانب يافطتى نسبه من القضايا
ظلت تقارن هذا الوضع بتلك الذى ينتظرها فى مكتب الاستاذ حمدى مهران
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 140 صفحات