جنتى على الأرض بقلم angel
تتأقلم عالوضع ..ازاي اتأكد ان من جواها مش تعيسه ..ازاي اضمن إنها مش هترجع و تعمل فنفسها حاجه و يمكن ساعتها مكنش موجوده عشان أساعدها.
قالت كلمتها تلك و نهضت لتغادر... أمسك إياد مرفقها محاولا اقناعها بالبقاء.
نزعت ساره يدها پعنف و قالت لو سمحت متضغطش عليا أكتر من كده..ارجوك.
قال إياد انتي كده بدل ما تحلي المشكله بتهربي منها لو عايزه تساعديها يبقى تاخدي بايدها عشان تنسى الوهم ده تفهمي عمي الحقيقه بدل ما هو مستنى حاجه مش هتحصل.
قال اياد پعنف كنت ايه معشمها بحاجه... و انتي صدقتي
قالت ساره باستسلام اانا مش عارفه اصدق ايه و لا مين.. عشان كده بلاش نخسر بعض انت مهما كان هتفضل ابن عمي و بينا عيش و ملح ...متخليناش نقول كلام و نزعل بعض لانه لا هيقدم و لا هيأخر احنا خلاص ولاد عم و بس.
لا لم ينتهيا بعد .. ربما ما زالت تحت تأثير صدمة ما فعلته أختها .. فقلب ساره رقيق و محب للجميع و لا يقوى على إيذاء أحد .. سيعطيها بعض الوقت لتفكر و تعدل عن قرارها الاحمق هذا.
و كم طال هذا الوقت فرغم كل محاولاته لاقناعها بقيت ثابته على موقفها لم يكن لييأس أو يمل من محاولاته و لكنها طعنته طعنه أخرى بموافقتها على الزواج من رجل آخر.. لم يصدق عندما علم بأمر الخطوبه و لم يستطع الذهاب للحفل ..... ولكن اليوم بالتأكيد سيحضر حفل زفافها ..يريد أن يتأكد أنها باعته لذنب لم يكن له يد فيه.. يريد أن يراها مع رجل آخر عل ذلك ېقتل مشاعره تجاهها.
تقدمت فرقة الدبكه اللبنانيه معلنة وصول العروسين وسط تصفيق الحضور.. طلت العروس متأبطة ذراع عريسها...و ابتسامه عريضه مرسومه على شفتيها.. التقت نظراتها بعينيه الغاضبتين لتشيح بوجهها بعيدا عنه.. ثم اقتربت من عريسها تهمس له شيئا أضحكه.
انتهت الزفه و تقدم العروسان للمسرح ليؤديا الرقصه الأولى و توالت الرقصات و ساد الهرج و المرج كما يحدث في كل زفاف... و لكن لم تكن العروس هي أسعد امرأه في هذه الليله كما هو المعتاد.. بل كانت امرأه أخرى قريبه كل القرب من عروس الليله...
قطع عليها حبل أفكارها صوت أحدهم يطلب منها أن ترقص معه.. استدارت لتفاجأ بإياد ... أحقا هو من طلب منها ذلك.. وقفت لثوان لا تجيب ..أبهذه السرعه نجحت خطتها.
تداركت ماهيتاب نفسها و قالت اسفه.. بس انت فاجئتني.
عقد إياد حاجبيه فأكملت يلا بينا أنا بحب الأغنيه دي أوي.
اقتادها ليرقصا و عينيه لا تفارق ساره.. أراد أن يقهرها و لكن ما زالت الابستامه مرسومه على شفتيها كأنه لا يعنيها بشيء ..كأنهما لم يكونا...!
لا مبالاتها فجرت غضبه..ليمسك ماهيتاب من خصرها و يحملها و دار بها عدة مرات مسترعيا انتباه الحاضرين الذين بدأوا بالتصفيق و التصفير ... و ما إن وضعها أرضا حتى التقت عيناه بعيني ساره... وكم كانت صډمته عندما رآها مبتسمه تصفق مع الحضور..
لم تطل تلك اللحظه فقد اقترب عمه و قال موبخا ايه اللي انت عملته ده!!! كده ميصحش أبدا.
قاطع إياد عمه قائلا ثوان من فضلك يا عمي.
و اتجه الى منصة ال دي جي و طلب منه إيقاف الموسيقى و أمسك الميكروفون وقال من فضلكم يا جماعه .. و انتظر حتى هدأ الجميع .. ثم قال باختصار يا عمي أنا يشرفني إني اطلب ايد بنتك ماهيتاب.
طلب يدها ثم بحث عن الاخرى.. عن عينيها.. عيني ساره .. و أخيرا استطاع ان أن يشفي غليله فعيناها مليئتان بالالم ظل ينظر إليها لم ينتبه كثيرا لما حدث
بعد ذلك من مصافحة عمه له و تظاهر ماهيتاب بالخجل و توالي المهنئين ...و لم يلحظ دهشة والدته و امتعاض أخته نسرين...فقط شعر بلذة الاڼتقام ..و في غمرة تلك اللذه