جنتى على الأرض بقلم angel
في عيد ميلادك.
قالت نسرين بانفعال مفاجأة ايه بس يا ماما و ازاي تتفقي معاه ..كده هيفهم إنه في أمل اوافق عليه.
نهضت نوال من مقعدها و قالت أنا هاروح أشوف جدك .. لو قعدت معاكي أكتر من كده هاتنقط.
قالت نسرين طب أنا جايه معاكي اطمن عليه.
دخلت الأم و ابنتها الى الفيلا و اتجهتا إلى غرفة رفعت طه .. لواء جيش متقاعد
قال رفعت طه الحمد لله يا بنتي اهو كنت لسه قايم اخد الدوا.
قالت نسرين خليك يا جدو .. أنا هجبهولك.
قال رفعت طه تسلميلي يا حبيبتي.
دخلت الخادمه لتخبر نوال بأن مديرة دار الايتام التي ترعاها تريدها على الهاتف.
قالت نوال طب عن اذنك يا بابا.. هاخلص المكالمه و نتعشى كلنا سوا.
أجابت نسرين بفتور أبدا يا جدو .. بس أنا و ماما اتناقرنا بخصوص الموضوع الأزلي .. الجواز.
ضحك رفعت طه و قال و هتفضل تناقر فيكي لحد ما تستسلمي بنتي و مربيها...عارفه لما أبوكي اتقدملها كان عندها 16 سنه..طبعا أنا و جدتك رفضنا لكن هي صممت.. كان عقلها أكبر من سنها بكتير و عشان هي وحدانيه مكناش بنرفضلها طلب إلا حكاية الجواز دي.. لكن فالنهايه أقنعتنا و كمان أبوكي كان راجل و مفيش حاجه تعيبه.. و اتجوزت و كملت دراستها زي ما وعدتنا و اهو طلع رأيها فالنهايه هو الأصح.
قال رفعت طه نافيا لا مش كده يا حبيبتي.. لكن مفيهاش حاجه لو وافقتي تديه فرصه و تتكلمي معاه يمكن تغيري رأيك.
قالت نسرين بس يا جدو أنا عارفاه كويس.
قال رفعت طه برده مفيهاش حاجه لو نفذتي طلبها و قابلتيه..مره تانيه بقولك بنتي و مربيها.. مش بتحكم قلبها ..على طول عقلها هو اللي بيشتغل حتى لما أبوكي اتقدملها و قعدت معاها عشان أفهم ايه سبب اصرارها العجيب أنها تتجوز فالسن الصغير ده كنت فاكرها هتقولي بحبه يابابا بحبه..و حب المراهقه و الكلام ده.. لكن دي قعدت تقولي الاسباب سبب ورا سبب ..قالتلي اولا محترم و متدين..ثانيا من عيله محترمه و مثقفه و ليها وزنها فالبلد ...ثالثاالحاله الماديه فوق الممتازه و مظنش لما اكبر هيتقدملي حد بنفس المواصفات دي فليه ارفض و بعدين اندم.. و عشان ايه لسه صغيره.. انا حاسه اني عقلي مناسب جدا لعقله.
قالت نسرين مازحه اه يا جدو أكيد انت وتيته كنتو مقضينها تحبوا فبعض لغاية اما ماما اتعقدت من الحب و المشاعر .. ما هي أكيد كانت لازم تعمل توازن فالبيت اللي كله حب فحب ده.. لازم حبة نكد.
ضحك رفعت طه على دعابة حفيدته و قال انتي عارفه .. أنا كنت زي مامتك بالظبط على طول بحسبها بالعقل لغاية أما قابلت جدتك .. أصل شغل الجيش بيخلينا نجمد قلبنا و منسمحش لمشاعرنا تتحكم فينا.. و دايما بيعلمونا أننا نحط مصلحة الجماعه قبل مصلحة الفرد حتى لو الفرد ده هو انت شخصيا..
كنت سامعهم و هما بيتكلملوا بس حاسس إن روحي خلاص هتفارق جسدي و فعلا كنت بجسدي معاهم لكن روحي و كل حواسي في مكان تاني..
شايفه وواقف فيه لكن مش قادر المسه.. كان بيت كبير و قدامه جنينه
فالاول كنت فاكر اني استشهدت و إن دي الجنه.. مكنتش مصدق نفسي لاني لسه كنت سامع اللي حواليا بيكبروا .. الله اكبر.. الله اكبر النجده اهي