العطار وبناته السبعه والفقير
مدبر بعناية ولكن لماذا
نظرت إليها أختها الكبرى وردت يبدو أن الجارة تتجسس علينا وعلمت رغبة الأمير محمود في خطبة ياسمينة فأرادت أن تفوز به لابنتها البائرة
لما سمعت ياسمينة كلام أختها ضړبت يدها عل رأسها وقالت كم أنا حمقاء كيف لم أفكر في ذلك لقد خدعت الأمير وهو فتى لا يعرف كيد النساء
لكن البنات قلن لا شيئ يبرر الإساءة إليك كان عليه أن يتريث حقا لا ندري كيف يحكم المملكة وهو بهذا الطبع السيئ
فرح إخوتها وأجبن الشيخ صديق أبينا وحكاية هذا الأمير لا نرتاح لها فهو فتى مدلل لا يمكن الوثوق به ومع ذلك صمتنا لأجلك ولكي تنسين حزنك على أمك وما أدرانا أنه الآن مع إبنة الجارة يلعبان في حدائق القصر فرغم قبح لسانها فهي جميلة
أجابته البنت أنا على عكسك يا مولاي أريد أن يحيط بي الخدم والحشم وأكلم الأشراف والملوك وأبتعد عن العامة فهم ناس لا خير فيهم
لما سمع الأمير ذلك تضايق منها فالعامة التي تتكبر عنها هم رعيته وجنده وقت الحړب ثم أن حياة الدعة والترف هو أكثر شيئ يمقته سألها حسنا هل تلعبين الشطرنج
قال لا بأس سأضرب على العود
وأنت تغنين
أجابت لا أعرف الغناء وأنا أكره الشعر والرسم
ما أتقنه هو الاعتناء بزينتي أليس هذا كافيا لبنات الأعيان
نظر إليهاوسكت لقد كانت بعيدة عن ياسمينة في كل شيء ولم يجد لديها تلك الأشياء الصغيرة الي شدته لبنت صالح وبدأ يحس بالندم وقال في نفسه لا شك أنها تكرهني الآن
كانت الجارة في هذه اللحظة تنظر من بعيد وأحست أن لهفة الأمير على ابنتها بدأت تتلاشى وإنتابها القلق حين رجعت إلى الدار سألتها پغضب ماذا قلت له
فلم يعد مهتما بك كما كان قصت عليها ما حدث فلامتها وصاحت في وجهها لماذا لم تكذبي عليه فهو لم يعشق ياسمينة إلا لأنها طفلة تحب اللعب والضحك والغناء
أما أنا فلم ينتهي عملي وشرارتي بعد فيجب علي أن أجد طريقة لينساها ولا يفكر بالرجوع إليها
في الصباح استدعى الأمير القهرمانة خديجة وأخبرها بما حصل البارحة فلامته عن ذهابه مع امرأة لا يعرفها
وقالت لههل نسيت أن عمك عارض تنصيبك على العرش لصغر سنك وقد يكيد لك ويأخذ مكانك فله كثير من الأنصار والأعوان
ردت القهرمانة سأفعل وأمري لله وأنصحك أن تبقى مكانك وتكف عن الخروج مازال لديك الكثير لتتعلمه عن النساء
لما وصلت خديجة دقت الباب
فردت ياسمينة من هنا
قالت المرأة لقد أرسلني الأمير ليعتذر عما صدر البارحة إقتربت الأخوات وقلن لها لا نريدك أن تأتين إلى هنا مرة أخرى وإلا جعلناك تندمين سيخطب جارنا مسعود ياسمينة لإبنه برهان وهو صديق أبينا
أجابت خديخة أعطوني فرصة لأصلح ما حصل فلقد إحتالت جارتكم علينا ونحن نأسف حقا لذلك ولقد أحضرت لكن أثوابا من الحرير المطرز وعطورا وطعاما لنأكله مع بعضنا فلقد إشتقت لكن
ظهر التردد على ياسمينة وهمت بفتح الباب لكن إخوتها قالوا لها كفاية ما فعلناه منذ البداية كان خطأ لقد إستضفنا غريبا في الدار وخرجنا إلى الزقاق رغم وعدنا لأبينا يجب أن يتوقف ذلك هل فهمت ستنتظرين حتى يجيئ جارنا لخطبتك
أليس هذا ما تفاهمنا عليه
صمتت البنت فأخواتها كن على حق رغم أن حضور خديجة قد أثار شجونها فهي كانت تحبها كأمها وتتذكر كل لحظة قصتها معهم وكانت مستعدة لقبول إعتذار محمود
فالجارة إحتالت عليهما معا وهي أيضا لم تفكر فحبها للفتى جعلها تبدو حمقاء وتشعر بالخجل من نفسها.
ألحت خديجة على البنات لكنهن أجبنها بحدة
لن