السبت 23 نوفمبر 2024

تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

ما هي عايزة بالظبط 
أما والدة سليم فرفعت إيديها على دماغها وحست بصداع رهيب من تصرفات ابنها الطايشة 
اتلفتت ناحيته وكان واقف على جنب ساند على الحيطة بيتابعني بنظرات كارهة 
خرجت والدته من الاوضة بعد ما قالت للكل يستنوا برا عشان تعرف تستجوبني من غير دوشة 
وقبل ما تخرج بصتله بنظرة مليانة عتاب فقابلها هو بجمود وكإن مش فارق معاه أي حاجة غير إن المهزلة دي تخلص بس 
وبمجرد ما خرجت سمعت صوت تسقيف من ورايا اتلفت ولقيته بيقرب بوش جامد تماما وبيسقف ببرود رهيب بصتله بعيون حمر من كتر العياط 

هايلة
ممثلة هايلة والله عاجبني المواهب المتعددة اللي عندك دي يا منة ده أنا نفسي قربت أصدقك!
كانت شفايفي بتترعش ومش عارفة أرد عليه أما سميرة ضحكت وخبطتني على كتفي بفخر وعيون بتلمع بجشع
شاطرة يا بت جدعة تربيتي
عاجبك الڤضيحة اللي حصلت دي يا سميرة
مكانتش هتبقى زي الڤض يحة اللي هتحصلك لما يعرفوا اللي عملته يا ابن الشهاوي
سكت تماما وبصلها بكره فلحظة لقيت الباب بيتفتح وبابا بيدخل وملامح وشه متبشرش بالخير
وبدون تردد قرب مني وضړبني بالقلم وقعت على الأرض بين إيدين سليم بسببه
لا أنت بنتي ولا أنا أعرفك
وخرج من الأوضة من غير كلام زيادة
بكيت مكاني فحسيت بسليم بيرفعني بحنية 
رغم اللي عملته إلا إنه مهانش عليه يشوفني في الحالة دي
كان هو الإيد الوحيدة اللي اتمدتلي في الموقف ده رغم اللي اتسببتله فيه كمان! 
بصتله بدموع فبادلني هو بنظرة مليانة عتاب وبعد عني وخرج لحد ما المأذون ييجي 
الحاضر
بعدت عنه پصدمة وأنا بحاول استوعب كلامه إزاي قادر يرفعني لسابع سما وأحس إنه بيحبني
إنه سليم القديم هو اللي قدامي
ما اتغيرش ولا حاجة
ويرجع تاني يخسف بيا لسابع أرض من غير رحمة!
بصيت لعيونه اللي كانت جامدة تماما
وكإن اللي قاله ده حاجة عادية 
حاولت الاقي أي حاجة تشفع ليه في عينيه 
بس ملقتش! 
كان ناويها فعلا
فابتسمت پألم وأنا حاسة إن قلبي بيتفتت للمرة المليون
أنا من رأيي كده برضه
بصلي پصدمة من رد فعلي اللي كان عكس ما اتوقعه فكملت إحنا ملناش مستقبل مع بعض يا سليم لو فضلنا مع بعض أكتر من كده هنفضل نجرح في بعض
أنت صح لازم نتطلق زي أي زوجين متحضرين شايفين إنهم مينفعوش مع بعض
رفع حاجبه بتعجب على آخر جملة مهتمتش وخلصت كلامي وسيبته وطلعت على فوق من غير ما استني رده كل الكلام اللي قولته على الرغم من إنه حقيقة وإننا ملناش مستقبل مع بعض فعلا إلا إنه كان من ورا قلبي بس عشان أرد كرامتي اللي سليم بيخسف بيها الأرض ورغم كده مش قادرة أبطل أحبه برضه 
صحيت بعد ساعات قليلة من النوم والأرق اللي اتملكني طول الليل ده غير نوبة العياط بعد ما اتخيلت إن خلاص الرابط اللي بيني وبين سليم هينتهي يعني مش هيبقى فيه أي أمل بينا تاني
رابط
أنهي رابط بالظبط
الجوازة اللي كانت تحت الټهديد
مستنية إيه ما طبيعي دي كانت هتبقى نهاية اللعبة دي! 
وقفت قصاد مرايتي بحاول أداري عيوني ووشي الباهت بالميكب ورغم إني اتفننت فعلا وقدرت أخفيھم ولكن مقدرتش أخفي لمعة الحزن اللي في عينيا
كنت بحط بعملية وأنا بتجنب إني أبص لوشي اللي كان مكروه بالنسبالي
تقريبا مش هبطل أشوف نفسي مسخ! 
خرجت بخطى بطيئة مكنتش عايزة أروح الكلية بس كان عندي امتحان
حكم القوي! 
وطبعا إحنا محتاجين الدرجات وورقة الغياب
نزلت تحت وأنا بدعي إني مشوفهوش قدامي 
وقفت مكاني متنحة لما لقيت دعوتي جت بالعكس ولقيت واقف تحت فعلا ساند على عربيته رافع نضارته الشمس على راسه ماسك موبايله بين إيديه وكإنه عارف إني نازلة في الوقت ده!
أول ما شافني اتعدل في وقفته فاتحركت بعيد عنه ناحية ما عمي سعيد واقف واتطمنت إنه مش هيحتكرني زي المرة اللي فاتت ويصمم يوديني 
راحة الكلية
وقفت على صوته وأنا بستغفر ربنا في سري واتلفتله فلقيته بيقرب ناحيتي 
آها
اتنحنح وقال بتوتر مش شايفة إن الفستان ده قصير شوية
رفعت حاجبي باستغراب وحسيت إني واقفة قدام واحد عنده شيزوفرينيا

في مراحل متأخرة كمان 
بصيت لفستاني الأزرق اللي كان

لحد ركبتي
لا مش شايفة الحقيقة
بس أنا شايف
بسيطة غمض عينيك
رفع حاجبه نعم ياختي
مش عاجبك متبصش! 
كانت ردوده مستفزة وردودي أبرد منه
غمز بعبث وقال لا عاجبني
عاجبني جدا كمان
إزاي مبصش! 
بس ده هنا في البيت مش تخرجيلي بيه وتخلي اللي رايح واللي جاي يجيبك من فوق لتحت!
شايفاني مركب أرايل!
على قد ما قلبي وقع في رجليا من نوبة غضبه إلا إني اتعصبت من تحكمه اللي بدون داعي
وأنت تركب أرايل على حسابي ليه
ما تركب من غير ما تدخلني في الموضوع
فضلت ملامحه على نفس الوقت كإنه بيستوعب العبث اللي أنا بقوله الحقيقة إن ردودي المتخلفة كانت بتبهرني أنا نفسي جز

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات