الإثنين 25 نوفمبر 2024

سكريبت بقلم مريم احمد

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت واحد مليان حماس
يلا بيناااااا..
طبعا صوتهم ملى الشارع كله في إللي خرج يتفرج على الأطفال دول و في المعتاد و المشغول..
_ عايزاه فحاجة
هات يا حمو التاج بدل ما أزعل منك و معملش معاك الزينة!
_ تعالي إجري ورايا.. عايزك تلعبي معايا..
أخدت نفس و خرجته و هي بتحاول تهدى..
يا بني متفرهضش أمي و عاتهولي.. هبقى ألعب معاك بعدين إن جبته!
_ لا بردو..
طيب .. مش هعمل معاك زينة و زعلانة منك!
باقي الأطفال كانوا لهيانين في بقية الزينة عملت نفسها بتقوم و هتمشي و بردو الولا غتت و مرضاش يديها الطوق دا..
فجأة بعد ما لفت حست بحاجة طويلة كدا بتحط حاجة على راسها..
_ بردو زعلانة منك يا حمو.....
كانت الصدمة التانية على التوالي لما عينيها وقعت على ملامحه إللي كانت حافظاها..
و بعد ثواني من شيل إيديه من بعد ما حطيلها التاج مكانتش عارفة تعمل اي.. فقررت تكمل و تروح تقعد مع العيال و ولا كإن حصل أي حاجة..
_ حنين جيداء حواء..
تعالوا نعمل فدي بسرعة مفيش وقت..
ربع إيديه و هو بيراقب تصرفاتها بهدوء إتنفست بسرعة لما بصت بطرف عينيها عليه..
_ اوف بقا دا شكله مش هيجيبها البر .. يا رب كون في عوني!
بقولك اي..
في حد مضايقك
قالها ولد من الأطفال الصغيرة إللي بتعمل معاهم الزينة..
قالتله ببعض التوتر و إنعدام تركيز.. و هي بتشغل نفسها بالزينة..
_ لا يا معتز يا حبيبي مفيش حاجة..
متأكدة
قالها و هو بيبص حواليه بإستكشاف..
_ أيوة.. و يلا خلص بقا نكمل الزينة ورانا مشوار أطول مني و منك..
يلا ماشي..
ريحته زادت هي عارفة برفانه كويس مميز كدا و دايما كان بيعجبها..
قبضت إيديها شوية و إستجمعت قوها و إستغلت إنشغال الأطفال و قامت و لفت لقيته وراها ببعد خطوات بس مش قريب منها أبدا..
_ ممكن تتفضل..
أه عادي.. أعمل معاكوا.. طب ما تقولي من الصبح بدل ما أنا بتفرج بس!
أصلي بعيد عنك بحب أساعد أوي..
الشيخ محمد.. أنت جاي تعمل معانا و لا اي
إبتسم و قال بهدوء
أيوة.. فاضلكم كتير ياما يعني
هييييييه الشيخ محمد هيعمل معانا..
من بعد الكلمة دي و ضړبت رجليها فالأرض بغيظ يعني أصلا كانت قايمة تمشيه.. يقعدلهم فأكتر مكان و عادة هي بتحبها
إبتسم إبتسامة خفيفة و قال بحماس مفاجئ و عفوية..
_ يلا بيناااا!
جزت على سنانها و هي بتراقب الموقف اعععع.. حتى دي كمان.. أه يانا ياما تعالي شوفي الهنا إللي أنا فيه!
لف يبص يجس وضعها لقى ملامحها مليانة غيظ و ضيق.. 
كتم ضحكته بصعوبة و غض بصره عنها سريعا و قالها بطريقة هادية..
تعالي مكانك هنا..
أما ممكن أمشي لو مضايقك..
قاطع ردها سحب الأطفال ليها من إيديها و هم بيقعدوها مكانها.. و هم منشغلين معاها فجأة إختفى الشيخ محمد!
هو الشيخ محمد راح فين
صراحة حست بإحساس غريب أزاي عايزاه جنبها يعني معقولة دي
محتاجاه حواليها.. بس قالت لنفسها
مالك يا أسيل إستهدي بالله كدا ميصحش إللي بتهببيه دا..
_ يلا يا ولاد كملوا..
و الشيخ محمد 
_ يلا نكمل قولت!
و بالفعل كملوا و كل شوية حد فيهم يبص..
الشيخ محمد جه!
اي وحشتكوا و لا اي
جدا جدا يا شيخ..
طب يلا بينا.. 
إتفضلي كرسي بدل مأنت قاعدة على الرصيف كدا و الجو ساقعة..
_ الأطفال قاتدة عادي هقعد زيهم..
بتضحكي على نفسك 
دول قاعدين على كراتين يعني مش ساقعة و لا حاجة.. 
أنت إللي قاعدة على الرصيف..
حست بشوية إحراج فقررت تعالج الموقف بطريقتها..
_ متشكرة .. بعشق

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات