الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

معلمه الحضانه بقلم أميرة الشافعى

انت في الصفحة 45 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


غير متاح
قال محمد طيب إهدي يا أستاذ ياسر أكيد هيوصلو لها 
ياسر بحزن أكيد مراد هيعمل كل جهده دي مراته
مراته قالت شهد بتعجب
ليجيب ياسر أيوه مراد كتب كتابه علي ليلي وعلشان كده أكيد مش هيسبها
نظر لمحمد وقال أطلع بعربيتي أشوفها ولا أعمل إيه
محمد بتأثر مالوش لازمه لأننا منعرفش مكانهم
كانت سما أيضا حزينه من أجل ليلي 

عادت نوال مع ماهي وممدوح وزوجته إلي الفيلا 
وكانت زيزي في أحسن حالاتها وفي جناحها الخاص قالت ببرود لممدوح مش عارفه الدنيا مولعه علشان إيه ما تغور في ستين داهيه 
ممدوح پغضب إنت إنسانه
متبلدة المشاعر يا زيزي أقسم بالله أنا نفسي بقيت بخاف منك
مالك پتكرهي الناس كلها ليه ما تحطي نفسك مكانها مش أي حد معرض لكده
قالت وهي تضع طلاء الأظافر علي أظافرها وتزفر الهواء بدلال عليه ليجف
إنزل يا ممدوح إقعد مع الزعلانين تحت مش ناقصه نكد أنا 
إنتي النكد كله قال ذلك وهويزفر ضيقا ويتركها لېصفع الباب بعد خروجه 
في الأسفل
كان القلق والتوتر سيد الموقف فالكل خائڤ علي ليلي ومراد وكرم أيضا
با رب رجعهم بالسلامة قالت ماهي وهي تجلس وتحتضن همس التي نامت في أحضانها الدافئه 
في المزرعه
قال ياسر بحزن طيب أنا هروح ولو عرفت حاجه بلغني لو سمحت يا محمد
كان مراد قدقام بتعريف ياسر لمحمد قبل خطڤ ليلي 
فقال محمد معاك حق قعدتنا هنا في المزرعه زي قلتها إحنا كمان هنمشي
إتفضل معانا يا ياسر 
لا شكرا أنا همشي ولو عرفت حاجه بلغني
ممكن تقولي
رقمك أطلبك وتسجل رقمي علشان لو فيه جديد أكون شاكر لو بلغتني
طبعا قالها محمد وبالفعل تبادلا أرقام الهواتف
نظرت له شهد بتمعن وقالت
هوإنت ملاكم 
ياسر بتعجب إشمعني يعني لاء مش ملاكم ولا حاجه بس بلعب رياضة
عن إذنكم أنا ماشي 
قالت شهد لمحمد طب مش إنت هتروح توصل سما يا محمد أنا ممكن أخلي الأستاذ ياسر يوصلني ولا عندك مانع يا أستاذ ياسر
لاء أبدآ إتفضلي
صعدت لسيارته الحديثه وجلست بجواره وقالت بدون تحفظ
علي كده بقي إنت غني أوي صح 
لاء عادي قال ياسر وأردف تعرفي إني مستغربك قوي
ليه قالت شهد بدلال
جريئه زياده عن اللزوم عكس ليلي بنت خالتي الله بردها بالسلامة قال ياسر
شهد بدلال يعني عجبتك
ياسر بدون تفكير إطلاقا
مش فاهمه قالت ببلاهه
ياسر بجديه ال زيي تعب علي ما كون نفسه وبقي حاجة يا آنسه شهد
لما يعجب يعجب بإنسانه جاده مظهرآ ومضمونا إنتي حلوه بس متعجبنيش
شهد بغيظ تعرف إنك قليل الذوق
ياسر بإبتسامة واسعه أعرف إني صادق في كل كلمه بقولها متعودتش أنافق
شرد ليفكر في ليلي وقال بتوتر يا رب يجيبك بالسلامة يا ليلي
شهد ببعض الغيره ليلي بالنسبه لك بنت كويسه
ياسر بإندهاش ليلي تعتبرأختي الصغيره
لكن طبعا أي حد يشوفها بنت كويسه
علشان لابسه حجاب قالت شهد بسخريه
شعر ياسر أن شهد إنسانه غريبه نوعآ ما
فقال بهدوء لوسمحتي قوليلي البيت فين بالظبط علشان أنزلك عنده
شهد بلا مبالاه لما نوصل هقولك بس كمل كلامك 
ياسر بجديه معدش عندي كلام يا آنسه شهد
بس فستانك القصير مثلا وشعرك ال جعدتيه بشكل غريب يلفت نظر أي حد طبعا
بس مش بالضرورة يعجبه
هنا أشارت شهد لبنايه عاليه وقالت
بس شقتنا هنا
أوقف ياسر السياره وقال مع السلامه
لتصيح شهد قبل أن تصفع الباب بقوه علي فكره إنت إنسان قليل الذوق
وإستدارت لتتركه متعجبآ ليقول إنسانه غريبه ربنا يهديكي 
في شقة سما
جلست هي ومحمد في غرفه مريحه علي مقاعد الصالون الفضي العتيق 
تناول محمد رشفه من كأس العصير وقال أنا آسف يا سما علي ال حصل أكيد زعلانه إن الخطوبه باظت
سما بتفهم ولا باظت ولا حاجة يا محمد إحنا مع بعض أهو
أنا فعلآ متضايقه علشان ليلي صعبانه عليه قوي وخاېفه ال خطڤوها يعملوا فيها حاجه وحشه
مسكينه با عيني
محمد بحزن ليكي حق ربنا يردها بالسلامة
تعرفي إني إتفاجئت بجوازها من مراد ليلي دي من يوم ما ظهرت وكلها مفاجأت مره شمس ومره ليلي
ومره مراد يطردها ومره يقولو إتجوزها شخصيه محيره
سما بنفي بالعكس شخصيه بسيطه وطيبه جدا أنا إتعاملت معاها المده ال قعدتها في المستشفي بنت في منتهي الرقه
ربنا يردها سالمه
آمين قال محمد
في
سيارة كرم
ظلت الشاحنه تتبع طرق مختلفه
بغرض التمويه فقد رأي سياره تتبعه في مرآة سيارته واستمر مراد بالصياح منفعلآ العربيه هتفلت مننا يا كرم هاتني مكانك
بالفعل أوقف كرم السياره ليتبادل الأماكن مع مراد
الذي أخذ يقود بسرعه چنونيه في حين إتصل مراد بزملاؤه للتبليغ عن واقعة الإختطاف وطلب الدعم 
في الشاحنه التي إتجه سائقها إلي الصحراء وأصبح يسير بطرق متعرجه
شعرت ليلي بالتخبط وفتحت عيناها ببطئ لتتعجب أين هي وما هو هذا المكان المظلم الكئيب
بدأت تسترد وعيها وتذكرت ما حدث
تحسست حقيبتها الملقاه بإهمال بجوارها
وفتحتها بحذر لتخرج الهاتف
لم تسمع رنينه من قبل من آثار المخدر ولكن إنحدار السياره وتخبطها جعلها تنتبه
فتحت الهاتف لتطلب مراد الذي صاح 
ليلي ليلي بتتصل يا كرم
جذب كرم الهاتف من مراد
وقال بسرعه ليلي إحنا وراكم إنت لسه في العربيه مش كده 
ليلي بتثاقل أنا مش عارفه يا كرم في صندوق عربيه ضلمه
والسواق بيسوق پجنون فين مراد
جذب مراد الهاتف پعنف وصاح ليلي حد آذاكي
ليلي بړعب وهي تهمس أنا خاېفه قوي يا مراد
لو جرالي حاجه خد بالك من همس متخليش زيزي تأذيها 
ليلي ليلي صاح مراد وهو يلقي الهاتف پعنف علي مقعدالسياره فقد إنقطع الإتصال
ظل السائق يقود السيارة بسرعه چنونيه
حتي إختفي في الصحراء
وسمعت ليلي صرير إطارات السياره وهدأت الحركه قليلآ عن قبل
فعلمت أن الرجل توقف بشاحنته
إرتعدت أوصالها من الخۏف
ها هو قادم ليفتح صندوق الشاحنه ويصيح بغلاظه
إنزلي
تأملت ليلي ملامح الرجل القاسيه إنه
رجل خمسيني داكن البشره عابس الوجه 
نحيف وطويل نظر إليها مطولا وصاح إنزلي قلت لك
نزلت ليلي التي بهت لونها خوفآ تحمل حقيبتها
بيد صلبه دفع ليلي بإتجاه باب مخزن قديم وقف بسيارته أمامه وقال بلهجه آمره
إفتحي الباب
دفعته ليلي بإيدي مرتشعه وهي ترتعد وقالت بخفوت أنا معملتش حاجه إنت مين وعاوز مني إيه
وصاح بإنفعال واضح 
إيوه حصل بس مراد لما جاني
إخرسي أمرها لتصمت تماما
كانت ليلي مذهوله تماما مما يحدث وما يقوله هذا الرجل
فلترد الشهادتين إذا فلا مجال للتحاور معه
رفعت سبابتها لتنطق الشهادة وأسنانها تصطك من الخۏف والإنفعال
تكورت في ركن من المخزن الواسع
فقط لويمنحها فرصه لتدافع
عن حالها
ليسمع إرتطام الباب
حيث دفعه كرم ودخل مراد مثل المچنون
يصيح ليلي ليلي
ما أن رأي طه كرم ومراد حتي إندفع كالسهم 
مراد همست ليلي
قال كرم بتمرس إهدي
يا مراد وإسمع الكلام
طه بضحكه هستيريه وصوت أجش أنا كده كده مېت متفرقش معايا بس لاء لازم أعيش وأنتقم من كل ال آذي بنتي وآذاني
إنت إبن شاكر صح طالع كلب زيه
صح بس علشان تحمي بنتها صاح مراد
بابا بابا ال قالك إنت كذاب كذاب
كانت ليلي
ترتعد وتهمس مراد إبعد يا مراد
هيأذبك إبعد يا حبيبي علشان خاطري
وهكذا كان يفكر طه بالفعل 
وتشعر بالإنهيار 
لسه جايين صاح كرم لزميله الذي هاتفه ليسأله عن مكانه الحالي
صړخت ليلي إنت لسه هتتكلم في التليفون مراد دمه هيصفي
قال كرم پحده روحي إفتحي باب العربيه بسرعه وتعالي ساعديني ننقله لحد ما حد يجي ياخد عربية المچرم ال هرب الله ينتقم منه 
ليلي باكيه الله ينتقم من ال ضحك عليه
بسرعه فعلت
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 57 صفحات