نصف الحكاية بقلم ناهد خالد فريد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
أهم طبعا عشان كده طلبت اقعد معاك أنت.
_ وخير عوزاني في ايه
تنهدت وهي تقول
_ عاوزه اعرف رأيك أنت موافقة على الجوازه دي موافقة اكون مرات ابنك عشان الحقيقة انا شوفت غير كده ومعاك حق يعني مين هتقبل بي عروسة لابنها.
انهت حديثها وهي تشير لذاتها بسخرية فلم ترتدي شيئا مختلفا نفس البنطال المهترئ ونفس القميص الرجالي واكملت
حديثها الان قلب الأخرى وعقلها فتوترت قليلا في حديثها وهي تجيبها
_ بصي يابنتي أنت متتعايبيش اخلاق واحترام ولسان حلو لولا بس الي عملاه في نفسك ده.
ابتسامة باهتة زينت ثغرها وهي توضح
_ فكرك كنت مبسوطه وانا ډافنة البت الي جوايا مبسوطه وانا شايفه الي من سني اتجوزت وخلفت وانا مفيش أمل حد يعبرني بشكلي ده بالعكس انا كانت بتعدي علي ايام وليالي ما يعلم بيها غير المولى بس الحياة كده... تنازلات لازم تتنازلي عن حاجه عشان تاخدي حاجه تانيه وانا كسبت رضا امي وابويا وسترهم مقابل خسارتي لانوثتي وعمري ماندمت على اختياري...
_ عموما حضرتك معاكي قراري لو رافضه الموضوع وده حقك يبقى تقولي لابنك اني رفضت ولو موافقة قوليله اني وافقت عن اذنك يا خالتي.
انهت حديثها ووقفت ناوية الخروج من غرفة الجلوس لكنها توقفت على الباب وهي تسمع صوتها يقول
الټفت لها بفاه فاغر غير مستوعبة قرارها هل قبلت للتو!
نهضت السيدة ووقفت أمامها وهي تقول مبتسمة
_ بس تظبطي نفسك بقى مبقاش في داعي ټدفني البت الي جواك هبعتلك فستان وصايا من محل اختي وشعرك كده كده هيطول على ما ييجي ميعاد الفرح وهبعتلك البت بنت اخويا لهلوبة في المكياج والحاجات دي وبكره ننزل نجيب الدبل ونلبسها يوم الفاتحه ان شاء الله قولت ايه
_ أنت وافقتي
بابتسامة راضية كل الرضا
_ اصل انا مشوفتش غير نص الحكاية وهي شكلك والي عملاه في نفسك لكن مكنتش اعرف الي وراه ده يعني اضيع من ايدي واحده زيك لابني يوم ما هيقع مش هيقول أي عشان هتكوني في ضهره يوم ما
يضيق بيه الحال مش هتتبطري ولا تكرهي عيشتك معاه عشان جربتي وعارفه ان الدنيا كل ساعه بحال عشتي ايام ما يعلم بيها غير ربنا فأي حاجه جاية هتكون هينة بالنسبالك بعدين أنت شلتي هم اهلك وعاونتيهم في محنتهم لسنين مش هتشيلي هم جوزك! وعلى فكرة هو قالهالي قالي عوزاني اروح اتجوز واحده حلوه وطلع عيني بعدين هتبقي مبسوطه انا دلوقتي بقول لا مش هبقى مبسوطة واضح ان الواد ده كان عنده بعد نظر فيكي.
انهت الاخيرة ضاحكة ضحكة صغيرة تبعتها ضحكة خافته من رضا وضحكة اخرى قوية تصدح حولهما ألا وهي ضحكة الحياة لها بعد سنين عجاف.
تمت بحمد الله