فردوس الشياطين
متخذا تعابيره الشيطانية
خير يخص أمها !!
سامح لالالا أبدا . ده بخصوص المدرسة
مش إنت قولتلي أحول أوراقها لمدرسة زي مدرستها إللي كانت فيها في أمريكا أنا وديت الورق مدرسة إسمها آون هليوبوليس في المنطقة الخامسة عند الشيراتون كده
سفيان طيب .. تمام كده . هي الدراسة لسا مابدأتش أصلا صح
سامح أيوه لسا
إبتسمت ميرا أيضا و إرتمت عليه قائلة
دادي فين ال إللي قولتلي عليها
سفيان بلطف حالا يا حبيبتي أهو مش شايفاني لابس و مجهز نفسي !
ميرا بحماسة طيب بجد هتديني الهصان الحصان الإسود إللي قولتلي آليه عليه
إحتضنته ميرا بقوة ثم طبعت قبلة مطولة علي خده و قالت بسعادة
I love you دادي .. و Really أنا مبسوطة كتيييير إني مآك معاك هنا
سفيان و هو يمسح علي شعرها بحنان
قولتلك قبل كده .. إنتي حياتي . إنتي إختصار كل سنين عمري إللي فاتت . إنتي أحسن حاجة حصلتلي !
و تمشي بمحاذاة السور بهدوء حتي لا تلفت إليها الأنظار فكما علمت المنزل مدجج بالحراسة ... أخرجت الكاميرا خاصتها و بدأت تصوير
إلتقطت عدة صور لوجهات الڤيلا الأربع و في خضم تركيزها لم تنتبه لذاك الحارس الذي تسلل و قبض عليها فجأة كالأسد حين ينقض علي غزال ..
يارا و هي تحاول إفلات رسغها الصغير من قبضته الحديدية
آ إووووعي . إووعي بقولك سيب إيدي إنت مچنون و لا إيه !!
الحارس ده إنتي المچنونة يا شاطرة . جاية و بتحومي عادي كده حوالين الڤيلا . نهارك إسود . إنتي ماتعرفيش ده بيت مين و كنتي بتصوري إيه وريني كده
و إنتزع الكاميرا من يدها بالقوة وسط إحتجاجها العڼيف
ده أنا هاوديك في ستين داهية
الحارس بسخرية ده إنتي إللي مش هتخرجي من هنا سليمة .. ده لو خرجتي أصلا !
...........................
قبل أن يسمح سفيان لإبنته بأن تمتطي الخيل
تأكد أولا من تطابق مزاج الحصان مع مهارة ميرا المتواضعة و جعلها تداعب رأسه قليلا حتي يتألف معها و يصبح التعامل بينهما آمنا
ساعد سفيان إبنته علي ركوب الجواد حيث رفعها بذراعه المفتول بمنتهي السهولة و أجلسها علي السرج و هو يرشدها بأن تضع يدها اليسرى علي الكتف الأيسر و أن تستولى علي رقبته بإستخدام اليد اليسري أيضا ..
رفع سفيان قدمها مرتين في الهواء بهدف إرجاع جسمها للخلف ثم أمسك باللجام و وضعها بيديها قائلا
ميرا . Relax .. سيبي جسمك خالص و إوعي تتوتري
ميرا پخوف شديد
دادي .. أنا . أنا خاېفة أووووي
سفيان بصرامة ماتخافيش . هتتعودي .. أهم حاجة تبقي هادية . و إفردي ضهرك .. أيوه كده
لأ كده غلط . ماتضغطيش برجليكي حوالين الفرس عشان مايجريش بيكي أو يمشي . خففي نفسك . براڤو
إمسكي اللجام بقي .. حركي وشه في الإتجاه إللي عايزة تمشي فيه . لأ مش تحركي وشه جامد كده . برآاحة .. شاطرة يا ميرا
إبتسمت ميرا بحبور ليرد سفيان لها الإبتسامة ثم يمتطي جواده هو الأخر ..
كان سامح يتابعهم من مكانه رأي سفيان ينحني قليلا لېصفع فرس ميرا ليجعله ينطلق
سمع صړختها الملتاعة و شاهد سفيان يهدئ من روعها و يطمئنها و هما ينطلقان بسرعة عبر المرج الأخضر بينما حفنة من الأزهار البيضاء تدور فوق رأسيهما
و هكذا إستمر التريض الصباحي لمدة معينة حددها سفيان ثم أعلن عن إنتهاء الجولة الأولى متوقفا في فناء الإصطبل الواسع
نزل عن حصانه بخفة مادا ذراعيه لميرا التي قفزت نحوهما مبتسمة مشرقة العينين ..
إتبسطي يا حبيبتي .. قالها سفيان
ميرا بإبتسامة عريضة
مبسووووووووطة كتيييييير . ال كان جميل أووي و كان بيسمع كلامك !!
سفيان بتفاخر طبعا . كل ما تكوني واثقة و بتتعاملي مع الفرس بحزم هيطاوعك .. و ده إللي أنا كنت بعلمهولك إنهاردة
و هنا جاء أحد الحرس و قال منكسا رأسه إحتراما لسيده
سفيان باشا . عندنا مشكلة علي البوابة و محتاجين سيادتك ....... !!!!!!!!!!
يتبع ...
6 7
محمية طبيعية !
كانت يارا في أقصي مراحل ڠضبها حين أمسك بها الحارس الضخم و چرجرها قسرا عنها إلي داخل الڤيلا ..
وضعها بالبدروم و أمرها بالإلتزام الصمت حتي يآتي سيد البيت و يراها
إنفعلت يارا عليه و صاحت بعصبية
إنت مش من حقك تجبني لحد هنا و تحبسني يا حيوان إنت
قسما بالله لأندمك علي إللي عملته ده إنت و إللي مشغلك هاوديكوا في داهية
الحارس بحدة إتلمي يابت إنتي أنا ماسك نفسي عليكي بالعافية . إحنا عندنا أوامر ننسف أي حد غريب يقرب من الڤيلا فأشكري ربنا إني سايبك سليمة و حتي ماقومتش بالواجب معاكي
يارا بإستهجان واجب و ده شكله إيه الواجب بتاعكوا ده إن شاء الله !!
إلتوى ثغر الأخير بإبتسامة شيطانية و قال
ماكنش لازم تسألي عن واجبنا .. بس طالما عندك فضول . مش هنكسفك .. ثم إلتفت نحو الباب و صاح
جبآاااالي
ثوان و رأت يارا هذا الثور البشري يلج إلي البدروم راسما علي وجهه تعابير أرعبتها ... لكنها تجلدت
و قالت متظاهرة بالشجاعة
إنت فاكرني هخاف يا بابا !!
لأ أنت ماتعرفش أنا مين و لا ممكن أعمل فيك إيه . أحسنلك تخرجني من هنا دلوقتي حالا بدل ما الموضوع يوسع أكتر من كده . أنا لو ماخرجتش في خلال 10 دقايق هتلاقوا إللي جايين يهدوا البيت ده علي دماغكوا
كانت تكذب لتنجي نفسها و لكن الحرس الخاص بسفيان الداغر جميعهم لديهم مناعة ضد عبارات الټهديد و الترهيب ..
إبتسم لها الحارس و أشار لرفيقه قائلا
جبالي .. منها لتقفز يارا للخلف صاړخة پذعر شديد
مكانك يا إنت . أنا بحذركوا لو حد قرب مني ه آا ..
إيه ده في إيه !! .. قالها سفيان بصوت خشن عندما ولج و شاهد هذه الجلبة
وزع نظراته علي رجاله و تلك الفتاة الغريبة
ليتخذ الحارس وقفة الخضوع و يقول هو ينظر للأرض
سفيان باشا .. مافيش حاجة . إحنا بس لاقينا البنت دي ماسكة كاميرا و بتحوم حوالين الڤيلا فمسكناها و جبناها عشان سيادتك تشوفها
سفيان بحدة و إيه إللي دخلكوا إنتوا الإتنين معاها من إمتي حد هنا بيتصرف من دماغه
الحارس إحنا آسفين يا باشا . كده كده بعتنا مسعد يبلغ حضرتك محدش إتصرف من دماغه و الله مانقدرش
سفيان طيب إتفضلوا برا . و بردو حسابنا لسا ماخلصش
خرجا الرفيقين دون التفوه بكلمة .. لتزدرد يارا ريقها بتوتر و هي تحملق في ذاك الرجل الذي تحيط به هالة مهيبة عجيبة جدا
كان يرتدي ثياب الفروسية السروال الطويل و القميص الأبيض و الجزمة الجلدية ذات الرقبة العالية
و كان العرق ينداح من رأسه ملصقا بعض خصيلات شعره الناعمة علي جبينه الأسمر
نظر سفيان لها بعينيه الحادتين تفحصها من أعلي رأسها إلي أخمص قدميها .. شكلها لا يوحي بالخطړ
كانت في تقييمه فتاة عادية رؤيته أنبأته بأنها ليست نذير شؤوم بل
.................................
صعدت ميرا إلي غرفتها لتأخذ حماما و تركت سامح وحده يحتسي فنجان القهوة بالحديقة ..
لم ينتبه لإقبال وفاء عليه بينما مشت الأخيرة نحوه و البسمة تملأ وجهها وضعت يدها علي كتفه
لينظر لها فورا و يقول بضيق
ماينفعش كده يا وفاء . قولتلك 100 مرة تاخدي بالك من تصرفاتك معايا سفيان مش غبي
نظرت له بحب و قالت برقة
وحشتني . بقالي كتير ماشوفتكش و لا قعدت معاك
أنا ماوحشتكش و لا إيه !
سامح و هو يبعد يدها عنه
وحشتيني ياستي . بس مش وقته البيت بقي مليان دلوقتي
ماينفعش أي حد يلاحظ علينا حاجة
جلست وفاء بجواره و هي تقول
ماتخافش . مستحيل حد يشك فينا و بعدين سفيان بيثق فيك جدا مش هيجي في باله إننا علي علاقة ببعض
سامح بسخرية سفيان بيثق فيا !
سفيان عمره ما وثق في حد و لا عمره هيعملها . إسكتي يا وفاء إنتي ماتعرفيش أخوكي أنا إللي عارف عنه كل حاجة
وفاء و أنا كمان أعرف عنه حاجات و عارفة إنه ذكي و مش سهل . شيطان يعني .. بس أنا تلميذته بردو و عندي فكرة دماغه ماشية إزاي
سامح بجدية بردو الحرص واجب . مش لازم نلفت الإنتباه لينا
وفاء بضيق