الأحد 01 ديسمبر 2024

احببت العاصى بقلم ايه ناصر

انت في الصفحة 63 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بيتك بيها 
تنحنح أحمد ثم قال بنبرة هادئة 
بس يا جدي الفرح في علي العريس يعني أنا اللي 
اسكت ساكت يا ولد إحنا هنا أفرحنا غير عنديكم ومفيش حد يدفع حاجه ومصطفى مهران عايش 
يا جدي أنا
أحمد خلاص أسمع كلام جدك هتفت به والدته هي تعرف طبيعة ابنها فهو لا يقبل المساعدة من أحد ولكنها تعلم أنا في حضرت مصطفي مهران لا مجال لناقش 

وبوجه بشوش وابتسامة تشرح القلب تقدم كامل من ابنته وا ها بحب و 
مبروك يا حبيبة بابا ربنا يسعدك 
ربنا يخليك ليا يا رب يا أحلي أب في الدنيا
كم هي سعيدة الأن العصفورة الصغيرة تكاد تطير فرحا قلبها يعزف الآن أنشودة الفرحة قلبها الذي ظنت أنه توقف الآن ينشد الأناشيد 
      
وأخيرا انتهت منذ الصباح والخالة حنان تعلن حالة الطوارئ و الحمد لله انتهت عليها الآن أن تتفقد العمال لتعود سريعا فالسيدة إيمان هنا يا رب سلم فاليوم أول مرة ستتعامل معها علي أنه زوجة زوجها المستقبلي عز الدين كم تشتاق له الأن كم هي سعيدة سارت بسرعة باتجاه المزرعة و ظلت تتابع العمال وفي الوقت ذاته اتجهت فداء إلي عملها هي الأخرى ولكن كانت حزينة جدا فهي تشتاق لأمها كثيرا تتمني لو تتحدث معها الان وتحكي لها عن ما تعيشه من سعادة وفرحة بجانب آدم ولكن كيف السبيل للوصل لأمها الآن   يا الله أنها ضلت طريقها وهي شاردة ولكن ما هذا المكان أنها الأن في مكان منعزل نوعا وأمامها غرفة مقفولة ما هذا مكان مهجور في أرض كأرض مصطفي مهران نظرت فداء حولها بهلع و اضطراب ولكنها الأن تذكرت منانها الذي يرافقها دائما غرفة كهذه و سيارة ورجل يصيح 
ومۏت أبيها وصرخات وعند هذا الحد أسرعت بالابتعاد عن ذلك المكان وهي تلهث و تبكي   لقد أنها عملة سريعا حتي يعود فهذا اليوم الذي حدده الجد مصطفي للاتفاق علي كل شيء بخصوص زواج أختيه و أخيرا وصل إلي المنزل بعد مشقة وتعب فالشوارع الأن مزدحمة  سيذهب أولا ليراي فداء ابتسامة عريضة شقت ثغرة فهو أصبح يشتاق لها كثيرا ولا يطيق الابتعاد عنها فداء صاح بها وهو يراها تركض بسرعة وكأن هناك من يلاحقها  استمعت إليه وهو يهتف باسمها فها هو آدم أمامها ستشعر الان بالأمان آدم معها أسرعت الخطى باتجاهه


ثم ركضت و كان مكانها بأ ه مكانها الأن بين ضلوعه و بجانب قلبه فداء ما بكي و لقد ولحظات وربما استمرت إلي دقائق حتي شعرت هي و انتفضت بسرعة ولكنه ولم يسمح لها 
مالك يا فداء في إيه 
وماذا تقول عن ماضي يلاحق خطاها وهي لا تستطيع تذكره إلا بمنامها ماضي سرق منها أبها وسرق منها صوتها و الأن يسرق فرحتها باتت شاردة أمامه فتفهم هو ذلك بسرعة و قال 

تعالي نرجع البيت حالا ولما تهدي تعرفيني في إيه 
      
منذ الصباح تفكر ماذا تفعل هي بين خيارات متعددة ولا تعرف هل توافق أم ترفض أم ترضي أم ماذا ووجدت نفسها تسير تبحث عنه ولا تعرف لماذا بينما كان هو يسير يتحدث في هاتفه مع سكرتيرة مكتبه راها فنظر ثم سار في طريقة فصاحة هي تقول 
كابتن ماجد 
في الوقت ذاته انتهي هو اتصاله ووقف يتمتم حين استمع إلي ذلك اللقب التي تطلقه عليه وبعد برهه الټفت لها وقال پغضب 
نعم 
تقدمت إليه بخفوت و بنظرات مشتتة وقالت له بارتباك 
بص  بص يا كابتن أنا   يعني 
بلاش كابتن وبعدين كملي و بعدين مالك مرتبكه كده ليه مش وأخد عليك كده 
يسخر منها اذا أنت البادي لا مش مرتبكة ولا حاجه وكابتن دي أصل كل ما اشوفك أفتكر كرتون كنت بحبه وأنا صغيرة ثم ابتسمت وقال مش فكره بتاع كابتن ماجد ثم أخذت تغني كابتن ماجد  كابتن ماجد عاد إليكم من جديد كابتن ماجد 
خلاص اسكتي أنت مبتفصليش قال پغضب ثم هتف كنت عوزه ايه 
عدلت حجابها بتوتر ثم قالت 
بص أنا فكرت ولقيت أن أمسك العصاية من النص ماشي وده قراري 
نظر لها ببلاهة ولم يفهم شيء فهتف 
يعني إيه ده مش فاهم 
يعني عصفورا في اليد أحسن من خمسه علي الشجرة 
رفع أحد حاجبيه وتأفف وهتف غاضبا 
يا بنت أنت حد مصلتك عليا تعليلي الضغط انا مش فاهم حاجه 
نظرة له بسخرية وهتفت باستنكار 
ده كله ولسه مفهمتش أنا موافقة ي موضوع الخطوبة نظر لها وابتسم فنظرت له هي واكملت عشان ده احسن حل كده أنا علي البر ولسه ما ادبستش ولان طبعا محدش ها يقبل موضوع الرفض ده كمان لو كتبنا الكتاب وبعد كده أنا مرتحتش سعتها بقي أرفع قضية خلع و محاكم فا كده احسن الخطوبة
 

 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 144 صفحات