رواية ياسمين
دوار محمد السيوفي
كانت كريمه تنتظر رجوع جلال من الخارج... لقد تأخر
في رجوعه من لحظه خلافهم... هى تعلم ان الموضوع لن يمر مرور الكرام ...
يقف خارج الغرفه يقبض على كف يديه پغضب .. هو يريد ان يرجع يجدها غارقه فى النوم لانه لا يريد ان يقسو عليها..
تنهد وزفر انفاسه الحارقه فتح باب الغرفه وتقدم من الفراش...
انت ليه اتاخرت كده ياجلال قلقتيني عليك...
واقتربت منه وامسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها اهون عليك تعمل فيا كده يا جلال .
نظر لها بعتاب وهتف ابعدي عني عشان انا مش عايز ازعلك ولو سمحتى روحي نامى او لو حابه اني انام في غرفه ثانيه هروح وخطى خطوتين اتجاه الباب ..
امسكت يده ووقفت امامه تهتف قائله ليه ياجلال مع اول حاجه بعملها مش بتعجبك بتبقى عايز تقت..لني.... ليه بتعمل فيا كده
ولسه مكتفتش قسوه... ليه يا جلال لحظات السعاده معدوده وقليله معاك ليه كده انا تعبت واڼهارت في البكاء...
اقترب منها وهتف بصوته الاجش متزعليش منى ... بس انا بكره نفسي وبكره الدنيا كلها لما احس انك مش محتجالى والسبب انك بتخبي عليا ...
بس هرجع اقولك للمره الاف يا كريمه ما فيش حاجه في الكون اهم منكم في حياتي...
وانا عارف اني عصبي وببقى راجل همجى وفى بعض الاوقات سليط السان...
بس انتى عارفه اني بحبك وعمري ما هحب غيرك افهمي بقى يا كرمله ...
همست لنفسها تقول ماهو انا عشان عرفاك فهماك..
اشرقت شمس يوم جديد كانت الاجواء مشحون في فيلا احمد الشناذلى
كان الجميع يجلس على مائده الطعام ياكلون في صمت لا احد ينظر الى الاخر حتى تحدث احمد بعصبيه وهو ينظر الى الجميع
ممكن افهم في ايه دي ما بقتش عيشه لما تعملوا كده وانا لسه عايش لما اموت هتقطعوا بعض ..
هتف يعقوب بابا ممكن اجي اوصل حضرتك انا كده كده رايح المجموعه
رد عليه احمد يلا على الاقل يبقى فيكم حد كويس
تركهم احمد وغادر وقبل ان يذهب معه يعقوب حول نظره لهم يحدثهم لازم تتعاملوا مع بعض كويس على الاقل قدام بابا والقى قبله في الهواء لوالدته ابرار
أسمعي لو فضلتى تعاملي ركان بالاسلوب ده انا حرفيا هزعلك وانتى عارفه زعلي وحش قد ايه و مش بتستحمليه
وحولت نظرها الى يونس وانت لو ما بطلتش سرمحه مع البنات قلبي هيغضب عليك
ادعيلى الاقي بنت الحلال وانا اوعدك أبطل سرمحه ونظر الى ركان وغمز له ان ينقذه منها
اقترب منهم ركان سيبهولى يا ست الكل وانا هظبطهولك
ابتسمت ل ركان اما اشوف وحولت ونظرت الى وتين ما يحكمش عليك ظالم يا قلب امك .
استقامه وتين وهتفت ابيه ممكن اجي معك عشان عربيتي عطلانه.
نظر اليها بعلامات استفهام وليه انا ما اعرفش انها عطلانه ومن امتى
ردت عليه عطلانه مكنش في وقت ابلغك وأكملت بكبرياء وثقه
انا كنت هروح مع بابا بس خلاص مطره انى أروح مع حضرتك
رفع لها راكان حاجبه معلش يا وتين هانم أتنزلي وأركبي معايا لحد ما ابعت مركز الصيانه ياخذوا العربيه يشوفها فيها ايه .
هتف يونس وهو يضحك ويسقف بيديه لو عندي ربع ثقتك في نفسك كنت خربتها
ضربه ركان على مؤخره راسه خرج الجميع وهم يضحكون دعيت لهم ابرار بصلاح الحال .
في احدى المدن الحديثه
شقه سالي
ورصيد في البنك وستصبح بلا عمل...
هى تعلم حجمه من يكون ابن المستشار احمد الشاذلي رجل القانون المعروف... له وزنه و مكانته فى الدوله... حاولت ان تنام لم تقدر قامت جلبت علبه سجائرها واخذت منها واحد تنفس فيها القلق اللى يتصاعد بداخلها .
في المجموعه الاستشاريه
كان ركان يجلس في مكتبه دخلت عليه السكرتاريه وفي يديها الفون وهتفت الاستاذ زياد بيبلغ حضرتك ان استاذه سالي كان عندها قضيه مهمه جدا وهو حضر بدالها و اجلها
هز راسه لها وهتف اتفضلى انتى ابتسمت له وغادرت المكتب
اخذ هاتفه وقام بالاتصال عليها بعد عدة رنات ردت عليه
هتف بعصبيه انت ازاي تهملى شغلك لو ناويه تكلمي معنا يبقى ما ينفعش تغيبي عن شغلك... ناويه تسيبى الشغل يبقى هتيجي تسلمي القضايا اللي معاكى لزمايلك ...
اه وفى حاجه كمان ورقه طلاق هتوصلك في اقرب وقت... وافتكر انى مأمن لك مستقبلك كويس ساعه والاقيكى هنا اغلق الهاتف بدون ان يسمع ردها .
مكتب وتين
دخلت وتين مكتبها