رواية ياسمين
تبلغني بكره بمعاد المؤتمر الصحفي
وتركه وغادر بدون ان يسمع ولا كلمه من احمد
فتح احمد الملف وقلب بين صفحاته وجد بعض الصور احتلت الصدمه معالم وجهه
اخذه وذهب الى القصر قص ل ابرار ما حدث واعطها الملف وجلس على الكرسي كالجبل الذي أنهار من بركان كان مدفون في جوفه والآن ېهدد بالانفجار
هتفت ابرار وهى تبكى يبقى لازم وتين تتجوز سامر وانت تمسك القضايا بتاعتهم لازم السر يفضل مدفون زي ما كان العمر كله
ردت عليه ما فيش سر ولا حاجه كل الموضوع ان سامر السمرى طالب ايد اختك واحنا موافقين .
رد عليها ركان وهو يسخر من الفكره ذاتها ازى يعنى وتين تتجوز الشمام دا علي جثتى انتى عارفه بتقولي ايه
رد عليه احمد وانا كمان موافق علي كده وانت هتعمل مؤتمر صحفي تعلن فيه معاد للخطوبه واننا هنمسك ليهم قضايا شركاتهم .
اقترب منهم يعقوب يعنى يا بابا لو كنت غلط في بدايه مشوارك النيابى احنا مش هنستعر من حضرتك كلنا بنغلط بس بلاش تصلح الغلط بغلط اكبر .
رد عليه يونس مستحيل بابا يعمل كده انت مچنون اكيد في حاجه اكبر.
هتف أحمد خلصتوا كلامكم ولا لسه انا اللى عندى قولته .
اقتربت وتين تأخذه منه الملف هتفت ابرار تحرم عليا لو ادتهولها ولا حد من اخواتك عرف فيه
واخذته منه ووقفت امام يعقوب هات ولعتك واخذتها منه واحرقت الملف
وجلست علي الأرض تبكى پقهر وحرقه ولا تعرف ماذا تفعل
جلس احمد بجوارها اهدى انا محتاجلك اوى جمبي دلوقت مش هقدر اكمل لو انتى وقعتى
الفصل الثانى عشر
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اقسم بالذى أحل القسم...
أنكى اصبحتى روحا لروحي...
وتجرى في عروقي كمجرى دمي...
وقلبا لقلبي...انك تعادلي
بقلبي عالم باكمله...
وتين
قصر احمد الشاذلى
كان الجميع يستمع الى تصريح راكان بأنه ابنا ليس شرعيا ل عائله الشاذلى وأنه تم تبنيه...
كان والدها احمد يضع رأسه بين كفيه وينظر فى الأرض كمن سقط فوقه جبل ودموع تروى اشواك الصبار.
اما والدتها ابرار لم تتوقف دموعها عن الأنهمار تشعر كمن سحبت الارض من تحت قدميها وسلبت منها الحياه ومزق القدر قلبها هى ظلت تغزل خيوطه الكتمان طوال حياتها وفى لحظه سرق العمر منها وهى ټدفن سر ابنها داخل قلبها لا تريد أن يعرفه احد والآن أصبح على مسمع ومرأى للجميع .
اما أخاها يعقوب....صامت في حاله حزن ملامحه تحكى صراع داخله يكاد يقضى عليه ويشعر أن قلبة خلع من بين ضلوعهة وأن روحة معلق بين الحياه والمۏت.
اما أخاها يونس كانت حالته لا تفسر ينظر للجميع بأطراب وقلق ملامحه تشبه الذي فقد الذاكره ولم يعرف من حوله جالس على الأرض يبكي مثل الطفل الذي فقد اهله في حاډث اليم امام عينيه.
أما هى وتين كانت تتنقل بينهم تنظر فى وجههم تريد ان ينقذها احدهم ويقول لها ان هذا كابوس وليست حقيقه
فاق الجميع على صوت صړاخ وتين وهى تقذف هاتفها الجوال في شاشة التلفزيون وتكسر كل ما تطولة يدها هى تشعر بأنها حطمت وصدمت فى أكثر شخص كان أقرب لها من وتين قلبها أنه مثلها الأعلى...وحصن أمانها...
هو الحياه بالنسبة لها...
قوتها..وضعفها...
تمردها.. وطاعتها... عندها..خضوعها...
تفوقها..واستسلامها .
ثقتها فيمن حولها أصبحت ټموت بالحياه من حقيقه تمنت المۏت على معرفتها .
عقلها سيجن لا يصور لها انها ستحرم منه في يوم من الايام ماذا تفعل وكيف تستوعب بأنها كانت تعيش كل هذا العمر مع من تظن انه اخا لها وسندها في الحياه.
وصلت شغف وقاسم قصر الشاذلى بعد سماع الخبر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ذهبوا لهم دون استئذان نعم هم جيران منذ بدايه زواجهم والعلاقه بينهم اكبر من أنهم جيران فقط هم أكثر من اخوات طرق قاسم