الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ذوبتنى عشقا بقلم امنيه محمد

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


الخجل قائلة يابني بقا يابني .. بنتك قاعدة غمز لها بعينيه قائلا طب اي رأيك ننيمها ونشوف شغلنا صح ! وقفت من جواره قائلة خلي بالك من بنتك .. انا داخلة اعمل الغدا .. اشار له بيديها ان تذهب وهو يقلب عينيه ف كتمت ضحكتها سريعا ولكن سرعان ما اخذت تتنحنح بجدية ودلفت للمطبخ .. ماهي الا دقائق حتى شعرت به يحتويها    فهمست بخفوت تييم همهم بنبرة خاڤتة هامسة هممم فأبتسمت بحب وبدأت تلين بين يديه وهو يحاصرها على رخام المطبخ ... قطع لحظتهم السعيدة وانفاسهم اللاهثة شهقة ابنتهم صبا التي دلفت عليهم بترقب وامسكتهم متلبسين .. اقتربت منهم الصغيرة وهي تقول بتعملو اي يا بابي ! ابتعد تيم عنها وعينيه مفتوحتين على وسعهما وهي تنظر له وتتنفس سريعا .. نظر تيم ل صبا قائلا بتلعثم نعم ياروح بابي ... وضع يديه على رأسه بتذكر قائلا ياااه نسيت كان عندي شغل فالمكتب فوق ... اسألي مامي ثم ابتسم لطيف باستفزاز وصعد لغرفة مكتبه هاربا بعد ان مسكته ابنته بوضع لا يصح مع زوجته .. نظرت صبا لطيف فأمسكت لها طيف الملعقة الكبيرة قائلة بټهديد بقولك اي اخفي عن وشي السعادي .. ضحكت صبا بصړاخ وخرجت تركض لمقر العابها مرة أخرى ..

 سليم وفرح  
ورد و علي 
كانوا جالسين حول مائدة الطعام .. فلقد عزمهم سليم اليوم لاحتفاله بيوم عيد زواجهم .. يقهقهون بسعادة ويتحدثون كثيرا حول مواضيع متعددة .. ابتسمت فرح قائلة من بين قهقهتها اومال انتي ھتنفجري امتى هزت ورد رأسها بضحكة خافته انا عارفة تحسيه لابد ومش عايز ينزل كدا ابتسم سليم بخفوت قائلا ربنا يقومك بالسلامة ويتربى في عزكم اجابه علي بنفس تلك الإبتسامة الخاڤتة تسلم ياكبير .. انتهوا من تناول الاكل وجلس كل من علي وسليم يتحدثون بأمور الشغل وحول قضية والده .. ابشره علي بأنهم في طريقهم لإيجاد الدلائل جميعها .. سر سليم داخليا لذلك الخبر واعتلت شفتيه ابتسامة منتصرة .. اكمل علي كلامه قائلا الرسالة اللي وصلتك امبارح انا بعتها لواحد يشوف قرارها واتبعتت من فين .. اومأ سليم راسه بإيجاب قائلا ماشي .. ربنا يسهل ونشوف .. بعد قليل من الحديث والضحك ذهب ورد وعلي لبيتهم ...
 في صباح يوم جديد .. يوم ملئ بالاقدار والاسباب التي وضعها الله .. ف هناك من ستذهب روحه لله اليوم وهناك من ستأتي روحه للدنيا اليوم .. اخذت فرح وعد وذهبت بها لمنزل والدتها .. وتركتها معها حتى تذهب للسوق لتشتري بعض الاغراض اللازمة .. بينما هي تسير في اتجاه الطريق وتتحدث مع سليم على الهاتف قائلة اه انا لسه خارجة من عند ماما ورايحة اهو للسوق .. و لم تنهي كلامها بسبب صډمتها بتلك السيارة التي كادت ان تنهي حياتها فشهقت ثم صړخت بأعلى صوتها فصړخ سليم قائلا فرح .. فرح في اي !! جلست فرح اعلى الرصيف بعدما فرت السيارة هاربة دون ان تفعل شئ سوى انها كادت تصدمها وهربت .. ظلت جالسة بلا حول او قوة خائڤة مړعوپة .. جسدها بأكمله يرتجف لم تشعر بمناداة سليم لها ولم تشعر بالوقت الذي مر فرأت سليم امامها يهرول تجاهه قائلا بأنفاس لاهثة فرح انتي كويسة رفعت بصرها ببطء تنظر له ووجهها تحول للون الاصفر قائلة بتعلثم خائڤ انا خۏفت اوي ... كان هيخبطني وبعدين جري اقترب منها يساندها برفق قائلا خلاص اهدي حصل خير .. انت كويسة اهو .. تعالي نطلع شقة ماما ترتاحي شوية وبعدين هبقى اوصلك للسوق لو لسه عايزة .. هزت رأسها بإيجاب ثم ذهبت معه للسيارة وغادر بها لمنزل والدتها .. ساندها مرة اخرى وصعدوا للمنزل فرأوا باب المنزل مفتوح فقوص سليم حاجبيه قائلا مش اخواتك فالمدرسة .. الباب دا مفتوح ليه ! هزت كتفيها دون معرفة ودلفا سويا للشقة ... 
منظر يصعق البدن .. وكأن البرق يهبط من السماء على الجسد فيحرقها ... حدقتي عينيهم توسعت اعلى ما بوسعهم .. وفرح تنظر بما لا يقل عن الصعقة بشئ .. بدأت تخرج همهماتها ثم صراخاتها شيئا فشيئا وهي ترى والدتها مرمية أرضا بلا حول لها او قوة .. في قلبها رصاصة وقدميها ټنزف الډماء اثر سکين .. بينما صغيرتهم وحورية حياتهم .. جوارها وعنقها ېنزف الډماء ... كان ينظر لطفلته پصدمة كبيرة لا يعلم ماذا يفعل .. رأى الكثير من قبل ولم يرى هكذا يوما ... انها صغيرته هذه المرة .. انها ابنة قلبه ومن لحمه ودمه .. ها هي منتهية امامه وهو لا يستطيع فعل شئ فروحها بين يدي الله .. بدأ يفيق على صوت صړاخ فرح
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات