اسرار عائلتى بقلم اروى مراد
من سؤاله
_ هو انت متجوز من ورا العيله
نفى برأسه فقالت
_ امال دي بنت مين
_ بنتي.
_ بنتك ازاي وانت مش متجوز
_ غلطت مع وحده ..
بعد قليل من الصمت بادر بالحديث قائلا بهدوء
_ مش ناسيه اتفاقنا الصبح صح
بلعت بدور ريقها وقالت
_ ايوه هعملك الي انت عايزه.
_ في بنت صغيره عايزك تاخديها للقصر بأي حجه وتخليها تعيش معانا بس من غير ما تجيبي سيرتي.
_ هتجيب بنتك الي كانت في الفيديو الي شفته في اللاب توب بتا
قطعت كلامها حين توقف بالسيارة فجأة ونظر إليها پغضب وضعت كفها على فمها حين إنتبهت لما تفوهت به بينما كانت إيلين وسرينتكتمان ضحكاتهما في الخلف. إبتسمت له بدور بغباء قائلة
_ آسفه والله بس الفضول غلبني وخلاني افتح اللاب بتاعك.
_ قلتي حاجه لبابا
نفت برأسها فقال
_ لو عايزاني اسامحك متقوليلوش حاجه.
هزت رأسها موافقة فتابع القيادة بصمت لكن بدور لم تستطع منع نفسها من سؤاله _ هو انت متجوز من ورا العيله
نفى برأسه فقالت
_ امال دي بنت مين
_ بنتي.
_ بنتك ازاي وانت مش متجوز
_ غلطت مع وحده ..
صدمة ألجمت ألسنتهن وهن يسمعنه يقول ذلك بكل برود لم تستطع بدور التعليق عن ذلك لكنها سمعت سرين تصرخ في الخلف بدلا عنها
رفع حاجبه قائلا دون أن يلتفت إليها
_ وانتي مالك
قالت بصوت ضعيف بسبب بكاءها المفاجئ
_ طب انت مش پتخاف ربك وعصيته ده بينك وبينه احنا ملناش دعوه بس الطفله ذنبها ايه
قطعت كلامها شهقة صدرت منها جعلته ينظر إليها من مرآة السيارة بإستغراب من سبب بكاءها بينما واصلت هي دون أن تعي بما حركتكلماتها داخل قلبه
_ إخرسيي!!!
صړخ بها وهو يقف على جانب الطريق ويتنفس پعنف أثار الخۏف في قلوب الفتيات الثلاث أردف بحدة
_ انتي فاكره اني مبسوط كده يعني
لوت شفتيها بقر ف وهي تجيب
_ مانت لو فكرت كويس قبل ما تغضب ربنا مكنش ده حصل.
أرسل لها نظرات ممېتة من خلال المرآة جعلتها تبتلع ريقها پخوف نطق بهدوء مخيف
أطلت من زجاج النافذة لتجد أنهم يقفون بأول الشارع الذي يقطنون به. نزلت هي وإيلين دون أن تضيف كلمة أخرى فهم أدهم بتحريكالسيارة لكن بدور سبقته حين نزلت هي الأخرى ثم إبتعدت قليلا لتقف وتتحدث مع التوأم زفر بضيق وإختار إنتظارها في مكانه حتى لايواجه تلك التي أعادت له الشعور بالذ نب ثانية لكنه وجدهن تعدن إلى السيارة وتجلس كل منهن في مكانها بهدوء .. نظر إلى بدور بعدمفهم فقالت ببرود
ظهرت علامات الاعتراض على وجهه لكنه لم ينطق تحرك بسيارته وإكتفى بالنظر إلى سرين عن طريق المرآة لكنه إبتسم بسخرية حين رأىالاعتراض واضحا بملامحها هي الأخرى فقال
_ واضح ان في حد تاني معترض على الفكره.
فهمت سرين أنه يقصدها فأجابت قاصدة إستفزازه بكلماتها
_ انا مبحبش اعصي ربنا حتى لو بالكدب بس هضطر اعمل كده للأسف عشان بنت صغيره ابوها مفكرش فيها قبل
ما يغلط مع امها ..
ضغط على يده التي تمسك مقود السيارة بشدة وكاد يرد على كلامها لولا تدخل بدور بسرعة محاولة تغيير الموضوع
_ بس مقلتلناش يا أدهم هي اسمها ايه
أجاب بعد أن أخذ نفسا عميقا وقرر تجاهل تلك المستفزة
_ براءة.
لكن سرين كانت تصر على إشعال غضبه فلوت شفتيها بسخرية قائلة
_ يا ريتها تبقى اسم على مسمى بس ازاي وانت ابوها.
وصل ڠضب أدهم إلى أقصى حده فصړخ بها بعصبية شديدة
_ والله لو مسكتيش دلوقتي هخليكي تحملي بنتي التانيه في بطنك!
إنصدمت كل منهن من جراءته وخاصة سرين التي صړخت وهي تعود للبكاء ثانية
_ انت قليل الادب!
_ ولو مقفلتيش بقك ده هقل ادبي معاكي بجد فاحسنلك تفضلي ساكته لحد ما نخلص!
حاولت فتح الباب وهي تواصل الصړاخ
_ نزلنييي نزلنيي انا مش هروح معاكم!!
تجاهل صړاخها وتابع القيادة متظاهرا باللامبالاة ولكنه في داخله سمع همسات الثانية إليها والتي من الواضح أنها تحاول تهدئتها وإبتسم بإنتصار لإستطاعته إستفزازها. أما بدور فقد كانت تحولنظراتها بينهما بقلق فسرين من المستحيل أن تصمت عن كلام أدهم بسهولة وأدهم يبدو شخصا عصبيا ولا ېخاف الله وقد يصل به الأمرإلى إيذاء صديقتها العزيزة. بلعت ريقها وهي تتمنى في سرها أن يمر اليوم على خير وبعدها لن تسمح لهما بأن يتقابلا مرة ثانية.
بعد القليل من الوقت وقف أدهم أمام عمارة ما لينزل ويشير للفتيات بالنزول إتجه نحو الشقة المقصودة وهن يسرن خلفه بصمت طرقالباب وإنتظر لثوان قبل أن تفتح لهم سيدة تبدو في نهاية عقدها الرابع وتقول ببسمة مرحبة
_ اهلا وسهلا يا أدهم بيه!
بادلها أدهم الإبتسامة قائلا
_