اسرار عائلتى بقلم اروى مراد
امبارح وهي مش قلقانة عليها لا وكمان رايحة تحضر فرح بكل برود هنقول عليها ايه
تساءلت بدهشة
_ انت تعرف عائشة
_ مش مهم .. خلينا ندخل في الموضوع ..
سكتت تنتظر منه الحديث أو من عدي الذي لم ينطق بحرف إلى الآن لوى خالد شفتيه بتفكير ثم تساءل
_ قولتيلي في الفون انك عايزة تشوفيني برضه يا ترى ليه
فكرت قليلا قبل أن تجيبه بتردد
_ في ايه
_ مش انت محامي شاطر وكده
طالعها بتعجب قبل أن يبتسم هاتفا بسخرية
_ لا ما شاء الله طلعتي عارفة ابنك بيشتغل ايه على الأقل طب كويس!
لوت شفتيها بغيظ من سخريته متمتمة بصوت منخفض
_ فعلا محمد معرفش يربي!
رفع حاجبيه متسائلا
_ بتقولي حاجة
نفت برأسها فأردف
_ طيب كنت عايزاني اساعدك في ايه
عقد حاجبيه بإستغراب متسائلا
_ وانت عايزة تطلقي ليه
وقبل أن تجيبه سمعت تعليق عدي الساخر والذي تحدث للمرة الأولى منذ رؤيتها
_ المفروض هو الي يبقى عايز يطلقك مش انت!
إلتفتت إليه پغضب ثم صاحت مخاطبة كليهما
_ في اييه! مالكم بتتريقوا على اي حاجة بقولها من أول ما جيتوا هو أنا مش أمكم والمفروض تحترموها
_ لاا!
حرف واحد جعلها تشعر بدلو من الماء البارد يسكب عليها شعرت بغصة وهي ترى كرههم لها في أعينهم لكنها لم تعلق .. إبتلعت غصتهاثم تنهدت وطالعت خالد بتساؤل
_ طب قلت ايه مش هتساعدني
_ مش لما اعرف انت عايزة تتطلقي ليه الأول
ترددت قليلا في الإجابة لكنها حسمت أمرها حين قالت
صدم كلاهما مما سمعا قبل أن ېصرخ بها خالد فور إستفاقته من صډمته
_ وانت سايبة
بنتك مع راجل مچرم مبلغتيش عنه ليه او حتى حاولت توصليلنا
تضايقت بشدة من صراخه عليها حتى كادت تلك الدمعة الحبيسة في عينيها تنزل لتتدحرج على وجنتها أخذت نفسا عميقا مجيبة بنبرةجاهدت لكي لا يظهر البكاء فيها
صړخ بها عدي هذه المرة عند إنتهاء كلامها
_ متكدبييش! احنا عارفين كويس ان عيالك هما آخر إهتماماتك زي ما كنت ھموت بسببك وبسبب إهمالك زمان عائشة برضه كان ممكنيحصللها حاجة بسببك لأنك مدافعتيش عنها وخليتيها تهرب وبرضه مش هامك ورايحة فرح عادي وكأن بنتك مش مختفية! توقف يستجمعأنفاسه التي سلبت منه بسبب الصړاخ وهو يرى دموعها التي فشلت في حپسها
تنهمر على وجنتيها لكن قلبه لم يرق لها وأردف بقسۏة
_ فاكرة لما سيبتيني عند البيسين وأنا صغير وكنت هغرق وانت كنت بتتكلمي في الفون مع صاحبتك ومش هنا ولولا ان الخدامة راحتتجيب بابا بسرعة كنت ھموت! فاكرة وإلا لا
إزداد بكاؤها وحاولت التبرير قائلة
_ انا مخدتش بالي منك والله أكيد مكنتش هسيبك ټغرق يعني وافضل اتفرج.
_ مانتي لو كنت مهتمة بولادك بجد مكنتيش هتشيلي عينك من عليا أصلا بس انت أم مهملة!
أخفضت رأسها لتمسح دموعها ثم رفعته ثانية وهتفت بصوت مبحوح
_ أنا عارفة اني مهملة ومستحقش ابقى أم بجد بس ده مش معناه اني بكره ولادي انتو أصلا مش عارفين عني حاجة أنا اتربيت علىالطريقة دي ماما وبابا كانوا ديما مشغولين عني وسايبيني طول اليوم مع الدادة ويمكن عشان كده معرفتش ازاي اتعامل معاكم واهتم بيكمزي باقي الأمهات بس انتو غاليين عليا اوي والله!
تدخل خالد متسائلا ببعض السخرية
_ عشان كده محاولتيش تشوفينا من أول ما اتجوزتي صح
_ صح أنا محاولتش لاني كنت شايفة الكره في عينيكم لما سيبتكم آخر مرة وكنت متأكدة انكم مش هتتقبلوا وجودي تاني عشان كده بعدتبس فضلت متابعة أخباركم وعارفة كل حاجة عنكم تقريبا ولما عرفت ان حمزة طلع مچرم حاولت اتواصل معاكم عشان احمي عائشة منهبس زي ما قولت هو بقى مراقبني وهددني بيها وأنا لما رفضت اقابلك النهاردة يا خالد مش عشان الفرح لأ بس كنت عايزة الاقي طريقةاقابلك بيها من غير ما يعرف بس هو خلاص اكيد عرف دلوقتي والرجالة الي مراقبيني قالوله اني معاكم.
إلتفتت إلى نافذة السيارة مع نهاية كلامها وهي تعض لسانها محاولة ألا تبكي ثانية. نظر خالد وعدي إلى بعضهما البعض بنظرات غريبة ثمحدثها خالد قائلا
_ لنفرض اننا صدقنا مبرراتك دي كلها ايه هو المبرر الي يخليك تبقي مش قلقانة على بنتك وهي مختفية
عادت تنظر إليه مجيبة بهدوء مزيف
_ زي مانا بتابع أخباركم بتابع أخبار بنتي كمان ممكن مقدرتش اظهرلها الإهتمام الي هي عايزاه بس أنا عارفة عنها كل حاجة وعارفةصاحبتها الانتيم الي بتروحلها كل لما تضيق عليها الدنيا اول ما عرفت انها هربت مقدرتش انام وفضلت ليلة كاملة صاحية لحد ما سألتالانتيم بتاعتها من بكرة وقالتلي انها