الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم هدى سليم

انت في الصفحة 25 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

تقولى حاجه باين أنها عجبتك 
قال لها جدا انا هجبلك المجموعه كلها 
وطلب فعلا المجموعه بكل مستلزماتها من احذيه وحقائب واكسسوارات 
وانتقى لها أيضا فساتين سهرة للمناسبات 
كان كل شئ ينال اعجابها بشده
فقالت له انتا زوقك رهيب شكلك متعود على كده 
ضحك كثيرا وقال لها بالعكس دى اول مره اعمل كده
قالت له معقول لا يمكن انتا بتختار حاجات بتطلع روعه عليا مافيش فيها غلطه
فقال لها تصدقى فعلا يمكن دا لأنى شايفك فيها كأنها بتقول انا اتعملت لها مخصوص 
ابتسمت آيه ولم تتحدث لكن بداخلها كان هناك أحاديث كثيره وتساؤلات عديده وكلها تدور حوله كيف كانت حياته مع زوجته بل كيف كانت زوجته
انتبهت ايه لمسار تساؤلاتها فتوقفت عن التفكير
وقالت له إلا يكفى هذا سأل هكذا
فضحك وقال لها كيف وانا معك
فقالت له لا يمكن طبعا انك تدفعلى مليم واحد انا مش ممكن أقبل
كده كتير
اوى كفايه العمليه ما اخدتش منى تمنها
فمال برأسه وحدها بجوار اذنها بصوت هادئ لكنه عميق قاس صارم وحنون كيف ذلك لا أعلم لكنه مزيج من كل هذا معا وقال لها مش عاوز نص كلمه زياده وكلمتى تتسمع من غير نقاش اتفضلى يالا
نظرت له وهى تكاد أن تكون مسحوره بصوته وذلك القرب 
الذى باغتها به كان قلبها يكاد أن يقفذ من مكانه
لكنها تمالكت نفسها وسارت خلفه دون كلمه .
لم يشعر معتز مع ياسمين بذلك الدفء الذى كان يغمره
بالسعاده كما كان مع ايه كانت آيه حنونه عليه تفهم ما يحتاجه دون كلمة واحده كانت تهتم به كأنه طفلها
وهنا شعر بوخز فى قلبه أاااااااااااه لقد ضيعت طفلى وحياتى الدافئه بحياة لا حياة فيها
كان كل هم ياسمين السهر والحفلات والخروج يوميا مع أصدقائها 
لاحظت سوزان تعاسة ابنها فقررت أن تتحدث معها
ظلت تنتظرها حتى نذلت مستعده للخروج
فقالت لها ازيك يا ياسمين عامله ايه يا حبيبتى 
قالت لها وهى تبتسم هاى يا طنط وحشانى
قالت لها انتى لو بتقعدى فى البيت يوم واحد حتى كنا أكيد هنشوف بعض
قالت لها بضيق معلش مشغوله شويه
قالت سوزان بتهكم خير ياترى مشغوله بأيه عن بيتك وجوزك 
قالت لها وقد بدأت تفقد سيطرتها على نفسهاحاجه تخصنى لوحدى
ردت عليها بقوةالكلام ده لما تكونى لسه فى بيت باباكى إنما انتى زوجه واللى انتى متجوزاه ده ابنى اللى شايفاه تعيس من يوم ما اتجوزك
هنا فقدت السيطره تماما وأصبحت ترد عليها ندا بند
ما عادت تهتم لكونها والدة زوجها وقالت لهاانا ما اسمحش ليكىانك تدخلى فى حياتى
قالت سوزانحياتك دى أنا اللى ساعدتك توصلى ليها
وسهلتلك الطريق
قالت لها پغضب شديدكل ده كان لمصلحتك انتى وابنك قبل ما يكون ليا وما تنسيش انى ساعدتك تتخلصى منها يعنى خالصين
حينما عاد وياسمين معه لم يهتم ابدا لمشاعرها لكنه كان بسبب كلام والدته عن خداعها له وهو حتى لم يكلف خاطره ويسألها لكنه لن يدعى الآن دور الضحيه وينسى انه الجانى والجلاد
صدمت سوزان وياسمين من وجوده هنا فى ذلك الوقت 
هو بالعادة يكون فى الشركه لكنه لسوء حظهم لم يذهب
اليوم بل دخل غرفة المكتب وجلس
فيها ينهى بعض الأشغال حتى سمع صوت والدته مرتفع فكادت أن يخرج لكنه توقف عندما سمع كلامهم وانتظر حتى يسمع للنهايه
نظر لأمه وقال لو سمحتى ماتدخليش فى حياتى تانى
ونظر لياسمين التى كانت ترتجف وانتى اتفضلى على اوضتك وحزار يا ياسمين اشوفك نازله تحت سامعه 
ولا تحبى اسمعك 
قالت له وهى تحاول أن تظهر قوتها الواهية انت ازاى تكلمنى كده انتا مش عارف انا بنت مين
ضحك معتز حتى ادمعت عيناه بنت واحد نصاب انتى ما قرأتيش الجرايد النهارده يا حلوة ابوكى اتقبض عليه 
والمدعى العام بتاع من أين لك هذا سمعتى عنه قبل كده
أكيد بيحقق معاه
اطلعى فوق
مع صډمتها كانت انتفاضتها بقوه لتلك الصرخه المرعب
أسرعت تركض لغرفتها وهى تشعر پقهر شديد
لم تستطع سوزان أن تفتح فمها بنصف كلمه لكنها تركتهم وانصرفت
أما معتز فقد فاق من سكرته متأخرا جدا لكنه قرر فى نفسه أن يعيد ايه له ثانيا فخرج يبحث عنها فى بيت والدها
فوجئ بأنه قد تم بيعه بعد ۏفاة صاحبه وان زوجته ذهبت لاختها وعلم عنوانها فذهب يسألها عن طريق ايه 
أخبره الجيران أن ساكنة المنزل غادرت هى وأبنائها إلى مكان آخر لا يعلمونه بعدما
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 41 صفحات