رواية كامله بقلم هدى سليم
إدارة المدرسه
وعادوا جميعا إلى المنزل الزى أصبح يدب بالحياة مره اخرى بعودة عمرو
كانت آيه تجهزه فى الصباح وتعد له الافطار وتاخذه معها فى طريقها إلى العمل وتنتهى من عملها وتنصرف فى وقت انصرافه وتاخذه معها إلى المنذل
وفى المنزل تحرص على تناوله لطعامه وادائه لواجباته ثم تبدأ أجمل فتره وهى فترة اللعب يكون كريم قد عاد ويلعبون جميعا حتى يأتى موعد نوم الصغير تأخذه وتصعد لتعده للنوم وتقص عليه حكايه جميله هادفه وتتركه لينام وتذهب لغرفتها ولا تخرج إلا فى الصباح
ظل ذلك التفكير يفتك به لقد تبدل حاله أصبح يحب المنزل والبقاء به وذلك جعل أصدقائه يتعجبون من أمره
فقال لها عما به
فقالت له أن يدعوها إلى حفل شواء فى حديقتهم ستقيمه للأصدقاء فى الاجازه الأسبوعيه
وهى ستعرف شعورها نحوه وستخبره
وأخبر آيه عندما عاد فوافقت أن ترافقه هى وعمرو
ارتدت فى ذلك اليوم الفستان المادى وعليه المعطف ولفت الاسكارف حول رقبتها فقد كان الجو باردا
وارتدت معه حقيبته وحذائه
رحبت بهم
مارجريت كثيرا لاحظت ايه أن كل المدعوات يحضرن ومعهن صنف من الطعام أعدته واحضرته معها
فاقتربت منه وقالت بهدوء
ضحك وقال لها انتى بتعرفى تطبخى
نظرت له بغرور وقالت بكرة هأكلك من ايدى وصدقينى
هتقولى ما تطبخيش تانى
فضحك وقال لها يعنى ما بتعرفيش
قالت له لا طبعا من حلاوة اكلى لأنك مش هتعرف تخرج بعد كده
فتعجب وقال ليه
قالت له وهى تضحك مش هتعرف تخرج من تخنك
ضحك وقال لها خلاص بكره اجرب واقولك
لاحظت مارجريت ذلك فذهبت لها لتجذبها فى الحديث
فسالتها ان كانت تضايقت من
كارلا ستذهب وتبعدها عنه
فقالت
لها بحزن لا داعى فهى ليست أكثر من صديقه أتت معه
وحاولت تغيير الموضوع فاعتزرت لها عن عدم احضارها طبق من صنعها مثلهم ولكنها ستعوضها بطبق من الطعام المصرى
وغمزت بعينها لكريم فابتعدت كارلا وذهب إلى آيه
مالك يا آيه لوحدك ليه
فقالت وهى تبعد عينها عنه ابدا حبيت اسيبك براحتك
مع صاحبتك
قال لها بمكر طيب ومدايقه ليه وانتى بتتكلمى
قالت وهى تبتسم لا أبدا بيتهيالى
ونهضت لتبتعد عنه فامسك يدها وقال لها بعذوبه هتسبينى لوحدى علشان يستفردوا بيا
فنظرت له بغيظ تريد أن تلكم فى وجهه وقالت
والله كنت معاك وجم برضه
قال لها بلوم وسيبتينى ليها دانا خلصت منها بالعافيه
فقالت ببرائهانا لما لاقيتك اخدت واديت فى الكلام
قلت أبعد واسيبك براحتك
فقال بحزم ما تتكررش تانى انا لو عاوز أكون براحتى ما كنتش جبت معايا
فابتسمت ايه وقالت أسفه خلاص مش هبعد ابدا
فتنهد وقال فى نفسه أتمنى تفضلى معايا على طول
تجمعوا جميعا وتناولوا الطعام الشهى وسط جو كله مرح ولعبوا بعض العاب التفكير حتى انتهى اليوم وعاد كل إلى شأنه
ودعتهم مارجريت وقالت لايه أنها تنتظر طبق شهى من الطعام المصرى
فقال لها كريم انت تأتى لهم غدا تتناول معهم العشاء
سيكون كله طعام مصرى
رحبت كثيرا بالفكره واخبرته بالموافقة
سبقته ايه لتضع عمرو فى السياره وقف هو مع مارجريت وقالت له أنها تغار عليه وذلك يعنى أنها تحبه
ولو فاتحها أكيد أنها ستوافق
لكنه اخبرها انه من الأفضل أن ينتظر لاجازة انتهاء الدراسه حتى يستطيع الزواج بها
فهم سيذهبون لفرح صديقتها وهناك سيخطبها حتى تكون بينهم
الفصل السادس عشر
....................
اليوم يجب أن تبهره بطهيها طعام مصرى
لكن من أين تحضر المكونات
فسالت السائق فربما افادها وفعلا كان يعرف أماكن كثيره تستطيع أن تحضر منها ما تريد
وفعلا ذهبت معه انبهرت بذلك المكان انه كنز الشرقيين
اشترت ما تحب وانصرفت
ظلت تجهز فى الطعام وتصنع حلويات شرقيه
وصعدت وارتدت ذلك الثوب الزيتى الكب وعليه كارد لونه أخضر