الأحد 01 ديسمبر 2024

ملكه على عرش الشيطان بقلم اسراء على

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

أنها لم تسمع صوته ولكنها شعرت ب صوته يخترق عقلها وكأن أحرفه سطرت بداية اللقاء بينهما ونهاية حياتها هي
الفصل السادس
ملكة على عرش الشيطان
أشد العلاقات قوة هي التي تبدأ ب العداء 
كانت ترتجف سمية لاحظت إرتجافها على الرغم أنها توازيها خوفا ولكنها تعلم أن سديم هي هدفه لتمسك يدها وتربت عليها ف إنتفضت ب شهقة لبرودة يديها
إلتفتت إليها لتجد نظراتها مثبتة على مكان تواجد الشيطان لتميل إليها وتهمس
مټخافيش خليك معايا
وسديم ب عالم منفصل دوار يجتاح رأسها ف تصيبه إبتلعت ريقها ب صعوبة ثم أغمضت عيناها علها تستفيق من كابوسها ف تجد أنها لا تزال نائمة
وهو من بعيد يلتهم كل تعبير منها كل حركة وإرتجافة ويستمتع ب خۏفها ف هو يجد المتعة معها لم يجدها قبلا
وضع يده ب جيب بنطاله ثم تقدم رمى ب بصره ناحية قصي الذي نظر إليه ب إحتقان و قسۏة حتى أن عضلات جسده تشنجت وهو لاحظ ف إبتسم أرسلان ب سخرية قبل أن يدير وجهه ويتجه إلى رزق والد العريس
ب إبتسامة شيطانية قابله ليقف أمامه ب فتور أردف
ألف مبروك يا رزق
إبتلع رزق ريقه ب صعوبة وتشدقالله يبارك فيك يا أرسلان باشا
تحولت إبتسامته إلى أخرى قاسېة تحذيرية وهو يقول ب نبرة صلبة
أنا مبحبش حد يدخل ف حاجة تخصني
لم يحتج رزق الكثير ليفهم ف قد وصله مغزى حديثه ومن غيرها سديم وحارسيه اللذين يرعانها نظر إلى قصي ب عتاب وكأنه يقول لقد أخبرتك
أخذ رزق عدة أنفاس لتهدئة قلبه المنتفض ليقول بعدها ب خنوع
وأنا مقدرش أدخل يا باشا من النهاردة إعتبرهم ماتوا
ضربه أرسلان على منكبه وقالبتفهم ف الأصول وأعرف إن نفس الغلط مرة كمان بيودي صاحبه ورا الشمس وخاصة معايا
ربت على منكبه مرة أخرى ليؤكد على صدق تهديده ثم إستدار إلى تلك قست عيناه وهو يراها تنتفض ما أن وقعت عيناها عليه لتستدير سريعا
ولكنها قست أكثر وهو يرى قصي يجلس ب جانبها بل ويبتسم ب إطمئنان لها والحمقاء تومئ وتنظر إلى الضابط ب إستغاثة
تقدم ب خطوات رتيبة ولكنه توقف وإستدار إلى رزق ثم أردف
أنا حابب أرحب بالوجه الجديد اللي معانا الدكتورة اللي قټلت مراتي!!
شهقة وصړخة ثم همهمة تفيد ب التعجب وهي تشحب ب التدريج حتى أحست أن دماءها تهرب خارج جسدها إتهام على مسمع ومرأى الجميع بما لم ترتكبه
عاد ينظر إليها ليجد حالتها مزرية وكأنها رأت شبح بل هي ب الفعل رأت شبح ولكنها شبح إبتسامته الشيطانية المعهودة إبتسامة سوداء ك توعده الصامت الذي يحاصرها به
إلتفت وجلس ب هدوء وسط الجميع وب الصفوف الأولى والمجيع ينظر ويستنكر وضع أرسلان ساق على أخرى ب نبرة هادرة تشدق
مش دا فرح يا رزق ولا بيتهيألي!
ولم يحتج رزق إلى حديث آخر ف أشار إلى الفرقة الموسيقية لتبدأ العزف الشعبي مرة أخرى والراقصة تتمايل ب إرتجاف عكس ثقتها منذ قليل
برودة جسدها كانت لا تحتمل وإرتجاف جسدها لا يهدأ أثار ذلك ڠضب قصي ليهمس لسمية ب ڠضب
خدي سديم وأمشي يا سمية حالا ومن غير أما ياخد باله
وأنت يا سي قصي
نظر قصي إلى أرسلان ثم إليهم وقال من بين أسنانه
ملكيش دعوة بيا دلوقتي يلا روحي
أومأت سمية ثم إلتفتت إلى سديم رابتة على كفها وهمست ب تعاطف
يلا نروح يا ست سديم
أومأت ب بطء ف جذبتها سمية ولكن ما أن وقفت حتى ترنحت و سقطت جالسة لتشهق الثانية ب فزع قائلة
ست سديم!
نهض قصي وجثى على ركبيته أمامها وتشدق ب جدية
لازم تفوقي عشان تمشي من هنا لازم سمعاني!!
أومأت ب بطء وقد بدأت تلمع عيناها خوفا إلا أن قصي نهض وجذبها نظر إلى سمية وقال
خليك يا سمية هنا وأنا هوصلها قومي إعملي نفسك داخلة البيت دا 
أومأت ناهضة لتدلف إلى المنزل أما قصي قد جذبها ب خفة وتحركا وسط الجموع دون أن يلفت إنتباه أحد
تنفس الصعداء ما أن خرج من محيط الزفاف ليتجه
إلى سيارته كانت ساقيها رخويتان لا تقدران على حملها ف تتهاوى ولكن يده القوية تحول دون ذلك
فتح باب السيارة لتصعد ولكنها لم تتمكن فكلما رفعت قدمها تترنح زفر قصي ب نفاذ صبر سيتم إكتشافهم إن لم يسرعا لذلك وضعها ب المقعد نظر إلى عينيها المتسعتين وهمس
آسف مفيش قدامي حل غير كدا
أغمضت عيناها دون رد ف أثار قلق قصي رابتا على وجنتها ب خفة ثم ناداها ب خفوت
سديم! سديم أنت كويسة!
أستغرقت عدة لحظات
قبل أن تومئ ب إيماءة تكاد أن يلحظها ثم تشدقت ب خفوت
أنا كويسة
كانت ب خير وكانت ستصمد تقسم أنها كانت ستصمد دون طعام ولكن ظهور ذلك المارد كان المحفز لسقمها الآن عادت تغلق عيناها ثم إستدارت ب رأسها الناحية الأخرى
أغلق قصي الباب ثم إتجه إلى مقعده وإنطلق ب السيارة إختطف نظرة إليها ليجدها لا تزال مغمضة لعينيها زفر ب حرارة وتساءل ب صوت أجش
أنت شكلك مأكلتيش حاجة من الصبح مش
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات