جميلة وشياطين الارض الثامن بقلم الكاتبه منال عباس حصرى لموقع ايام نيوز

...
كانت جميلة تحاول أن تشغل وقتها بابنتيها محاولة أن لا تفكر فى احمد 
ولكن ظل التساؤل يشغلها متى عاد 
هل تذكرها 
هل عرف الحقيقه وكم ظلمها 
لما عاد والى اى وقت سيمكث 
حاولت جاهدة أن تبعده عن خاطرها 
ولكن كيف ذلك 
هل تستطيع الروح أن تفارق الجسد فهو روحها ..كم عشقته ولكنها كانت صغيرة ..ربما لم تستطع أن تخبره بكل مكنون قلبها له ...ولكن هذا حال الدنيا ظلت تجاهد أفكارها طيلة ذلك اليوم الطويل الذى لى نهايه له بالنسبه لجميله ...حتى اتى الليل وسرعان ما نامت على نفسها من كثرة الإجهاد النفسي...
استيقظت جميله على لذان الفجر وصلت فرضها 
كادت أن تخرج لتذهب إلى خالتها سميرة ولكنها تذكرت عودة احمد 
لتتراجع عن الذهاب ...
دخلت حجرتها وقرأت الورد اليومى 
ثم ذهبت إلى المطبخ لتعد قهوتها الصباحيه واعدت العديد من الساندوتشات والعصائر من أجل رحلة السفر ..
أتى الصباح ذهبت الى فاطمه وسلمى 
جميلة يلا يا بنات عايزين نلحق علشان باص الشركه مش هينتظرنا 
فاطمه حاضر يا ماما 
دخلت جميله وحجرتها وارتدت ملابس رسميه ورفعت شعرها للأعلى و ضعت القليل من مساحيق التجميل لتبدو بغايه الجمال فهى والبدر كحد سواء ...
خرجت لتجد البنات فى انتظارها 
سلمى اش اش ..ايه الجمال دا كله يا ست ماما ..احنا كدا نخاف عليكى 
جميلة بس يا بكاشه ويلا اتاكدوا انكم اخدتوا كل حاجه تلزمكوا 
فاطمه اطمنى يا ماما جهزنا كل حاجه ..بس سلمى عندها حق ..انتى جميلة اوووى يا ماما ..اجمل ست فى الدنيا 
جميلة بحب مش اجمل من بناتى الحلوين...
ويلا علشان البواب فى انتظارنا ينزل الشنط ..
رن هاتف جميلة 
جميلة الو 
سالم صباح الخير يا مدام جميلة 
جميلة صباح الخير 
سالم بستأذنك افوت عليكى بعربيتى اخدك انتى والبنات علشان الباص هيكون هنا عند مقر الشركه لأن المهندسين من الشركه الاجنبيه وصلوا وهيسافروا معانا والكل هيتجمع عند الشركه 
جميلة تمام يا بشمهندس بس مفيش داعى من تعب حضرتك ...انا هاخد تاكسي وهوصل على الميعاد 
سالم انا خلاص قريب منك ..مفيش داعى ترفضي 
جميلة باحراج والوقت قد اقترب من وصول الباص وافقت على مضض
خرجت من العمارة لتجده فى انتظارهم 
جميلة حضرتك لحقت توصل 
سالم بانبهار