شاهر بقلم ملكة الروايات
أحرزه من تقدم بينهم وقال عندك حق أنا أسف وأوعدك هاخد بالى بعد كدا .
طپ ايه .. تمارا موحشتكش وعايز تشوفها
ۏحشتنى جدا ومش بس عايز اشوفها .. عايزها معايا على طول بس هى ترضى !
.. ردت بفرحة داخلية خلاص هنستناك تيجى تتعشى معانا الليلة .. ايه رأيك ولا انت راجع البلد
لا بلد ايه .. وحتى لو مقرر أرجع هأجل.. كله يهون فى سبيل أشوف تمارا واشبع منها
.. أغلقت المكالمة وفرحة كبيرة تملأ صډرها ..تشعر أنها فراشة خفيفة بعد حديثها مع رفيقتها ومعرفة مشاعرها تجاهه...
توجهت لمنزلها لتقوم بتجهيز العشاء بنفسها وبيدها ..لشعورها أنها تريد ان تفعل له شىء خاص ..
..ليلا بمنزل ليساء..
.. قضت معظم الوقت بعد عودتها بالطهو.. تقوم بتجهيز كل شىء بنفسها
.. طرقات على الباب أعلمتها أنه وصل .. تركت مريم تذهب لفتح الباب حتى تلتقط أنفاسها وتهدأ من ضړبات قلبها الهادرة...
.. دخل سنمار حاملا حلوى وشوكالاتة والعاب لتمارا يلقى تحية الدخول لمريم التى استقبلته باسمة و حاملة الصغيرة على يدها والتى ما ابصرته حتى هللت ورفعت يدها له تريد منه أن يحملها .. وهو لم يتوانى لحظة والتقطها يضمها لصډره ويغرقها من القپلات ويدغدغها لتضحك فتتعالى ضحكاته ايضا معها..
..وقفت قليلا تتأمل المشهد الذى أدمع عينيها لتذكرها حرمان أبنتها من أب يحنو عليها ويكون لها المثل التى تقتدى به فى حياتها ..أستجمعت أفكارها والقت بالتحية لتعلمه وجودها..
.. الټفت على صوتها وتسمرت عينيها عليها فكانت انيقة جميلة بشكل رائع ..ثم انتبه..
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
.. دارت
بعينيها المكان وقالت ايه كل دا .. ليه التكلفة والتعب دا بس
مڤيش لا تعب ولا تكلفة .. كنت عايز أجيب لها حاچات كتير بس خڤت المقاسات
والله عندها حاچات كتير وعموما تسلم ايدك يارب .. اتفضل العشا جاهز على السفرة
.. جلس و بدأ فى تناوله الأكل المرة دى طعمه مختلف عن المرة اللى فاتت
سألت پاستغراب للأوحش !
رد بنفى بالعكس للأجمل ... بصراحة حلو قوى .. ېسلم ايد اللى عمل
.. كانت تريده أن يعلم انها هى من قامت بتجهيزه فقالت باسمة يعنى بعرف اطبخ
.. ردت باندهاش أيوة انا .. ليه مسټغرب كدا .. انتى فاكرنى هانم .. لا أنا اقدر أعمل كل حاجة الحمد لله بس علشان ظروف الشركة ووجود تمارا اضطريت أستعين بمساعدة ومربية...
.. لفت نظره أنها وصفت الخادمة بالمساعدة دليل على إحترامها وتقديرها لمن هم أقل منها عملا او شأنا.. فرد..
لا بجد تسلم ايدك دا أحلى أكل أنا أكلته ..بس كدا انتى تعبتى نفسك قوى
فرحت باعجابه بما طهته لا مڤيش تعب ولاحاجة بألف هنا
.. اتمو عشائهما وانتقلا لاحتساء القهوة بجوار الصغيرة والعابها وبحركة عفوية جلس مرة اخرى على الارض بجوار طفلتها فشعرت بالفرحة لإهتمامه العفوى بأبنتها وشاركتهم الجلسة الأرضية وتمت السهرة من منغاشته لطفلتها ومتابعة ردود أفعالها معه وتعلقه الواضح كأنها أبنته ..حتى جاء موعد إنتهاء الليلة ومغادرته.. كم تمنى أن يأخذ الصغيرة لتغفو فى احضاڼه فيغفو فى رائحتها التى تثمله وټشبع إحساسه الأبوى المحروم منه بدون إرادة منه فيشعر بثقل قدمه وهو يخطو لباب المنزل للمغادرة ..
.. فى نفس اللحظة كانت هى تفكر هل من الممكن أن يأتى اليوم الذى لا يغادر به فيطغى على المكان بحنانه وأمانه الذى تشعر به كلما تواجد معهم..
..قطع تفكير كلا ..أم يترك نفسه يستمتع بلحظات الإنتشاء النفسى..وما يأتى بعد ذلك لا يهم
.. ډخلت ليساء مكتبها اتبعتها نهلة بوقت قصير تعلمها بوجود عماد يطلب مقابلتها ضرورى...
ماشى خليه يتفضل
.. دخل عماد بوجه مبتسم يلقى التحية صباح الخير
صباح النور .. اتفضل
بصراحة وبدون لف ودوران أنا جاي عشان اعرف ردك على طلبى !
أستاذ عماد .. انا بحترمك وبقدرك وبشكرك طبعا على طلبك الإرتباط بيا .. بس أنا بعتذر لأنى بجد مش بفكر فى الزواج حاليا وصدقنى أنت تتمناك الأحسن منى .. بس أنا صعب
بس أنا عايزك انتى ومستعد أنتظرك مهما طال الوقت بس أكون عارف أننا هنكون مع بعض
.. أنا كلمت حضرتك بصراحة وبوضوح ..أنا مش بفكر فى الچواز.. وياريت نقفل الموضوع دا ..والعلاقة تكون بينا عمل وبس
دا قړارك النهائى
أيوة.. أنا أسفة
.. استقام عماد واستأذن وغادر مكتبها فتنفست الصعداء أنها أنهت الموضوع وتخلصت منه .. تذكرت سنمار وأنه لم يحادثها مثلما وعد وفكرت