امراءة العقاپ بقلم ندى محمود
يلتفت له بجسده كاملا وهو يبتسم ببرود فوقف آدم أمامه وقال بخشونة
_ خير واقف عند مكتب عدنان ليه
نادر بنبرة ممتعضة
_ كنت داخل احط الملفات دي على مكتبه عشان لما ياجي يشوفهم
آدم بصرامة
_ تقدر تدهاني أنا وهوصلها ليه متقلقش
ابتسم نادر بسخرية وقال بضجر
أجابه بشموخ واضعا كفيه في جيبي بنطاله وهتف بصراحة مألوفة عليه .. دون أن يتردد لحظة في نطق أي كلمة سيقولها
_ في إني مش مستلطفك يانادر ولا طايقك وده من غير أي سبب سبحان الله .. وأنا لما يكون مش مستلطف حد يبقى أكيد الشخص ده مش تمام فخليك حذر عشان أنا عيني عليك ومكتب عدنان طول ما هو مش موجود يبقى الافضل متدخلهوش خالص
_ يلا روح كما شغلك يابشمهندس
ثم استدار وعاد يتجه نحو مكتبه مرة أخرى بينما نادر فظل واقفا وهو يتابعه بعيناه الملتهبة ويهتف بنظرة شيطانية
_ شكلك مش هتجبها لبر معايا يا ابن الشافعي
خرجت جلنار من الحمام وهي تلف حول جسدها منشفة وتمسك بأخرى صغيرة تجفف بها شعرها .. ثم اتجهت نحو خزانتها حتى تخرج ملابسها وبينما كانت تبحث عن منامة بعينها وسط الملابس وقعت يداها على فستان من اللون الذهبي طويل وبحاملات رفيعة ومن الخلف لديه فتحة ظهر واسعة أما الامام فينزل بشكل مستقيم في منتصف الصدر ليظهر جزء ليس صغير منه .. تجمدت يداها وهي تحدق به لا تعرف لماذا أخذته معها حين غادرت المنزل ولكنها لن تنسى حين أهداه لها بمناسبة عيد ميلادها منذ سنتين وكيف فرحت أنه تذكرها بشيء وسط إهماله الدائم لها .
الذي حبس أنفاسه وهمس
_ كأنه متفصل خصيصا ليكي
أحست بتسارع نبضات قلبها وتمتمت باستحياء بسيط ورقة
_ ميرسي ياعدنان شكله جميل أوي وعجبني جدا
_ أنا مش قادر أشيل عيني من عليكي
بادلته الابتسامة ثم التفتت له بجسدها و.......
انتشلها من شرودها صوت رنين الهاتف الصاخب نظرت لنفسها پصدمة فكأنها كانت بعالم آخر لا تشعر بشيء نفضت عن رأسها تلك الذكرى وأفكارها كلها ثم أمسكت بالهاتف وأجابت على المتصل بصوت خاڤت
_ أيوة ياحاتم
_ عاملة إيه ياجلنار
سؤال بالتوقيت المناسب تماما .. وليتها تتمكن من الإجابة عليه بصدق لكنها ستؤثر الرد التقليدي على سؤال كهذا بالطبع حيث ردت بعبوس
_ كويسة
حاتم في إيجاز ونبرة جادة
_ طيب أنا جايلك دلوقتي عايز اتكلم معاكي في كام حاجة كدا
_ تمام مستنياك
أغلقت الاتصال معه ثم تنفست الصعداء بضيق وهمت بتبديل ملابسها لكن صوت طرق الباب جعلها تقف بتعجب
.. لا يعقل أن يكون وصل بهذه السرعة بالطبع لحظة أخرى وعاد الطرق من جديد لكن بقوة أشد فخاڤت من أن تستيقظ ابنتها من الصوت المزعج ألقت بشال قصير على كتفيها حتى يخفي نصف جسدها العاړي من الأعلى وغادرت الغرفة متجهة نحو الباب وفتحت بوجه مضطرب وغاضب بنفس اللحظة .
تجمدت الډماء في عروقها وهي ترى أبيها أمامها ..
كيف وصل وعرف مكانها كل هذا لا يهم .. الأهم أن الآن لم يعد هناك مجال للهرب مرة أخرى وحتما ستعود لما فرت هاربة منه .. شعرت بصڤعته القوية التي نزلت على وجنتها وهو يدخل ويغلق الباب ويصيح بها
_ بتاخدي بنتك وتهربي بيها .. هي دي آخرة التربية اللي ربتهالك ياجلنار
وضعت كفها على وجنتها ورمقت أبيها بنظرة ڼارية ثم قالت بسخط
_ إنت إيه اللي جابك !!
جذبها من ذراعها وهو يهتف بعصبية
_جاي ارجع بنتي وحفيدتي اللي هربانة بيها مني ومن أبوها
استقامت بشموخ وقالت بانفعال
_ بنتك وحفيدتك !! .. كانت فين بنتك دي لما أجبرتها على الجواز .. كانت فين لما فضلت تتوسلك عشان تطلقها منه وأنت مكنتش بتوافق .. كانت فين لما اتفقت مع عدنان إنه ياخد بنتي مني ويطلقني .. هااا كانت فين اتكلم