رواية سمر كاملة الفصول
أو السليمة بالمعني الصحيح عيناها والتي اكتسب الزرقا وشفتيها المنتفخة فأضحت كل شفا منهم بجهة معاكسة للآخري
_ اتنطحت
وقبل أن يسأل تابعت _ طور نطحني
اتسعت عين حمزه بذهول وهو يقول بعدم تصديق _ بجد ... طب وعملتوا في الطور ايه
ابتسمت وسام بشماته وهي تقول بفخر _ كسرت صف سنانة التحتاني
_ هو أه يستاهل الشڼق في ميدان عام أبن الواطية بس لأ وأنا برضه مسكتش والله .. يعني صف سنانه ديه حاجه هينه جمب مناخيره اللي جت نصين أصلي رقعته بالطوب بعد ماضربني
ابتلع حمزه ريقه بتوتر من الشخص العدواني الكامن أمامه الآن وقال _ كسرتي مناخيره
نظر له مليا قبل ان تتقدم منه بخطوات هادئة تأملت عيناه لبرهة قبل أن تقول بنفس غموضة _ مش مهم تفهم
.....................................
بمنزل وسام ....
وقدد تكرر مشهد البدين للمره الثانية لكن الآن ينظر لها بشماته وكأنه تناسي ما فعلته برؤوف واهتم فقط بالوضع المعكوس .. تجاوزته بلامبالاة لتستمع إلي ضحكة مكتومة مستفزة جعلت الډماء تغلي بعروقها .. بشق الأنفس صعدت منزلها بسلام متجاهله صوت داخلي يخيل لها البدين وهو مكسور الصفين هذه المره حتي لا تري بسمته مرة اخري ... دلفت لتجد سلمي جالسة أمام شاشة التلفاز الصغيرة وعزيرة نائمة بجوارها .. ألتقت عليهم تحية صامتة ودلفت غرفتها بخطوات هادئة ثوان ووجدت سلمي قبالها تتساءل بضيق _ وسام أنت قولتيله أنك متجوزه ليه
تنهدت سلمي بيأس وهي تجذب يد وسام لتقربها إليها ربتت عليها بدفء وقالت بهدوء _ وسام أنا عارفة ان فيه فرق كبير أوي بينا أنت من عالم وهو عالم تاني بس ليه مش بتفكري بأنه تعويض ربنا ليكي .. وأنه ممكن يحبك بجد ليه عايزة ټدفني نفسك في ماضي .. ليه مش بتستغلي أي فرصة بتجيلك ..
حاولت وسام المقاطعة لكن سلمي اوقفتها حينما تابعت پقهر _ وسام مش هتكلم كتير لأني فشلت بس يمكن أنت ربنا بيحبك وخرجتي بطولك مش شايله هم تلت عيال وبتفكري هتشوفيهم بكرة إزاي
ولذكر الحدث أبتسم كلاهما ومشهد رؤوف ينعاد بمخيلتهم بأدق التفاصيل ... چثت وسام علي ركبتها قائلة بضحك _ رؤوف كان مسخرة وهو ماسك سنانه وبيقول للظابط بص ياباشا عملت إيه
مسحت وسام عيناها الباكية من كثرة الضحك وتابعت بجدية _ بس مټخافيش فارس بيه قالي هيرجعهملك
_ بجد
قالتها بلهفة فاردفت وسام بجدية _ قالي دول أطفال اكبرهم خمس سنين تحت رعاية الأم ولو المصاريف وكده هو مجبر يصرف عليهم
تنهدت سلمي بفرحة وهي تقول بمحبه _ تعرفي بحسه تعويض ربنا لينا بعد بابا الله يرحمه
_ ربنا يرحمه
_ مالك يافارس
كررتها سميه للمرة العاشرة ولكن لا إجابة لا تعلم ما سره حينما عاد كان مشتت وضائع حتي أنها ظنت انه سيرفض هذا الحفل لكنه خالفها الظن واتي