والتقت قلوبنا
وكأنها تزيد من حفر ملامحه في قلبها توجهت للخزانة الخاصة به والتقطت قميص له به رائحته لتقربها من أنفها أغمضت عينيها وكأنها تسافر إلى أرض الأحلام الوردية ولا تريد أن يفصلها أحد من هذا الحلم الذي تعيشه سارت للفراش وتمددت عليه برفق وهي لا زالت محتضنة القميص ولم تشعر بنفسها وهي تسافر إلى رحلة نوم عميقة .
بعد وقت أتت ندى لتتفقدها ولاحت ابتسامة كبيرة على وجهها وهي تقول بمكر وصوت خاڤت بقى ما بتحبهوش يا بنت فريدة .
مسدت على رأسها برفق ثم دثرتها بالغطاء وغادرت الغرفة بهدوء وهي تدعو الله بأن يصلح الحال بينهما وبداخلها وعيد لذلك الغائب.
أخذت الأفكار تعصف بها وقد سولت لها نفسها بأن تسمع لشيطانها وأن توافق على حديث نهلة هتفت بصوت متحشرج يارب سامحني أنا مضطرة اعمل كدة علشان بابا اللي مليش غيره.
قالت ذلك ثم عزمت على الأمر وقامت بمهاتفة نهلة وأخبرتها پقهر وندم على ما ستفعله بأنها موافقة على عرضها وستذهب معها الليلة كما طلبت منها . واخبرتها بأن ترسل لها بعض النقود لتشتري به علاج والدها استقبلت الأخرى هذه الأخبار بسعادة بالغة فأخيرا نالت مبتغاها فستحصد من خلفها الكثير من المال .
أردفت بدهشة ليه يا بابا هو في حاجة
أردف بثبات لا مفيش يا بنتي بس ريحيني وروحي ناديه.
وجدتها فرصة لتقول بكذب طيب كويس يا بابا علشان يعني أنا هقف شوية في الدكانة خليه يقعد معاك على ما اخلص اللي ورايا .
أومأ لها بموافقة لتغادر هي الغرفة وتتوجه لأولى الخطوات حيث طريق الضلال .
في الصالة تجلس عائلة عدي عندما أتوا لطلب يد ابتهال وها هم يرحبون بهم وبالداخل تجلس هي على الفراش بحزن شديد ليس لأنه آتي لطلب يدها ولكن بسبب حالتها فسيعاني ربما من وجهة نظرها فهي لديها حساسية مفرطة بشأن هذا الموضوع.
تحدثت بتلعثم أنا مش عاوزة أتجوز .
شهقت تقى بفزع قائلة بمرح لا إحنا معندناش بنات تقول لا يلا قومي يا بت .
جعدت أنفها بضيق قائلة مينفعش يا تقى مش عاوزة أبقى حمل على حد .
أردفت حسناء بضجر يا ستي هو عاوز كدة ميبقاش مخك مصدي وطلعي الأفكار المنيلة دي من راسك الواد بيحبك وشاريكي بلاش تضيعيه من إيدك.
وقفت تقى ومسكت يدها قائلة بتشجيع يلا يا ابتهال عاوزين نرقص ونهيص.
أردفت بانتباه تصدقي ما أخدتش بالي الحماس نساني الموضوع دة .
وبعد العديد من المحاولات خرجت برفقتهم وقامت بتقديم العصير لهم أخذتها جميلة إلى جوارها وحاوطتها بذراعها لتقول بفرح عروسة ابني القمر بقولك إيه يا أكرم لو ما أدتناش القمر دي هصورلك قتيل .
ضحك عليها قائلا بتهكم بس يا هبلة دي مواضيع يتهزر فيها الرأي رأي ابتهال .
حمحمت بخجل وهي تقول إيه الكسفة دي ! طيب مش قدام العيال احترمني شوية .
ضحكوا عليها ليقول طارق يا شيخة اسكتي دة أنت مخلية منظرك نيلة على الآخر.
رددت بضيق ماشي يا طارق .
انقضت الجلسة على خير ومرح وضحك وألفة بينهم ليطلب عدي أن يجلس برفقة ابتهال بمفردها ليوافقوا ويجلسوا على مقربة منهم ليقول عدي بترقب ابتهال أنت ليه رميتي السماعة في الشارع حصل إيه
رسم الحزن على وجهها سريعا ما إن تذكرت ما حدث معها لتقول بتقطع أتريقوا عليا في الجامعة وإني ما استحقش أكون الأولى في غيري كتير أحسن مني وهما أولى بدة.
ابتسم لها بحنو ليقول بهدوء وليه ما تبصيش للموضوع على أنهم غيرانين منك ومش عارفين يكونوا زيك أنت ضعيفة .
تطلعت له بعدم رضا ليكمل هو برزانة أيوة ضعيفة لما تخلي كلامهم يأثر فيكي يبقى ضعيفة المفروض هنا بقى ترمي كلامهم دة ورا ضهرك ولا كأنهم قالوا حاجة ودة اللي هتوعديني بيه إنك متتأثريش بأي كلمة مهما قالوها ويا ستي أنا شايفك اجمل بنوتة ويا ريت توافقي أكمل عمري معاكي .
خجلت من عبارته لتنظر للأرض بحرج ولا تتحدث بينما قال هو خليني عكازك يا ابتهال وعمري ما هخذلك .
وحينما وجدها صامتة ردد بمراوغة طيب مفيش إشارة كدة ولا كدة تديني أمل ولو شوية صغيرة
شعرت بالحرج الشديد لتنهض من مكانها