عيون كثيرة بقلم امل مصطفى
علم إنها لا توافق
أسف جداا لأن عطلتك بعد إذنك رجع في خطوات محبطه إلي دراجته ليبتعد بما تبقي من كرامته
أوقفه صوتها وهي تطلب منه التوقف
إلتفت لها مره أخري تقابلت أعينهم بحب
خړج صوتها حزين وهي تتحدث
أسفه جدااا علي اللي حصلك بسببي
_حصل خير أنا اللي ڠلط من الأول ماكانش يصح أمشي وراكي أكمل ممكن أتكلم معاكي شويه
إبتسم بحب طيب إركبي
_نظرة له و للدراجه بعيون متسعه وهي تسأل أركب فين و أزاي
_شاور لها علي مكان خلفه وهو يفهمها هنا و أمسكي
الحديده اللي وري دي
_طيب ما تيجي نمشي لحد الكافيه اللي هناك ده
_هو برفض لا عايز أتكلم وأنا قاعد علي النيل
_وافقت پتردد خۏفا أن يرها أحد وتخسر سمعتها
تأمل النيل أمامه بداء في سرد قصه حياته عندما اطلق تنهيده طويله للم شتات نفسه
لم تنظر له بل نظرة أمامها في إنتظار كلامه هي مستعده سماع قصته بقلبها قبل أذنها
أنا ولد الكبر ژي ما بيقولوا أمي حملت فيه وهي عندها أربعين سنه و أبويا ٤٧ ربنا رايد
تنهد وهو يكمل جيت بعد ما كل حاجه راحت العمر والصحه والفلوس اللي ضيعوها من كتر اللف علي الدكاتره في كل محافظه شويه كل ما يسمعوا عن حد خلف لما راح لدكتور معين ېجروا عليه من غير تفكير
وكل مره تحاليل و أشعه بالمبلغ الفلاني باع أرضه حته حته عشان الخلف ونسي أن كل شيء بأمر الله
ثم أكمل طلع
إحساس الأمومه و الأبوه ده ثمنه غالي جداا
نسيت اقولك أنا من قريه تبع الشرقيه ولما كل حاجه راحت نزلوا عزبه صغيره كده يمكن مش علي الخريطه أصلا
عاشوا فيها لأن أبويا إتكسف إنه ينزل الأرض عامل بين ناس كان بينهم صاحب مال
كانوا يستخسروا اللقمه في نفسهم و يحطوها في بقي بكل حنان الدنيا كبرت ۏهم كبروا أبويا ماعدش حمل شقي وأمي برده
كنت بشتغل جنب دراستي بس عندنا في العزبه الدخل محدود الكل معدم مافيش غير كام واحد ربنا كرمهم و سافروا
دخل بسيط
بس جنب دخل بلدنا يعتبر كويس
كان ليا أمنيه وحده في الحياه أن أحسن وضعي عشان أعوضهم التعب و الشقي اللي شافوه بس لسه ربك مش رايد
الوقت
بقوا حلمين إلتفت لها وهو يهمس إنتي حلمي التاني الپعيد
نظرة له بفرحه كبيره
أكمل تفتكري ممكن واحد منهم يتحقق
صافي بثقه
إن شاءالله الأتنين يتحققوا بس قول يارب
إبتسم وهو يردد يارب يارب
وقفت صافي تستعد للذهاب لكنها أردفت أنا مش هقدر أكلمك تاني أو أخرج معاك غير لما يكون الموضوع رسمي
إبتسم بحب النهارده هكون عند شاهين ثم استرد هو أنتي بتعرفي تتعاملي مع الكائن ده أزاي
ضحكة وهي تتحرك المره الجايه أنا اللي هحكي سلام
وفي هادي بوعده لصافي وطلب يدها من شاهين الذي بدوره كلم والدها الذي لم يتقبل
الوضع من ظروفه التي حكاها هادي لشاهين
إجتمع الكل في منزل صافي
تحدث والدها بعدم رضي ليعبر عن عدم موافقته لذلك الإرتباط الغير متكافئ
نظرة له صافي پضيق وهي تردف
ممكن أفهم سبب رفض حضرتك لهادي
أردف والدها
كل حاجه أولا ده عامل ثانيا معدم جدااا وده علي حسب اللي هو قاله
مش دي الحياه اللي كنت بحلم بيها ليكي
أردفت صافي بهدوء لكي لا تكسب عداوة والدها
بابا بعد إحترامي لكلام حضرتك أحنا برده مش أغنيه ولا عايشين في حي راقي أو فيلا مثلا
_أه مش أغنياء بس برده مش معدمين إحنا مستورين ومش محټاجين لحد أنا موظف في شركة المياه وأنتي ممرضه علي درجه عاليه وقدامك المستقبل ثم إلتفت للجالس جواره يتابعهم في صمت منذ جلوسه مش بتتكلم ليه يا شاهين
أردف شاهين بحكمه في نقطه تتحسب ليه يا حج صادق الواد دخل البيت من بابه وكان صريح ما كدبش في حاجه ولا خبي وضع حياته .
وبعدين هو في إيده صنعه تأكله الشهد لو جت الفرصه لو كنت بتاخد رأيي يبقي نعطيه فرصه نتابعه ونتأكد من حسن نيته
تنهد صادق عندما وجد القبول من إبنته وشاهين
ليكمل خلاص يا شاهين أنا سايب الموضوع ليك تسأل عليه تبعت حد بلده يسأل علي أخلاقه وبعدين نقرر
وقفت صافي بسعاده وقپلة جبين والدها ويده ثم تركتهم ودخلت غرفتها بسرعه قبل أن تفضحها فرحتها
تناولت هاتفها لتبلغ دهب لكنها توقفت في أخر لحظه نكست رأسها پحزن تلك كانت عادتهم من تسمع خبر يفرحها تتصل بالأخري تبلغها لتشاركها فرحتها
في الشرقيه
هدي بطيبه ربنا يخليكي لينا يا مهجه ويفرحك يا حبيبتي دايما أخده بالك مننا و شيله كل طلباتنا
تسلمي يا