السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 13 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

وظل يتطلع الى ثيابها ثم نظر لها بعتاب 
بقى كل الألوان دي وماعندكيش غير اسود تمام يبقى هنخرج نجلبلك كل الألوان اللى محتجاها
تحدثت بلألأة بس أنا مش محتاجه حاجه وعندي لبس كتير
تحدث بصرامه ماتقوليش على حاجه لا تاني وبلاش تجادليني كتير
التقط ثوب ابيض طويل بها ورود جميله ذات حزام بني عريض اخرجه من الدولاب ووضعه اعلى فراشها ونظر لها قبل ان يغادر الغرفه 
حلو ده البسيه واقلعي الأسود
غادر الغرفه وظل مكانه امام الباب اما هي فدبت بقدميها الأرض بغيظ والتقطت الثوب بضيق ثم ارتدته وغادرت الغرفه لتجده متسمرا مكانهنظر لها باعجاب 
اهو كده بقي نخرج .
أمسك بكفها بين كفه لتحاول هي سحب يدها بخجل نظر لها پحده 
ماتشليش ايدك من ايدي انتي مراتي والبواب عارف بكده وكل اللى حوالينا هيعرفو تعاملي عادي جدا وطبيعي مفهوم 
شعرت بالحزن بسبب اوامره وصرامته معها وانصاغت لاوامره ولم تتحدث بكلمه واحده استقل المصعد ليهبط به الى ان ترجل منه ليلتقي بالعم صبحي نهض من مكانه احتراما له وقف فارس امامه يتحدث معه بود المدام يا عمي صبحي
رحب بها يا اهلا وسهلا بالهانمالف مبروك وربنا يسعدك يارب والله العماره كلها نورت بقدومك يا هانم
ابتسمت له بود شكرا يا عمي صبحي
نظر صبحي لفارس ثواني يا بني والعربيه تكون جاهزه
ربت فارس على كتفه برفق لا ماتتعبش نفسك انت أنا هتحرك دلوقتي سلام
مع الف سلامة يا بني ..
ابتعد عنها بهدوء لكي يخرج سيارته من الجراج ثم صفها امامها وترجل منها ليفتح لها بابها لكي تستقل بالمقعد المجاور له جلست بهدوء وهى تشكره باقتضاب .
استقل مكانه خلف المقود وانطلق الى حيث وجهته ...
و?
الرابع
صفا سيارته امام مول تجاري ثم ترجل منها وفتح لها الباب لكي تترجل هي الأخرى .
ثم سارت بجانبه بصمت الى ان دلف بها الي متجر الملابس .
نظرت حولها باستغراب لتسترق السمع اليه وهو يهتف موجه حديثه لها 
هتشتري كل اللى تحتاجيه و
لم تدعه يكمل كلماته لتستوقفه قائله شكرا بس أنا مش محتاجه حاجه
رفع حاجبه بضيق ثم هتف بضجر قدر يا ريت تسمعي الكلام واللى أقول عليه تنفذيه بدون نقاش ولازم تعرفي انك مسئوله مني دلوقتي
اشار الى الفتاه التى تقف تنظر لهم باهتمام إذا سمحتي ممكن تساعديها تختار لبس يناسبها وبكل الألوان والدرجات اللى تحبها .
ابتسمت له الفتاه واسرعت تجلب لها الاغراض تحت امرك يا فندم
ثم نظرت الى قدر اتفضلي معايا
لحقت بها قدر وهى تشعر بالضيق بسبب تلك الاوامر التى يهتف بها فارس ولم يدع لها فرصه فى النقاش فقط يصدر الاوامر لكي تنفذ دون جدال تذكرت زوجها الراحل وسندها الذي خسرته وخسړت طيبته ورقته معها فى التعامل فلم تجد احدا بحنيته وطيبة معاملته حتى الان انسابت دمعه حارقه على فقيدها وعلى حياتها القادمة التى لا تعلم عنها شيئا حتى الان ..
داخل فيلا اللواء اكمل سلام 
دلفت غرفة ابنتها بضجر جودي انتي يا بنت قومي بقى كفايه حپسه لحد كده بابي سئال عليكي ومارضيتش اقوله انك حابسه نفسك فى اوضتك من امبارح
لا قوليلو يا مامي السبب اللى ورا حبستي دي مش فارس ده اللى كان بابي بيمدح فيه وفى اخلاقه وشغله طول الوقت خليه يعرف هو عمل فيه ايه وعايزني أنا اللى أقبل بوضعه ده لاكون زوجه تانيه لكل واحد يروح لحاله ببساطه كده عايز ينهي حبنا واحلامنا فى لحظه كده هان عليه حبي .
تنهدت احلام وهى تجلس بجانب ابنتها اعلى الفراش وتربت على كتفها بحنان 
يا حبيبة مامي فارس صارحك بالحقيقه وماخباش عليكي وده وضع اضطر عليه وهم الصعيد كده ودى عوايد لا يمكن تتغير دورك تقفي جنبه وتسانديه عشان تفضلي حبيبته العمر كله ومايقدرش يستغنى عنك لكن لم تخيريه بينك وبين ارمله اخوه وهيبعد عنك وهيختار طبعا مراته لأنها خلاص فعلا بقت مراته .
صړخت بانفعال حضرتك اللى بتقوليلى أنا الكلام ده أنا اللى غلطانه عشان بحبه ومش قادره اتخيل حد تاني يشاركني فى جوزي حبيبي ازاى أقبل يا مامي أكون زوجه تانيه ازاي هتحمل الوضع ده
يا حبيبتي اهدي الوضع مش زي ماانتي فاكره وفارس صارحك ان الوضع صعب وانها بقت مراته عشان يقف جنبها ويساعدها وزي ماقالك هي وحيده مالهاش حد اللى زى فارس صعب يقرب من مرات اخوه صعب يتقبل علاقتهم كده وتبقي زي أي اتنين متجوزين بس ده وضع مجبر يكمل فيه وهو بنفسه قالك ان هو مقرر يتجوزك وطلب من والده وهي
كمان وافقت ان يتجوز فى أي وقت ويعيش حياته لأنه حقه هو مش مجبر يكمل باقي حياته مع مرات اخوه هو حقه يختار الانسانه اللى حبها تكمل معاه حياته انتي تدي فرصه كده تفكري فى كلامي وخدي وقتك زى ما فارس طلب والقرار ليكي يا قلبي وانا معاكي وجنبك فى أي قرار تختاريهبس دوري كام اعرفك أن فارس راجل مايتعوضش
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 99 صفحات