رواية بقلم فاطمة الالفى
وعن خسارتها لسند الله يرحمه لازم تتقبل وجودك فى حياتها بس واحده واحده عليها هي لسه صغيره ومش مدركه كل اللى بيحصل لها وبعدين ظروفها كانت وحيده مالهاش غير سند وكان هو محور حياتها متعلقه بيه لدرجه كبيره جدا لازم تتخطى الحاجز ده ماينفعش نقولها أرضي بالأمر الواقع وانسي سند خالص وركزي مع فارس
قاطعه فارس بجديه معلش يا ايمن لازم تفهمني الاول أنا ماطلبتش منها أي حاجه ولا طلبت منها أي واجبات زوجيه زي ماانت فاكر أنا كل اللى كنت اقصده انها تكون براحتها فى البيت مش مقيده وانها فى بيتها وتتعود على وجودي معاها يعنى اقصد نتشارك الكلام زي مامتشاركين البيت تاخد بس على وجودي فى حياتها وتحس انها مش وحيده بعد سند لا أنا جنبها ده كل اللى قصدتهانا عمري ماهغصبها على قربها مني
على فكره بقي أنا صاحبك واقدر احس بيك واشيل معاك أي هم وحزن ونقسمه بينا بلاش تحس انك لوحدك وأنا موجود يا صاحبي.
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره ونظر لصديقه عارف يا قاسم ماحدش هيفهمني ولا هيحس بيه غيركانا بتكلم ان وضعي يعني مش سهل عليه عشان بس دكتور ايمن يكون على علم
نظر له قاسم بتسأل انت عايز ايه يا فارس تكمل مع قدر ولا
ثم نظر الى ايمن شوف قدر محتاجه لايه وأنا هعمله فورا
نهض ايمن من مجلسه وهو يستاذن الرحيل قدر محتاجه اللى يطمنها وأعتقد مافيش غيرك يقوم بالدور ده عشان تعاملك بدون توتر والامور بينكم تكون عاديه مش هنقول طبيعيه فلازم تتكلم معاها فى النقطه اللى هى خاېفه منها وطمنها وأنا هعدي عليكم بكره اطمن عليها ولو حابه تتابع مع دكتور نفسي لازم بموافقتها أنا هشوف مين أفضل دكتور تتابع معاه
ابتسم له وصافحه قبل ان يغادر المنزل تمام أي حاجه تحصل بلغني مع السلامه
ثم نظر الى ابن خالته جاي ولا قاعد يا قاسم
لحق به قاسم استني يا عم مروح معاك طبعا
ودع صديقه ثم لحق بابن خالته ولكن ظل باله مشغولا على صديقه ..
تنهد فارس بحزن وهو يفتح باب غرفتها ليتقدم من فراشها وهو ينظر لها باشفاق ثم جذب المقعد وجلس جانبها يتفقدها عن قرب ولم يشعر بالوقت الى عندما انتابه الشعور بالتعب ليغمض عيناه بارهاق ليغفل فى غصون ثواني معدوده ....
غادر فهد البنايه ليستقل سيارته يقودها الى وجهته ليصف سيارته بعد مرور نصف ساعه امام الفيلا المنشوده ثم ترجل من السياره وهو يضع سماعه الهاتف البلتوث اعلى اذنه ويتحدث بصرامه للطرف الآخر
أنا موجود قدام بيتك مستنيكي .
ثم ضغط الزر لينهي المكالمه ويستند بظهره امام السياره وهو يتطلع لتلك البوابه الحديديه بترقب ينتظر قدومها لتخرج الفتاه بقلق وهى تتلفت حولها يمينا ويسارا بتوتر الى ان وقفت امامه ليتطلع إليها بمكر ويشير الى سيارته لتستقل المقعد نفذت اوامره ليستقل مكانه امام المقود وينطلق فى طريقه مبتعدا وهو يتحدث بصوته الرخيم ماتخفيش أنا مش هضرك
الفصل السابع ..
صفا سيارته بمكان خالي ثم نظر لها بجديه وكاد ان يتحدث ولكن تفاجئ بصوتها المضطرب
وقفت هنا ليه هتعمل فيه ايه
تنهد بضيق ثم تحدث بصوت حاد نسبيا قولتلك ماتخفيشانا لو كنت عاوز اذيكي مش هاخدك من بيتك لمكان بعيد لا أنا هخلص عليكي فى وقتها اول لم اشوفك فاهدي كده عشان نعرف نتكلم وتعرفي ايه المطلوب منك .
هز رأسها بالايجاب وظلت صامته تستمع له بانصات .
استطرد قائلا مش مطلوب منك غير تفضلي على اقوالك طبعا هيطلبو شهادتك فى المحكمه تفضلي متمسكه باقوالك وهى ادينتك لريان وعمرو
نظرت له پصدمه انت اللى بتطلب مني كدهده زوج ماما قالنا ان انكل سامي مش هيسكت ولازم اغير اقوالي والا حياتي وحياة ماما هتكون فى خطړ