الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 29 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

على كتفيها بحنان معلش يا حبيبتي ظروف شغل المهم دلوقتي توعديني تخلي بالك من نفسك وماتفكريش فى چرح فارس ليكي واعرفي انك خدتي القرار الصح وهو انتهاء العلاقه دي من قبل ما تبدء وانا واثق ربنا هيعوضك بالشخص اللى يسعدك
ضمھا بحنان استقلت سيارتها تقودها الى حيث منزلها وهو خلفها يتابعها الى ان دلفت لداخل الفيلا ثم اشارت له تودعه ودعها بابتسامته الحانيه التى لا تظهر الا لها هي فقط وبعدما اختفت عن انظاره اكمل قيادته للسياره ليشق طريقة فى العوده الى حيث منزله ..
_________
حضر قاسم وبرفقته خالته استقبلها فارس بترحاب شديد وطبع اعلى رأسها مرحبا بوجودها داخل منزله ثم جلسوا جميعا اخبر ايمن والدته بوضع زوجه فارس وانها الان بحاجه الى قلب عطوف حنون كقلب والدته لتضمها لصدرها وتحاول اخارج الذعر التى تشعر به الان وسوف يكون جانبهم ليراقب رد فعلها هل تتجاوز لوالدته اما لا ...
شعرت دلال بالحزن بعدما قص عليها ايمن وفارس ما حدث لقدر فلم تكن تعلم بزواج فارس حتى الان .
رمقت قاسم بنظرات غاضبه حسابك معايا بعدين لم نطمن على المسكينه دي 
ابتلع قاسم ريقه بتوتر ثم رفع ذراعيه باستسلام بريئه والله يا دودي الموضوع يخص فارس وماكنش ينفع اخون صاحبي ترضاهالي يا دودي
همت من مقعدها لا يا عيون دودي بس بردو مش هعدهالك .
نظرت الى كلاهما فين مراتك
نهض هو الاخر وتقدم
من باب الغرفه فتحها برفق لتدلف خلفه دلال وايمن معا .
ظل ايمن وفارس مكانهم وتقدمت دلال من فراش قدر والدموع تتساقط من عينيها بسبب انين تلك الصغيره الذي يقطع نياط القلب جلست برفق جانبها وهى تمد كفها الحنون تمسح به على رأسها وتهبط به على سار جسدها لترتجف قدر بقوه والانين يتزايد .
لم تبتعد دلال ولم تستسلم نظرت لخضرويتها التائهه وهمست بصوت عطوف يمكن مش تعرفيني يا بنتي واول مرة تشوفيني بس سبحان الله اول لم شوفتك ډخلتي قلبي وربنا شاهد على كلامي اعتبريني زي والدتك وتعالي فى حضڼي أنا ماخلفتش بنات بس ربنا رزقني بايمن ابني هو وحيدي ورزقني بيه بعد عشر سنين حرمان هو أول فرحتي وكانت الدنيا مش سيعاني وقتها وبعدها بسنه واحده بس رزقني كمان بقاسم ابن اختى الله يرحمها وبقي عندي بدل الولد اتنين عارفه مين ابني التالت دلوقتي
هدئ صوت الانين تدريجيا واصبح خاڤت نظر ايمن الى والدته واشار إليها بان تستمر فى حديثها 
أكملت دلال حديثها بابتسامه بشوشه اول لم ايمن دخل الثانوية العامه والده اټوفي وأنا كنت لازم أكون الاب الحازم والام الحنون مع بعض وعندي والدين مش ولد واحد وفى مرحله حرجه كمان بس ربنا قواني ووقف جنبي والحمد لله المرحله دي مرت على خير وايمن دخل طب وقاسم دخل شرطه واتعرف على ابني التالت فارس هو كان مغترب بس لم دخل بيتي دخل قلبي كمان قبل بيتي ورفضت يقعد لوحده وبقى عندي تلات صبيان زى الورد نفسي أفرح بيهم بقي اهو ربنا استجاب لي وواحد فيها اتجوز عبقال الاتنين الباقين تعالي بقي عند ماما دودي انتي من هنا ورايح بنتي أنا وهبيع التلات صبيان عشان عيونك وهقولهم مش عندي غير قدر حبيبه قلبي .
لم تتحرك قدر ساكنأ ابعدت دلال ارجلها التى كانت تضمهم بقوه الى بطنها وجاهدت فى افلات ذراعيها التى تطوق بها نفسها لتجذبها برفق لداخل احضانها وهى تمسد على ظهرها بحنان وتهمس بصوت هادئ وهى تمسد على رأسها من الخلف بايات من الذكر الحكيم علت أصوات شهقاتها وانسابت دموعها التى كانت تأبه السقوط ليخرج صوت بكاءها المرير .
بعدما انتهت من تلاوه الايات همست بحنان عيطي يا حبيبتي عيطي خرجي كل اللى جواكي فى حضڼي أنا وماتخفيش انتي مش لوحدك كلنا جنبك وكلنا اهلك وانتي خلاص بقيتي مني.
عيطي لم كل اللى جواكي من هموم يخرج الدموع دي بتغسلنا من جوانا وبتطهرنا من الحزن والهم وكل حاجه مضيقانا عيطي واشكي همك للذي لا يغفل ولا ينام عن عباده هو وحده العالم بحالك وقادر يخفف عنك ويبدل حزنك لفرح عيطي لم الدموع تخلص وجواكي يرتاح .
اقترب ايمن فى ذلك الوقت وهو يحمل بيده ابره مهدئه يريد حقنها ساعده فارس بمسك ذراع قدر وفى لحظه كان ايمن يعطيها الابره لتشعر قدر بوخذه خفيفه وكفت عن البكاء بداخل احضان تلك السيده الحنون
اراحت دلال جسد قدر برفق ولكن ظلت قدر متشبثه بها ربتت على كفها بحنان 
هفضل جنبك مش هسيبك
اشارت دلال بيدها لكي يغادرون الغرفه انصاغ كلاهما لاوامر دلال وغادرو الغرفه .
ظلت متشبثه بكفيه دلال وعينيها تحدق بها انتاب دلال القلق عندما ظلت قدر على هيئتها تلك إذا كانت هدءت ثوره الدموع والانين لم يعد مسموع ولكن جحوظ عينيها والنظر للفراغ اقلقها ارادت ان تفتح فاها لتحكي لها ما تشعر به ولكن عجز
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 99 صفحات