رواية بقلم اسراء على
ﺑ ﺇﺭﺗﻌﺎﺵ _ ﻣﺶ .. ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺧﺠﻠﻬﺎ _ ﻣﺶ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺻﺒﺮ ﻉ ﻃﻮﻟﺔ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺪ .. ﺃﻩ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺠﻨﻨﻴﻨﻲ .. ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻌﺼﺒﻨﻲ ﺑﺲ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺨﻠﻴﻨﻲ ﺣﺎﺳﺲ ﺑ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﻭﺑﺒﻘﻰ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺧﻨﻘﻚ ﺑ ﺇﻳﺪﻳﺎ ...
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺘﻬﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻟﻴﺄﺳﺮ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻘﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ .. ﻇﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻬﻮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺗﻄﻴﺢ ﺑ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ .. ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺐ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ...
ﺑﻄﺊ ﻛﻤﺎ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ
ﺧﺸﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺧﺸﻲ ﻭﺇﺗﻤﺴﻲ
ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻻﻫﺜﺔ _ ﺃﻭﺍﻣﺮﻙ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻫﻮ ﻧﻈﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺮﺍﻏﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﻣﺶ ﺣﺘﺔ ﻋﻴﻠﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻚ ﻛﺪﺍ .. ﺩﻭﻝ ﺣﻴﺎﻟﻠﻪ ﻛﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﻀﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ ...
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺷﺒﺎﻩ ﻣﻼﺋﻜﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﺭﺿﻲ
ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻮﺿﻰ ﺗﺒﻌﺜﺮﻧﻲ
ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻋﻪ ﻭﺍﺧﺮﻯ
ﻣﺘﻌﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ
ﺭﺍﺋﻌﻪ ﻫﻲ ﻣﻌﺰﻭﻓﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
ﻇﻞ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺰﺗﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﺧﺎﻓﺘﻪ .. ﺗﻠﻚ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺘﺤﺎﺩﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ...
ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺩﺍ .. ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻣﻠﻚ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺑﺲ .. ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺤﻠﻪ ﻳ .. ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺗﺎﻧﻲ . ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻪ ﻳﻠﻐﺒﻄﻨﻲ ﻛﺪﺍ ...
ﺃﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻛﺪﺍ ..!!
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﺑ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻳﺠﻠﺲ ﻧﺼﻒ ﺟﻠﺴﺔ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻻﺯﻡ ﺃﺗﺤﺮﻙ ﻷﻧﻲ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﺃﻗﻌﺪ ﻓ ﻣﺼﺮ ﻛﺘﻴﺮ ..
ﻭﻣﺎ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻳﻔﺘﺢ ﺑ ﺑﻄﺊ .. ﺇﺷﺮﺃﺏ ﺑ ﻋﻨﻘﻪ ﻟﻴﺮﻫﺎ .. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﻔﺾ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺃﻧﻔﺠﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ .. ﺭﻣﻘﺘﻪ ﻫﻰ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﻧﻔﻌﺎﻝ
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ _ ﻭﻋﻴﺰﺍﻧﻲ ﻣﻀﺤﻜﺶ ﻉ ﺷﻜﻠﻚ ﺩﺍ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺷﺒﻪ ﺑﻬﺎﻧﺔ ﻛﺪﺍ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻇﻞ ﻳﻀﺤﻚ .. ﻓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺒﺎﺀﺍﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺒﺸﻮﺵ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻫﻰ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻘﺼﺮ ﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .. ﺯﻣﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺩﻓﺎﻉ
ﻃﻨﻂ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺩﺗﻬﻮﻟﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ..! ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻨﻲ
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﺃﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻜﻠﺐ
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺃﺧﻔﻀﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﺍ ﻫﻴﺠﻲ ﻳﻌﺮﻓﻚ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺭﻋﺐ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ _ ﻻﻻﻻﻻ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻘﻮﻟﺘﺶ ﻛﻠﺐ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﻟﻠﻲ ﺑﻴﺘﻬﻴﻘﻠﻚ ..
ﺿﺮﺏ ﻛﻒ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﺘﻒ _ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﻤﻮﺗﻲ ﻓ ﺟﻠﺪﻙ ﻛﺪﺍ ﺑ ﺗﺘﻬﺒﻲ ﺗﻄﻮﻟﻲ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻟﻴﻪ !!
ﺃﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻬﺒﺐ
ﻧﻬﺾ ﻫﻮ ﻟﻴﺨﻴﻔﻬﺎ .. ﻓ ﺭﻛﻀﺖ ﻫﻰ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻓ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ...
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺛﻢ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻴﺄﺗﻴﻪ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺐ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻬﺒﺐ ﻣﺶ ﺃﻧﺖ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻣﺘﺪﺧﻠﺶ
ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺑ ﻏﻴﻆ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻳﺎ