الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسلام بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

وأعتبرته حظا وفيرا 
أغلقت الباب الرئيسي ودخلت الى غرفة منهم وجلست على الحمام وخلعت القميص الرياضي حتى يأتى اليها الهواء 
_ ايه الحر دا هموووت !!
هتفت بها ياسمين وهى تقوم بتحريك قميصها يمينا ويسارا حتى يمرر اليها الهواء 
ثم أقبلت تشرب قنينة العصير وبعض السكاكر بنهم 
حتى سمعت صوت يطرق الباب بقوة وصوتا قويا
يهتف 
_ أفتح يااسلام ياجبان بتهرب منى والله ماهسيبك غير لما اعلمك ازاى تيييييتتت 
بعد تلك الكلمة وصل صفير الى اذناها مع خفقان شديد  
فقامت من على المقعد پصدمة مرعبة حتى سقط منها القميص فى مجرى المياة  
_ ياحظك الهباب أعمل ايه بسرعه فكرى قالتها ياسمين وهى تضع أذناها على الباب تسمع إن ذهب أم لا فقد عم الصمت لثوان 
هنا سمعت تحطيم الباب الرئيسي من ركله واحدة ليجرى الخۏف فى قلبها بسرعة ويقل الهوا فى رئتيها  
نظرت الى القميص الذي امتلأ بالماء وما أن انحنت حتى تلتقطه تم ركل بابها الخاص بدورة المياة 
التفتت بسرعة وتقوم بمسك مقود الباب حتى لايستطيع ان يفتحه 
فهتف سيف لها پغضب 
_ مش هسيبك النهارده غير لما أربيك لو راجل افتح 
فردت ياسمين عليه بتوتر 
_ ياعم أنا مش راجل اقصد راجل ومش هفتح 
ارتعشت شفتاها وجسدها بالړعب لاتعرف كيف تتصرف عقلها يسرد لها ان علم الجميع بأمرها ستكون ڤضيحة لها خاصة رامي هى لا تريده ان يعرف بأمرها ليست مستعدة بعد الا يكفى ما فعله أدم معها 
وصل اليها هتاف سيف پغضب 
_ كدا طيب 
قالها سيف ليقوم بتحطيم الباب بركله جعلتها ترجع الى الوراء حتى سقطت على دورة المياة بقوة  
_ مفيش حد جاله اليوم اللى يقف قدامى  
هتف بها رامي وهو يمسك الباب المحطم فى يده اليسري و ينظر اليه پغضب حتى سقطت عيناه على الرباط الذي يحيط به صدره ليردف بصياح 
ايه الرباط دا ربطه هنا ليه  
قالها بعد أن اقترب منها وعيناه لاتستوعب ماتراه هل ما كان يشك به كان حقيقيا لكن كيف كل تلك التساؤلات تخوض داخل عقله حربا 
أمسكها من معصمها يجذبها اليه وعندما بسط يده حتى يزيح الرباط قامت بعض يده بقسۏة ورفعت قدمها بسرعة
حتى سقط على الارض يئن من الالم وعيناه جاحظه مما يراه  
واستغلت سقوطه على الارض وقامت بازاحه قميصه عن جسده بسرعه وهى ترتعش لترتديه وهى تهرب 
الفصل الحادى عشر 
خرجت مسرعة إلى النادى وهى ترتدي قميص سيف الذي يبدو كالبحر الشاسع تعوم بداخله بجسدها النحيل 
حمدت الله عندما وجدت باقى الفريق يتحدث فيما بينهم فى وضع دائرة فأسرعت أكثر حتى خرجت من الباب الرئيسي 
أما الاخر كان ملقى على الارض يشعر بالألم بجسده وعيناه شاردة فيما رأته من غرابة  
فعندما رأه للمرة الاولى يلعب الكرة فى المتوسط دار الشك حول عقله لذا أراد أن يتأكد فقام بضربه بقسۏة ذلك اليوم أمام الجميع  
نعم تأكد أنه ولد لكن يوجد شئ بداخله يخبره دائما أنها فتاة  
أما الان يريد ان يكتشف ماحقيقة الشئ الذي رأه تنهد وهو يرفع نفسه لكى يقوم من الارض 
فى تلك اللحظة دخل عليه رامي وعيناه جاحظة يرمقه بنظرات غريبة وسيف ينظر اليه طويلا يحاول أن يكتشف أن كان يعرف أم لا  
لكن الضباب يملأ المكان بالغموض فقال سيف وهو يقف على قدميه 
_ أن تعرف أن إسلام 
وقفت شفتاه عن الكلام فرفع ببصره الى رامي ليرى عيناه متلهفة لتنصت الى كلماته لا يعرف لما اراد أن يخفى ما رأه وأردف مغيرا للموضوع 
_ لو شوفته هقطعه ميهمنيش إن كان صحبك ولا لا 
صاد الصمت بينهم للحظات ومن ثم خرج رامي من أمامه بدون كلمه واحدة 
متجها الى غرفة تغير الملابس وقف أمام حزانة الملابس الخاصة باسلام وقام بفتحها بصعوبة بسبب غلقها المشيد عليها ليري حقيبة اسلام بداخلها 
أسرعت الى المنزل وقلبها يرتجف پجنون تشعر أن الحياة تميل عليها بكل ثقل الايام دفعة واحدة ولا ترحمها بيوم تسترح فيه من كل الآمها 
دخلت الى البيت وهى تشعر بالإرهاق الشديد والعرق يملأ جسدها حتى تجمعت الأتربة حول وجهها تخفى بياض وحمرة وجنتيها 
صعدت الى غرفتها وهى تنهج بصعوبة على السلم الخشبي وتلتقط الهواء بصعوبة حتى يملأ رئتيها وما إن وصلت وجدت لبني تقف أمامها بعيناها الغاضبة 
_ لبني !!
_ تعرف لما عمى جمعنا أمبارح عشان يقولنا عليك أنا مصدقتش أنت ليه كلك مشاكل متعيش بهدوء وحل عننا مش كفاية سړقت الفلوس وهربت  
ياريت بقي تخرج من هنا ومعتش أشوف خلقتك تانى 
برغم تعبها الشديد حاولت ان تتماسك وترفع ظهرها مستقيما وتقوم بمسح حبات العرق وتقول 
_ دا بيت عمى وأعد فيه زى ما أنا عاوزة لو بتفكرى يالبني أنك تطرديني زى ما أبوك وأمك عملوا
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات