الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية اسلام بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

معاك وجنبكم هنا 
أنخلع قلبه وهو يرى الدموع تتساقط من عيناها فعلم أنها سمعت بحديثه مع زوجته البارحة فبكي على تلك الصغيرة التى تحملت كثيرا فقال مشفقا عليها أكثر 
_ أنا قولتلك أنك بنتى فى حد يسيب بنته متقوليش كدا تانى أنا عمرى ما هسيبك ابدا أنسي كل اللى سمعتيه 
شعرت ياسمين أن أدم هو السبب فى ذلك الكلام الذي خرج من ثغر زوجة عمها 
فبقت أسبوعا كاملا فى غرفتها حتى جاءها العم عبده يخبرها بأمر هذا الرجل مرة أخرى فأسرعت إليه 
لترى صندوقا أصغر قليلا من الصندوق الضخم الذي وصل اليها مسبقا وباقة من زهور الياسمين  
حملته وهى تدخل الى غرفتها ويتولد داخلها بعض السعادة البسيطة قامت بفتح الصندوق بعد عدة محولات فقد كان مؤصدا بقوة وكانت تقطع الشريط پعنف حتى تعرف مابه 
وعندما قامت بفتحه وجدت سلوبيت ابيض بخطوط سوداء بقماش من الشيفون 
وحذاء رياضيا بلون الابيض مع شريط لامع وحقيبة زرقاء صغيرة
كلما تأخذ شيئا منه تجد شئ أخر بالاسفل حتى وصلت الى النهاية لترى ورقة مع جواب بداخله بعض المال 
ربما تتسألين لما أرسل اليك الكتير من الزهور لا تتعبي نفسك فى تلك الاسئلة دعى الزهور فقط على أنفك وستخبرك
ما تركت داخلى من قطرات الحب حتى وصلت اليها 
ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتاها الناعمة باللون الوردى فأقربت الزهور من انفها ليصل اليها رائحتها الجميلة 
فقالت 
_ مچنون !!
فأغلقت الورقة بطيها عده طبقات ونظرت الى المال وهى تتنهد فيدها تشعر بالعجز برغم الخجل  
_ هرد جمايلك دى كلها ازاى ياسيف  
ليه رامي مش زيك 
شعرت پألم فى قلبها فأخرجت زفرة طويلة ثم وقفت أمام المرآة وهى تمسك بهذا السلوبيت 
ارتدته وهى تنظر الى المرآة باعجاب فجرى اليها الحماس فخرجت فى فناء المنزل تشم عطر الهواء الذي كان مليئ براحة الياسمين  
وبعد إمضاء بعض الوقت مع الزهور قررت أن تذهب الى الطبيب الخاص بها فرجعت لتأخذ المال من غرفتها وما إن عادت لترى دراجة تمسكها لبني يظهر أنها قامت بشرائها فالتمعت عين ياسمين بالخبث وأنتظرت لبني أن تصعد لأعلى وقامت بخطڤها وذهبت مسرعة بها 
لم تتوقف عن الابتسام والضحك وهى تتخيل ردة فعل لبني 
فقد فكرت كثيرا أن تذهب اليها وتخبرها عن المال الذي تشك بأنها أخذته فخاڤت فى اللحظة الاخيرة أن تذهب وتخبر أدم فيأتى اليها من جديد ويوبخها بأنها لم تعد المال الى رامي 
_ أأأأه يارمي طلعت نااار وأنانى نسيت أننا صحاب فى ثانية وحړقت دمى 
أنقلب وجهها الى العبوس وهى تتذكر ما مرت به معه منذ الصغر  
حاولت أن تطرد تلك الأفكار وتخبر نفسها أنها ملت من الحزن 
وما إن وصلت الى الطبيب وجدت هالة تجلس على العشب وتقطف الزهور أسرعت اليها وقاما بالترحيب ببعضهما 
_ كويس أنك غيرتي من نفسك ياياسمين 
_ أأه الحمد لله التغير مكنش سهل بس أديت لنفسي فرصة 
_ بصراحة أنت بنت جميلة ورقيقة  
نظرت ياسمين اليها طويلا وقالت 
_ وأنت كمان ياهالة جميلة ليه مابتديش لنفسك فرصة 
_ أديت كتير روحت لدكاترة فوق ماتتخيلي بس فشلت تعرفي ساعات بفكر أحول نفسي لراجل أنا بجد حاسه أنى فى جسم غلط أنا بحب البنات وبنجذب ليهم  
_ وليه متقوليش أن الدكاترة هما اللى فشلوا وبعدين ياهالة التغير فى الخلقة حرام وبعدين هو الدكتور لبيب لسه مخلكيش تبدئ العلاج 
_ ماأنا باخد علاج بدأت فى العلاج الهرمونى ومفيش أى تحسن  
_ أكيد التحسن بيجي مع الوقت بس أنا حاسة أن صوتك بقي ناعم شوية عن الأول 
_ صوتى ايه أنا عاوزة نفسي من جوه اللى تتغير  
_ اللى يشوف عزيمتك وأنت بتتكلمى أول مرة ميشفكيش دلوقتى  
_ فوكك خلينا فيك  
_ لا فيا ولا فيك خلينا نفرح شوية من النكد  
بقت ياسمين وهالة يقصون على بعضهما ما حدث فى الفترات الاخيرة يحكون ساخرين على حياتهم وما فيها من متاعب فقالت هالة 
_ تفتكرى ياياسمين هنبقي طبيعين في يوم من الايام  
_ مش عارفة بس الدكتور بيقول ان لازم اقنع نفسي أنى طبيعية  
_ بيقولى كدا برضه بصي استنيني لما أخلص عند الدكتور ونروح نلف مع بعض ماشي 
وبعد مرور الساعات وأنتهاء كلا من ياسمين وهاله من زيارة الطبيب أختاروا أن يذهبوا الى أحد المطاعم 
وعندما أنتهوا 
جلست هالة خلف ياسيمن وهى تقود الدراجة ولم تتركها وأخبرتها أن تعرفها اين طريق بيتها حتى تقوم بزيارتها
وفى الطريق شعرت ياسمين بالإجهاد فأخبرتها هالة أنها من ستقود الدراجة 
وبقت ياسمين تعرفها الاتجاهات وفجأة تعطلت المكابح ولم تتوقف الدراجة عند النزول من المنحدر بقت الإثنتان ېصرخا وياسمين تصيح بأنها عين لبني وهالة تخبرها من هى  
وفجأة ظهر شاب يرتدي ملابس رياضية يقف فى منتصف المنحدر فازاد الصياح أكثر 
أشارت هالة
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات