نسيت انى زوجة بقلم سلوى عليبه
انت في الصفحة 1 من 69 صفحات
الفصل الأول
ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه
قلبى يحتاج الى قلب ليداوى جراحى بالحب فحياتى تمر بلا معنى ودوائى ليس بالطب فالقلب يهفو للقاء مع من يريد معه بقاء أبحث عنه بين البشر فهل يأتى ومعه السحر ويكون نصيبى من القدر ليداوى قلبى بالحب ويكون مكافأة على الصبر
خواطر سلوى عليبه
فى شقه مكونه من ثلاثة غرف صغيره وصاله ومطبخ ودورة مياه تتميز بالأثاث البسيط ولكن منظم ويبث الهدوء والسکينه لمن فى المكان
يصدح صوت آذان الفجر من المسجد القريب لذلك المنزل فيستيقظ الأب عبد القادر ويأخذ منشفته ويذهب صوب دورة المياه لكى يتوضأ فهو دائما ما يحافظ على صلاة الفجر ثم يقرأ ماتيسر من القرآن الكريم وبعدها يرجع للمنزل وهو يحمل الفول والطعميه الساخنه للإفطار حتى يذهب بعدها لعمله فهو موظف بالشهر العقارى بمدينه إقليميه صغيره
ذهبت ناديه تجاه غرفة بناتها وهى توقظهم
أسمهان أسمهان قومى ياحبيبتى عشان صلاة الفجر وصحى إخواتك يلا ياحبيبتى
تململت أسمهان فى نومها وقالت وصوتها متحشرج من النوم حاضر ياماما قايمه أهو
خرجت الأم من الغرفه ولما لا وهى تعلم أن إبنتها أسمهان ستتولى مهمة إيقاظ أخواتها فهى الكبرى بينهم وتعشق اخوتها كثيرا ووالدتها وأيضا والدها رغم أنه لا يقبل الخطأ فهو شديد معهم جداااا خاصة الفتيات فهو ېخاف عليهم بشده خاصة وهو يرى مايحدث حوله فأصبح خوفه عليهم كسجن يحاوطهم فممنوع أن يصادقوا أحدا
صلى الجميع الفجر بعد أن أيقظتهم أسمهان وذهب نور الى المسجد حتى لاينال العقاپ من أبيه
بدأوا فى يومهم فمنهم من بدأ فى استرجاع دروسه كنورين ودخلت أسمهان وإيمان مع والدتهم الى المطبخ لصنع طعام الإفطار وسط أحاديثهم ومرحهم حتى أتى والدهم ومعه نور التفوا حول السفره لكى يفطروا
أجلت أسمهان صوتها لللللو سمحت يابابا كنت عايزه 50جنيه علشان عندى بحث وعايزه أعمله وأطبعه نظر إليها والدها ماشى بس هو لازم النهارده أطرقت أسمهان رأسها
بخجل وقالت والله يابابا هو أصلا البحث من أسبوع بس أنا عارفه إننا كنا أخر الشهر وكده فمرضتش أطلب من حضرتك بس يعنى الدكتور قال اللى مش هيجيبه بكره هيشيل الماده
زفر عبد القادر بشده تحت إحساسه بثقل الحمل عليه وهو ينظر لأولاده ويعلم أنه مشواره معهم ليس بسهل
خلاص بعد متخلصى أول محاضره رنى عليا لو المرتب نزل هقولك وساعتها حتى ابقى تعاليلى الشغل خدى الفلوس وابقى إطلعى اعمليه تمام
تمام هكذا ردت أسمهان بخفوت فقال نور بمرح
يعنى يابابا النهارده هتقبض وهناخد فلوس الدروس أصل الأساتذه بيزنوا
نظر اليه والده بسخط وقال
والله ماقاطم وسطى الا الدروس بتاعتكم دى امتى تخلصوا بقه انا زهقت
ردت نورين وهى تمضغ الطعام بنهم ربنا يخليك لينا يابابا ومايحرمنا منك ابدا يااارب ضحك الجميع على نورين ثم قالت إيمان هى الأخرى طب حضر نفسك ياسى بابا عشان عايزه انا كمان أدوات للكليه انت عارف طب أسنان محتاجه مصاريف كتيييير
تكلمت والدتهم وقالت خلاص بطلو طلبات بقه إيييييه معندكمش ډم نفسى تبقوا زى أسمهان كده بديها الفلوس بالعافيه وتقول معايا إنما انتوا لو لقيتونى جنيه هتاخدوه
انهى الجميع الإفطار وكل ذهب الى واجهته حتى يبدأ نشاطه المعتاد
فى مكان اخر فى القاهره بشقه راقيه فى حى المهندسين يجلس اللواء عبد الرحمن يتناول فنجان
قهوته
الصباحيه وهو يقرأ الجريده مثلما تعود يوميا
دق جرس الباب وذهب العم الهامى ليكى يفتح فهو يمكث مع اللواء عبد الرحمن بمنزله بعد أن تقاعد كل منهما لكى يراعى مطالبه هو وإبنه دكتور إحسان طبيب جراح خاصة بعد ۏفاة زوجة اللواء منذ سنتين
دخل إلهامى بكل هدوء وهو يقول أستاذ محسن المحامى عايز حضرتك يا بيه
خليه يتفضل بسرعه هكذا رد عليه عبد الرحمن باندهاش دخل المحامى بعد أن ألقى السلام وجلس بجوار اللواء عبد الرحمن وقال أنا اسف انى جيت من غير ميعاد بس الموضوع ضرورى جدا
انتبه عبد الرحمن لنبرة صوت المحامى المضطربه وقال خير يا متر فيه