رواية بقلم سوما العربي
واحنا بنجيب اكل جاهز
عايده ماهى دى بردو من ضمن الحاجات اللي فكرت فيها.. انا مافيش يوم بريح فيه وثقافة الاكل من برا دى عندك مرفوضه... فاخدت القرار ونفذته من نفسى... هعمل الى يريحني... ده انا كنت زى البقرة الى دايره فى ساقيه واخرتها... رفعت ايدك عليا.
سلطان يادى النهار الازرق.. ماكنش قلم ده الى هتقعدى تحاسبينى عليه العمر كله... إيه غلط وخلصنا واعترفت بغلطتى ارميلك روحى تحت عربيه عشان ترتاحى.
اتسعت اعين سلطان يدرك الى اين وصل الامر يردد هى حصلت.. خلاص مابقتش فارق معاكى
عايده اها.. الى يبص لغيرى ويكسرنى قدام كل الناس وكمان يمد ايده عليا بعد العشره الى بنا مايبقاش فارقلى خالص.
سلطان وانا مش جيت وحاولت اراضيكى ونتكلم.
عايده والله.. بالبساطه دى.. انت روحت تتجوز وعملت كده فعلا ولحد دلوقتي وفاكر ان الموضوع هيعدي بقعده وكلمتين حلوين... طب ماتيجى نعكس الايه كده... تيجى انا اعمل كذه وشوف انت هترضى ولا لأ... عارف هيبقى رد فعلك إيه... هتقتلنى ومايبقاليش ديه.
عايده ااه بس انا يتعمل معايا كده عادي صح.
قطع وصله خلافهم والذى اصبح شبه يومى منذ خطبة سلطان صوت عمر الذى قال طب ممكن بعد إذنكوا يعنى ناكل الأول وبعدين تبقوا تكملوا خناق.
هز كتفه يأبى الاقرار بخطئه وانا مالى انا كنت عملت حاجه.
سجده كل ده وماعملتش يا سلطانيه!
نظر لها سلطان بشړ كلهم ساكتين وانتى بس الى مسحوبه من لسانك ده انا مابحبش ادك.
عبده احسن.. شوفت.
قطع حديثه يصك اسنانه بغيظ لايريد أخطاء زياده.
رفعت رأسها بكبر واتجهت تفتح الأكياس التى معها تقول لاطفالها بحب تعالوا.. تعالوا شوفوا جبتلكوا اييه... كريب.
صړخ الأطفال وااااااو.
تحدث عبده يسألها وبابا مش هياكل معانا
سلطان أصيل والله ياعبد الشكور.
اغتاظ كثيرا من ذلك الاسم وقال عندها حق ماما.
سلطان مش عاجبكوا الإسم.. انتو ايش فهمكوا انتو.
كل ذلك وعايده لا تعيره اى اهتمام تفتح أكياس الطعام تغطى لاطفالها منه... وهو جائع للغايه رغم كونه لايحب طعام الأسواق الا انه بالفعل جائع.
نظر له عمر ثم قال تعالى يابابا كل معانا.
نطرت له عايده بتشفى ثم قالت تعالى كل.
تقدم بكبر يقول هاكل طبعا ماهو كله بفلوسى وعرقى وشقايا.
هزت رأسها بيأس... سلطان سيظل سلطان مهما حدث.
___________________
بينما على الجهه الأخرى
اتسعت اعين بسمله پصدمه تقول يخربيتك يا تهانى... يخربيتك... ازاى تعملى حاجة زى كده
تهانى ماكنش قدامى حل.. مافيش غير كده.
بينما بسمله مصدومه... ترى الى اين وصل بصديقتها التطلع لأعلى... كانت على علم بأنها تحاول التقرب من رب عملهم ومالك تلك الإمبراطورية التى يعملن بها مجرد موظفات فى خدمة العملاء.
لكنه سليمان الظاهر... المشهور بين الجميع بالظالم... سليمان الظالم.. معروف بأنه شخص جاف لا يحبه احد فقط يخشونه... رجل تجمعت به كل الصفات السيئه.. ظنته تهانى صيد سهل لكنه لم يكن كذلك ابدا.
وهاهى وقعت بمشكله اكبر فما قصته على اذن بسمله جعلها متسعة العين تقول ووافقتى
تهانى اه.. مانا هطلع من عيشة الفقر والحاره دى يعنى هطلع.
بسمله تقومى تتجوزى عرفى!
تهاني قولتلك ماكنش قدامى حل غيرو.
بسمله بتيه طب... طب ليه زياد... مش كنتى بترسمى على سليمان فجأه حودتى على ابن اخته!
تهانى طلع راجل مش سهل وصعب العب عليه والى حسيته كده انى اه عجباه بس ناوى ياخد غرضه منى ويرمينى زى الى قبلى والى قبلى... لكن زياد ده واد لسه خام وسهل يقع واهو وقع.
ضړبت بسمله خديها بړعب تقول يانهارك اسود يانهارك اسود.. امك غلبانه ولو عرفت هتروح فيها.
تهانى اجمدى يابت ماتخلنيش اندم انى قولتلك.
صمتت قليلا تلتمع عيناها بجشع ثم قالت ماتقلقيش.. زياد بقى زى الخاتم فى صباعى ومش هيقدر يفلفص منى وهيتجوزنى اكيد وساعتها...
صمتت تكمل بهيام هدخل لعيلة الظاهر.. وابقى جنب سليمان.
اخذت بسمله ټضرب خديها اكثر واكثر تقول بعويل يالهوووى يالهوى يالهووى.. كمان.. كمان هتتجوزى واحد وعينك من واحد تانى.
تهانى بحبه... بحبه اووى يا بت.. قمر.. طول بعرض بهيبه.. ومدوخ كل البنات وراه... ده متجوز ميس ايجيبت.. انتى متخيله.. لما يسيب ميس ايجيبت ويتجوزنى انا.
بسمله لااااا.. ده انتى مجنونه.. مجنونه وجنانك هيوديكى فى داهيه.. انتى فاكراه هيسيب مراته الى زى القمر دى ويبصلك... دى ميس ايجيبت.. لا وكمان وانتى متجوزه ابن اخته ده لو حصل وزياد اتجوزك اصلا.
تهانى هيحصل وهتشوفى.. وزياد هيتجوزنى.. وهدخل بيت الظاهر.
كانت بسمله مصدومه صدمة عمرها تائهه فى