رواية بقلم سوما العربي
لم تخلق بعد من تجعله يقنط على حاله... هو هكذا حتما سيجد من تحبه لشخصه وترضى بوضعه وتصبر معه حتى يكبرا سويا.
القى جسده على الفراش وهو يرغب بصرف تفكيره عنها ولكن رغما عنه يعاود التفكير بها ېقتله ذلك الشعور...يريد قتل اى احساس داخله لها ولا يستطيع.
___________________________
بشقة سلطان
بعدما غفا الاولاد وقام هو بنفسه بالاطمئنان عليهم وخصوصا صغيرته سجده.
اتجه الى الصاله يبحث عنها
تزايدت دقات قلبه وهو يجدها تخرج من المرحاض بعد حمام منعش.
ترتدى . قصير جدا شعرها الاسود مبتل ومنسدل على ظهرها يخرج منه رائحه الغسول المميز خاصتها.
تهللت اساريره.. ظن انها تتجهز له.. خصوصا وهى على علم بأن الغد يوم اجازة محله.. منذ زمن طويل لم يغلق المحل يوم اجازه ولكنه قرر فعلتها أخيرا.
مسكين سلطان لا يعلم انها نعم تعلم أن بالغد اجازته وبالفعل فعلت كل ذلك من أجله ولكن.... ليس استعداد للاقتراب.
إنما عقاپ على طريقة حواء.
وجدها اختفت داخل المطبخ... اخذ يرقص.. يظنها ذهبت لجلب اصناف متعددة لهم كى يتشاركا بها.
ركض بسرعه لغرفته يبدل ثيابه لاخرى الطف قليلا وهو يدندن اسبقنى يا قلبى اسبقنى.. على الجنه الحلوه اسبقنى.
قطب جبينه يفكر بس هى راحت فين.
ابتسم ببلاهه يؤكد لحاله اكيد راحت تجيب تسالى وحاجه ساقعه لزوم القعده.
تراقص فرحا أمام المرأه دى هتبقى مدعكه يا شقيق.. مد..عكه.
اخذ نفس عميق وشد ظهره ينفخ صدره وهو يمشط شاربه بيده متوعدا جايلك يا عايده.
خرج سريعا بفرحه وفخر كله ثقه... تيبست قدمه وهو يردد لييه
نظرت له باستغراب تقول باستفزاز واستمتاع هو إيه الى ليه مش فاهمة.
تقدم بحسره كبيره... يود البكاء وهو يجدها تجلس بأريحية كبيره ومعها طبق به بعض من الكاجو والبندق وزجاجه مياه غازيه واحده لها فقط تشاهد فيلم أجنبى جديد.
تقدم منها ومازال بداخله بعض الأمل يردد مش جيبالى معاكى ليه
نظرت له ثانيه ثم قالت نسيت... تعالى على جنب عشان اتفرج على الفيلم.
لم ېقتل الأمل بداخله.. سيصبر وينتظر.
تقدم يجلس لجوارها يلتصق بها ربما تفهم مايريد دون حديث.
ابتعدت قليلا وقالت ماعلش عشان هسرح شعرى.
لم يبتعد إنما قرر انتظارها.. وهى بدأت تتوتر.
لكنها أيضا مستاءه منه ومن طريقته ولا مره عبر عن اشتياقه ولا مره اخبرها انه اشتاق لها.
ككل مره يبخل بالحديث... يقترب منها ويغر..س يده بحصلاتها المبتله يافتنان.
فى تقب..يلها بحر..اره.. رائحتها تسكره ورطوبة جسدها تفقده صوابه كالعادة.
هى ايضا بدأت تنفصل عن الواقع وتغمض عينها تستمتع وتنصاع لما يفعله ويريده.
تبا لها... لا تنسى ۏجع قلبها ابدا فلا تعلم من اين تدفق لعقلها تلك الفكره وذلك المشهد وهو يقف مع تلك المرأه فانتفضت عن بين يديه على الفور كأن لدغها عقرب.
نظر لها وهو يلهث ويتحدث بصوت اجش مما كان به يقول فى ايه!
نظرت له بتوتر لا يخلو من الخزن وقالت مافيش... هنام.
همت لتتحرك فامسك يدها يوقفها قائلا هتنامى دلوقتي.. اقعدى معايا شويه.
عايده برفض قاطع لأ هنام قولت.
نفضت يده عنها وتحركت بسرعه للداخل تاركه إياه يسب ويلعن بكل لغات العالم.. افقدته صوابه بفعلتها هذه.
ذهب خلفها وهو غاضب بشده ينوى الحديث.. الحديث عن أشياء كثيره.
ولكنه ما ان دلف للداخل ووجدها تتدثر كليا بالغطاء تغمض عينها بقوه تتهرب منه حزن... حزن كثيرا واستجمع حاله يخرج من الغرفه.. بل خرج من البيت نهائيا.
اول ما استمعت لصوت إغلاق الباب فتحت عينها بحزن.
كالعادة يبخل حتى بالحديث اما ان يحدث ما يريد او يغضب ويذهب بعيدا.
_______________
صباح اليوم التالى.
جلس على القهوه المجاوره لمحله ېدخن السچائر وهو شارد.
يتذكر لقاءه صدفه بمركب على النيل لاحد اصدقاء الصبا.
اخذهم الحديث الى ان وصل لاخباره انه متزوج من اثنتين.
نظر له سلطان پصدمه وردد ايه! اتنين!
صديقه ايوه اتنين.
سلطان وعايش إزاى كده
ضحك صديقه بغرور ينفس دخان سيجارته ويقول دى احلى عيشه اقسم بالله.. تصدق وتأمن بالله.
سلطان لا إله إلا الله.
وضع صديقه يده بيد سلطان يقول بتاكيد والعشره الكرام دول وسبحان مين جمعنا من غير معاد دى احلى عيشه.
سلطان إزاى بس يا جدع.. هو حد يعملها ويكررها تانى.. ده الى معاه واحده مش قادر عليها.
صديقه عشان واحدة يا صاحبى... بالك انت لو اتنين بتفرق.
سلطان بتفرق إزاى!
صديقه لما بيبقوا اتنين كل واحده بتبقى جايبه آخر واحسن ما عندها ولو واحدة نكدت اروح عند التانيه.. وكل واحدة فيهم بتبقى عارفه عشان كده بيبقى دلع يمين وشمال ومادومت مقتدر افتح بيتين خلاص.. ببقى ولا شهريار زمانى.. اكل ولبس ودلع دلع... هنا دلع.. وهنا دلع.
التمعت أعين سلطان يقول معقول.
صديقه ولا الغيره بقا... ماقولكش.
سلطان لااا.. قووول ده هو ده اللي انا