رواية بقلم اسراء عبد اللطيف
بحزن
_ يابنتي أنت هبله أنت عايزه تروحي لواحد و تقوليله أنا بحبك !
تنهدت مها في حزن قائله ب هيام
_ طيب ما أنا بحبه فعلا يا نور لا أنا بعشقه و بمۏت فيه و كل حاجه مسموحه في الحړب و الحب !
ضړب نور كفا بكف معلقه ب
_ مجنونه و ربنا مجنونه صاحبتي مجنونه و أبصم بالعشره المهم قوليلي مين اللي عندنا دلوقتي !
وضعت مها يدها أسفل ذقنها و أغمضت عينيها و تنهدت ب هدوء قائله ب رومانسيه
_ القمر عندنا أحم أقصد المهندس عمر هيييح
وقفت نور و ألتقطت حقيبتها قائله ب سخريه لتمزحها
دخلت كلا من نور و مها إلي القاعه و جلستا ب المدرج و بعد فترة قصيرة دخل شاب طويل جسده نحيفا قليلا ذو بشره بيضاء و شعر بني يميل للاصفر قليلا و عينان خضراء و لحيه خفيفه يرتدي حله زرقاء و لكن أسفلها بنطال من الجينز و نظارة نظر
عندما رأته مها فغرت فاها و نظرت له ب هيام قائله
ضحكت نور علي طريقة صديقتها و ضړبتها ب خفه علي كتفها قائله ب مزاح
_ لا و أنت الصادقه دول هيطلبولك بوليس الادآب ههههههه
_ بقي كده يا نور هيطلبولى بوليس الأداب
ثم تابعت ب مزاح و لم تشعر ب صوتها الذي أرتفع لدرجه وصلت إلي مسامع عمر
_ و لا نسيتى يا نور اللى أدهم عملوا فيك ههههههههه
وضعت نور كفها على فمها ب حرج شديد و لم يكن حال مها أقل منها و هى تتلفت حولها لتجد الجميع محدقا بها فقد دوي صوتها ب كل ركن ب القاعه حتى أنتبه إليهم الجميع
ظل عمر يوزع نظره بين كلتاهما ثم رفع يده و أشار ناحية الباب قائلا ب جديه
_ أنتوا الأتنين برا
بدون أي كلما أنسحبت كلتاهما و هن يكتمن ضحكاتهن ب صعوبه و ما أن خرجن حتي أنخرتا ب الضحك على ما صار منذ قليل
أحتضنت والدها و قبلت يداه قائله
_ بابا حبيبي شكله مشغول أوى
_ هااا لا أبدا يا بنتي أنا بس بشيل شوية أوراق مهمه
_ طيب يا حبيبي أنا رايحه أحضر الغدا علشان نتغدى سوا
_ كويس يابنتي لان أختك زينا و جوزها معتز جايين يتغدوا معانا النهارده
_ ماشى با حبيبي أنا رايحه أجهز الاكل
تركت نور والدها و خرجت متوجهه للمطبخ
بينما جلس هو على مقعده الجلدي الخاص خلف مكتبه و مسح وجهه ب كلتا يداه ثم زفر في ضيق قائلا
_ يارب أسترها يارب !
_ حضرتك عايزنا في أيه !
قالها أدهم و هو يجلس علي تلك الأريكه الموضوعه في مكتب عاصم
أشعل عاصم تلك السېجاره التي بيده و نفث دخانها و هو يوزع نظراته بين أدهم و جاسر الجالسين أمامه قائلا ب هدوء
_ هتخلصوا علي المقاول النهارده مفيش وقت و تجيبوا منه الورق
نظر جاسر إلى أدهم ثم أعاد نظراته إلى والده مره آخرى متسآل
_ طيب هو فين دلوقت !
_ في فيلته في الفيوم و معاكوا العنوان تسافروا دلوقت و تنفذوا بليل
قالها عاصم و هو يجلس علي مكتبه
_ تمام يلا بينا يا أدهم
قالها جاسر و هو يخرج و لحقه أدهم
في فيلا الحاج علي بالفيوم
جلس الحاج علي على رأس الطاوله و على يمينه نور و على يساره زينا و بجانبها زوجها معتز
_ بابا أيه رأيك نروح كلنا الاجازه دى نقضي أسبوع في شرم أو الساحل !
قالتها نور ب أبتسامه و هى توزع نظراتها بين المتواجدين
نظرت زينا ل معتز و وضعت يدها علي يديه قائله ب أبتسامه
_ فكره حلوه أوي و لا أيه رأيك يا معتز !
_ روحي أنت يا حبيبتى أنا عندي شغل كتير و كمان مش هقدر أسيب المستشفي
قالها معتز بلا مبالاه و هو يضع بعض الطعام في فمه
نظرت زينا ل معتز ب ڠضب و وقفت فجأه و ضړبت علي الطاوله ب قوه هاتفه
_ يوووووه شغل شغل شغل و أنا فين من ده كله من ساعة ما أتجوزنا و أنت الشغل أهم حاجه في حياتك !
سقطت العبرات من مقلتي زينا و ركضت لأعلي
تبادل كلا من الحاج علي و نور النظرات بينما حاول معتز اللحاق بها و لكن أوقفه الحاج علي الذي أشار لنور لتلحق ب أختها
بينما جلس كلا من الحاج علي و معتز ب الصالون
_ يعني يرضيك يا عمي أسلوب زينا ده !
قالها معتز