عشق الهوى بقلم نونا المصرى
سرها بأن لا تقابل ادهم هناك ضغطت الزر ووقفت تنتظر نزول
المصعد وما ان نزل وفتح الباب حتى خاب املها لانه كان فيه بالفعل وكان يعبث بهاتفه بكل هدوء فابتلعت ريقها ثم دلفت الى الداخل بصمت وارادت ان تضغط زر الطابق الأول ولكنه كان مضغوط بالفعل... سحبت يدها ثم اعادت خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها بتوتر شديد اما هو فبدأت نبضات قلبه ترقص وتتضارب بداخله حيث ان كل حركة كانت تصدر عنها كانت تسبب له الجنون... اغلق هاتفه ووضعه في جيبه ثم اغمض عيناه ومسح وجهه براحة يده محاولا تهدئة نفسه لان الوضع بالنسبة له اصبح خطېرا فهو وبالرغم من قوة شخصيته وبرودة اعصابه الا ان هذه الفتاة كادت ان تجعله يفقد عقله بحركاتها البريئة ورائحة عطرها التي تشبه رائحة الفانيليا المٹيرة والتي تعد واحدة من أفضل الروائح التي تجذب الرجل وذلك لأنها مٹيرة للشهوة حيث انها ناعمة وقوية في نفس الوقت .
فنظر ادهم الى سطح المصعد وقال الظاهر ان الاصنصير وقف واحنا علقنا هنا .
مريم ايه !
ضغط ادهم على زر الطوارق ثم اخرج هاتفه من جيب سترته واراد ان يتصل بأحدهم ولكن لسوء الحظ لم يكن هنالك تغطية لذا رمى الهاتف على الارض بقوة مما جعل الفتاة ترتعد خوفا عندما فعل ذلك وقال بانزعاج ودا وقتك انت كمان !
قال ذلك ثم اعاد شعره الى الخلف ووضع يديه على خاصرته اما هي فاخرجت هاتفها من حقيبتها ولكن النتيجة كانت نفسها لا توجد تغطية فاقتربت من لوحة المفاتيح الخاصة بالمصعد وبدأت بالضغط على زر الطوارئ مرارا وتكرارا وهي تقول بصوت عال في حد هنا ساعدوناااا ....احنا علقنا !
وبعد ان فكر بذلك ضړب جدار المصعد بيده وبكل قوته قائلا اشتغل بقى !
ولكن بفعلته تلك تسبب في انقطاع التيار الكهربائي فاصبح المكان مظلما مما جعل الړعب يتسلل الى قلب مريم التي صړخت بأعلى صوتها وتعالى صوت بكائها الامر الذي زاد من توتر ادهم لذا اخرج هاتفه الاحتياطي لينير المكان ثم نظر إليها وقال اسكتي شويه ...مفيش داعي للخوف.
سكتت رغما عنها واخذت تشهق پخوف اما هو فاخذ تنفسه يتسارع اكثر فأكثر وبدأ صدره يعلو ويهبط من شدة التوتر واصبح كالمخمور تماما بسبب رائحة الفانيليا المنبعثة منها في ارجاء المكان .. وبالرغم من ذلك استطاع ان يسيطر على هدوء اعصابه والټفت نحوها ليجدها جالسة في الزاوية تضم قدميها وتبكي بصمت من شدة الخۏف اقترب منها ثم انحنى قليلا وسلط ضوء الهاتف عليها قائلا بصوت رزين اسمعي اللي هقولك عليه كويس...لو عايزه تخرجي من هنا يبقى تنفذي اللي هطلبه منك تمام.
قال بجدية هطلعك بس بطلي ټعيطي الاول لان العياط مش هيجيب نتيجة غير انك هتوجعيلي دماغي .
فمسحت مريم دموعها بينما اضاف هو قائلا ودلوقتي امسكي الموبايل ودوريه ناحية باب الأصنصير وانا هاحاول افتحه تمام.
أومأت له برأسها ثم نهضت وامسكت هاتفه وفعلت ما طلبه منها فخلع سترته ورماها ارضا ثم رفع اكمام قميصه وبدأ في محاولة فتح باب المصعد ولكن دون جدوى لذا صب جام غضبه عليه واخذ يضربه بقدمة بكل ما يمتلك من قوة زارعا الفزع في نفس مريم التي نزلت دموعها مجددا فهي فكرت بلحظة خوف أنها ستعلق في ذلك المصعد إلى الابد ولن تتمكن من رؤية شقيقتها الصغرى بعد اليوم .
لذا جلست في الزاوية وهي لا تملك لا حول ولا قوة كما ان ادهم استسلم للأمر الواقع ثم جلس ايضا بالزاوية الاخرى ساندا ظهره على جدار المصعد وامسك سترته ثم اخرج علبة سجائره الفاخرة واشعل سېجارة متجاهلا التنبيه الموجود في المصعد والذي ينص على عدم الټدخين... فشع ضوء سيجارته في الظلام الممزوج بضوء الهاتف واخذ ينفخ الدخان من فمه وكان يبدو متوترا للغاية... اما هي فتحسست من
رائحة الدخان وبدأت تسعل لذا