رواية قصيرة القامه طويلة اللسان بقلم شيماء صبحي

طول عمره.. 
صافي ضحكت عليهم وقال طيب انا هنزل ابلغ الخدامه تيجي توضبلك اوضتك وانتي يا قمر تعالي علشان عوزاكي.. 
قمر هزت راسها وراحت مع صافي وفضل احمد ومحمد واقفين وبيتكلموا
وفي الشركة وبالتحديد في مكتب هادي كان قاعد هو وسعيد وعبدالله .. 
وسعيد بيقول بجديه المشروع دلوقت ماشي تمام والعمال بدأو حفر ولاكن واقفين علي بقيت التصميم .. 
هادي شاور علي لوحه كبيره موجوده في مكتبه وقال التصميم جاهز .. 
سعيد وعبدالله قامو علشان يجيبو اللوحه الي بيشاور عليه بإستغراب واول مفتحوها قدامه قالو بانبهار انت عملت كل دا امتي يا هادي!!
هادي هز راسه وقال انا كنت مصمم نصها وقت الدراسه ولاكن كملتها اول لما رجعت من السفر.. 
سعيد باستغراب بس انت ازاي ظبط شكلها علي شكل الارض بالظبط كدا .. 
هادي هز راسه بهدوء وقال شوية تعديلات بسيطه عملتها وكل حاجه طلعت مضبوطه .. 
عبدالله بصله وقال بتشجيع انا اول مره اشوف تصميم حلو كدا ! 
هادي ابتسم ووقف جنبهم وقال ناقص بس سميح يشوفها وبعدها تحولوها للمهندسين علي الموقع.. 
سعيد هز راسه وقال بس انا من رأيي نحولها علي الموقع الاول وبعدين سميح يروح هناك ويشوفها..! 
هادي بصله بانتباه وقال انت شاكك في حاجه ولا ايه يا سعيد .. 
سعيد هز راسه وقال اكيد طبعا شاكك .. ادهم النجار عارف ان سميح استسمر في الشركه واكيد عارف ان هو السبب في اننا نستلم المشروع دا فاكيد فيه ناس حوالين سميح بيراقبوه وبيبلغو ادهم بكل حاجه بتحصل فاحنا هنخلي سميح هوا اللي يروح يشوفها هناك مش هنبعتله حاجه 
هادي هز راسه باقتناع وقال عندك حق يبق هتبعتو اللوحه الموقع وتتاكد بنفسك ان البشمهندس صلاح هو اللي اخدها منك بنفسه وبعدها يومين تبعتو لسميح يروح يشوفها هناك ولاكن حاليا لو سميح سأل عليها هتقولو اني لسا شغال عليها علشان برضوا هوا مهيصدق وهيعرف الناس اللي حواليه علي طول وممكن يبوظ اللي بنعمله ..! 
سعيد وعبدالله هزو راسهم وبعدها هادي طلب منهم كل واحد يروح علي شغله وبعدها قعد وهوا بيفكر ازاي هيرد حقه وحق والده بس بطريقه تليق بمقامهم... 
هادي مسك اللاب بتاعه ونقل الملفات علي أكتر من نسخه وبعدها قفله وهو بيقول مش هفضحك دلوقت يا ادهم يا نجار لازم الڤضيحه تجون كبيره وتكون في حجم سذاجتك .. 
هادي وقف وخرج من مكتبه وكانت ساره شغاله بتجهز ملفات كان طالبها منها .. قرب منها وقال بهدوء ساره انا عايزك تجيبي بدله فخمه جدا وتبعتيها علي القصر.. 
ساره هزت راسها وقالت البدله لحضرتك يا فندم.. 
هادي هز راسه بلأ وقال لأ لمحمد.. 
ساره ابتسمت وقالت ايه المناسبه يا فندم علشان اختارها بنفسي. 
هادي هز راسه وقال بابتسامه كتب كتاب! 
ساره هزت راسها وابتسمت وقامت وهيا بتقول بعد اذنك يا فندم علشان الحق اجيبها عاوزها علي امتي.. 
هادي هز راسه وهوا بيبص في ساعته وقال كمان ساعتين وعايزك تبعتيلي مصفف شعر رجال علي هناك.! 
ساره هزت راسها ومشيت وبعدها هادي مسك تيلفونه ورن علي قمر وقال النهارده كتب كتاب محمد وسهر صحبتك حابه تروحي معانا ولا تسبقينا علي هناك .. 
قمر قالت بابتسامه حابه اسبقكم وابق مع سهر علشان هتبقي لوحدها.. 
هادي ابتسم وقال دقايق وفي عربيه هتوصل قدام القصر فيها فستانين واحد ليكي وواحد ل سهر وفي ناس هتجهزكم تقدري تركبي معاهم وهما عارفين العنوان.. 
قمر قالت بفرحه ربنا يخليك ليا يا هادي ومتحرمش منك وبجد سهر هتفرح اوي.. 
هادي ابتسم علي فرحتها وقالت
طيب يلا اجهزي علشان العربيه علي وصول.. 
قمر قالت بفرحه حاضر يلا مع السلامه.. 
قفلت قمر معاه وطلعت بسرعه علي اوضتها تجهز بكل حمااس.. 
وعند هادي بعدما قفل مكالمته قعد علي مكتب ساره ومسك اللاب بتاعها ولقي انها شغاله علي الملف زي مطلب منها بالظبط ولاكن لفت نظره رسايل كنيره جايه علي الايميل بتاعها فتحها وضحك لانها كانت من سميح.. كان بيغازلها وبيبعتلها رسايل كتير وهيا مكنتش بترد عليه بس لقي اخر رساله سميح بيقول
ردي عليا بق تعبتيني .. 
هادي رد عليه وقال انا مش برد علي رجاله لاني بنت محترمه واللي عاوزني يروح بيت اهلي.. 
سميح وصلتلو الرساله وفرح جدا علي ردها وقال وماله يا ست ساره نروح بيت اهلك بس اديني انتي ميعاد 
هادي ابتسم وقال ممكن بكره بالليل بس عرفني قبلها انك جاي..
سميح بفرحه طبعا وهي دي حاجه تفوتني برضوا.. 
هادي ابتسم وقفل اللاب بعدما مسح الرسايل كلها وقال دنتا طلعت مشكله يا سميح 
نزل هادي عند الموظفين وهوا بيبصلهم بابتسامه لانهم كانو شغالين بحديه ومركزين اوي.. 
هادي كان بيتمشي وبيبص لكل قسم

شويه ولحدما وقف عند شاب كان باين عليه التوتر والقلق اول ما شافه بيقرب منه .. هادي بصله بتركيز وقال بجديه اسمك ايه! 
الشاب دا بتوتر اسمي خالد!! 
هادي بابتسامه خالد .. الشاب هز راسه وهادي قال مالك يا خالد فيك خاجه شايفك تعبان.. 
خالد بصله پصدمه وقال حضرتك بتطمن