رواية بقلم أميرة الشافعى
الوقور ذو اللحيه الخفيفه انه يبدو قصير بجوار شهاب
ثم نظر الي الفتاه ذو التاسعة عشر والتي تشبه شريف بملامح عاديه و قال
ازيك يا ملك
نظرت له ملك بشوق واعجاب وقالت...وحشتني اوي با آبي شهاب
قالت شهد... يا جماعه دي ميوشه عروسه شهاب اخويا
وقالت للصغيره... عروسه خالو شهاب يا جيجي
انحت مي لتحتضن لوجي وتقبلها
ضحكت مي وقالت... طبعا يا حبيبتي هلعب معاكي
خرج نور الدين من حجرته وحي الجميع وقال...... ايه رايكم بقي في عروسه شهاب
_قمرررررررر مش كده يا شريف قالت شهد ذلك
جلس الجميع ولا تعلم مي لماذا كانت تنظر لها ملك نظرات عدوانيه
ولكنها تجاهلت الامر فالجميع ودودين معها باستثنائها هي وشها ب
بس مي قمر بصراحة
قالت مي لنور الدين
عمو نور الدين عاوزه حضرتك في موضوع
همس شهاب.... مصلحه طبعا
سمعته مي ونظرت اليه نظرة استيا ء
ودخلت مع عمها الي حجرة المكتب لتتحدث معه عن عملية اسامه
يا عمو. ماما كلمتني في التليفون وبتقول لي ان اسامه شكله تعبان جدا ووشه اصفر وفاقد شهيته باستمرار من فتره وربما ده بسبب رجله وكمان هوا بيتالم سبحان الله مكنتش اعرف ان وقعه زي ال وقعها تعمل كل ده
حضرتك قلت ان انا ليه ميراث اعتبره من ميراثي
نور الدين بحنان... يا مي انا اخدت ميعاد لسفر اسامه المانيا الاسبوع الجاي وبعته ورقه والاشاعات وما يخصه الي مستشفي متخصص وان شا الله يروح ويرجع بالسلامه
انا هحجز التذاكر بس عاوز بطاقة والدتك ولو معندهاش باسبور تعمله
نور الدين.... لأ هنخلي والدتك مرافقه معاه
انا عاوز اتكلم معاها شويه بخصوص والد اسامه انا مش هسمح المهزله دي تستمر كتير مينفعش يحمل اسم ابني عمي دا حرام شرعا. وممكن لا قدر الله والدتك ټتسجن فيها
صړخت مي.... لأ ماما لأ متقولش كده ماما عملت كده مضطره كانت عارفه ان بابا محلتوش حاجه وابو اسامه الجبان ال اضطرها لكده ماما كانت متجوزه بعقد وشهود
قاطعها نور الدين.... لأزم نعرفه
لازم تقولي بعض المعلومات ودلوقتي في تحليل بيثبت النسب
انا عا رف ان كلامي فيه چرح ليكي بس انا مقدرش ابدا اسيب المهزله دي مستمره بعد رجوع اسامه لا زم يتعاد قيده باسم والده الحقيقي انا مش هسيبه يحمل اسم ابوكي دا حرام شرعا
نظرت اليه مي تستعطفه وقالت... اسامه بينجرح قوي من الكلام ده وهوا مالوش ذنب
هزت مي راسها وقالت.. طيب تسمحلي استعمل التليفون هنا في مكتبك اكلم ماما
نور الدين... طبعا انا هخرج وانتي كلميها براحتك يا حبيبتي
كاد ان يخرج لكنه نادته مره اخري وقالت
عمو
نعم
ممكن نفض موضوعي انا وشهاب انا مش مرتاحه للموضوع ده
نور الدين بتجهم... لأ يا مي وتركها وخرج
حملت الموبايل وطلبت رقم والدتها
تكلمت معها لوقت طويل اخبرتها انها تريد بطاقتها وضرورة عمل بسبور لها حتي ترافق اسامه فب في رحلة علاجه
ووعدتها امها ان تبدا غدا في عمل اجراءات استخراج البسبور
مي بتنهيده... تمام يا ماما اول ما تخلصيه اطلبيني اجي اخده
معاكي فلوس يا ماما
ردت امها بالايجاب وانتهت المكالمة
خرجت مي من الغرفه وقالت
لو سمحت يا عمو انا همشي
قالت شهد بتصميم.... لأ مش هتمشي متقول لها يا شهاب
نور الدين باصرار... لأ يا مي انتي هتقضي اليوم معانا
النهارده عبده عامل اكل مخصوص علشان شهد وعيلتها
جلست مي متجهمه واخذت تفكر فيما قاله عمها بخصوص اسامه ونسبه انها تخشي علي اخيها من القهر والحزن
بعد ان عاش سنين يحمل اسم ابيها فجاه يجد نفسه مضظر ان يتخلي عن ذلك الاسم والنسب ليحمل اسم اب لا يعلمه ولا يجده ايضا
جلس الجميع علي مائدة الطعام الذي وضع عليها اصناف شهيه ولكن مي ظلت تعبث بشوكتها في طبق المكرونه دون ان تلتقط منها شئ ونهضت فجاه لتقول عن اذنكم انا ماشيه اعترض الجميع الا شهاب الذي ظل ياكل طعامه دون الالتفات اليها
ما ان خرجت مي الي الطريق ابا وانهمرت دموعها كالشلالات
اخذت تفكر
ماذا فعلت بنفسي
لماذا وافقت علي هذه المسرحيه
كيف ارتبط بشخص لا اعني له اي شئ
وكيف ساتزوجه واعيش معه وهو لا يطيقني ولا ينظر حتي في وجهي
تذكرت ان وجهها ذلك كان محل اعجاب وكانت تثق بنفسها كثيرا ولكنها الان تشعر بالهزيمه انها تبدو قويه ولكن في الحقيقة هي ضعيفه حزينه تحمل هم اسرتها وهم زواجها المنتظر
عادت الي سكنها ووجدت اميمه فشعرت بالراحه سوف تحكي لها ما يدور بخلدها
_سالت مي اميمه... فين لولو
اميمه ..... بتزور واحده قريبتها شويه وتلاقيها جاية
_ونسمه فين
اجابت اميمه... نسمه سافرت النهارده
مي بتعجب...